تطوع آلاف البشر حول العام لتجربة لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، قبل إقرار إتاحته للجميع، ومن دون هؤلاء المتطوعين لم يكن هناك أي لقاح للوباء العالمى فى وقت يتسابق فيه العالم مع الزمن لانتاجه بعد أن أودى الفيروس بحياة ما لا يقل عن 800 ألف شخص في العالم، وتشهد العديد من الدول تطوع زعماء ومسئوليها لتجربة اللقاح، فى مقدمتهم الرئيس الفلبيني، حيث وافق الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي على أن يخضع لاختبار اللقاح الروسي الجديد ضد فيروس كورونا، جاء ذلك غداة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نجاح بلاده في تطوير "أول" لقاح ضد مرض كوفيد-19 يؤمّن "مناعة طويلة الأمد".
وكانت إحدى ابنتي الرئيس الروسى بوتين حصلت على اللقاح الذي سمي "سبوتنيك في"، في إشارة إلى النصر السياسي والعلمي الروسي الذي شكله وضع قمر اصطناعي يحمل الاسم نفسه في المدار خلال الحرب الباردة.
وفى البحرين تحت شعار «لأجل الإنسانية» تطوع الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في التجارب السريرية الثالثة للقاح كورونا (كوفيد-19).
كما تطوع كلا من وزير الداخلية البحرينى الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني.
وأكدت وزارة الصحة البحرينية، أن إقبالاً لافتًا شهده مركز البحرين الدولي للمؤتمرات، من المتطوعين على التجارب السريرية للمرحلة الثالثة من لقاح فيروس كورونا، وسجلت وزارة الصحة في المملكة أكثر من 5 آلاف متطوع ومتطوعة تحت شعار «لأجل الإنسانية»، بعد فتح باب التطوع في أغسطس الماضي.
وتعد حاليًا مملكة البحرين على مشارف المراحل الأخيرة من التجارب بعد أن نجحت في تنفيذ جميع الخطوات السابقة بنجاح تام، منذ إدخال التجارب السريرية للمرحلة الثالثة والتي هدفت إلى تطوير لقاح آمن وفعال يحمي المجتمع والإنسانية.
وفى دولة الامارات العربية المتحدة، تلقى وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي، عبد الرحمن بن محمد العويس، الجرعة الأولى من لقاح كوفيد -19، وذلك تماشيا من خطة الوزارة والتي تضمن تقديم اللقاح لفئات محددة من خط الدفاع الأول، وذلك بعد أن أجازت الاستخدام الطارئ للقاح كوفيد-19 لإتاحته أمام الفئات الأكثر تعاملا مع مصابي الفيروس من أبطال خط الدفاع الأول بهدف توفير وسائل الأمان والسلامة كافة وحمايتهم من أية أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم.
وقال الوزير الإماراتي: "إننا نسعى من خلال تقديم هذا اللقاح لتوفير كافة وسائل الأمان لأبطال خط الدفاع الأول وحمايتهم من أي أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم، مؤكدا بأنه يتوافق بشكل كامل وتام مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص، وذلك عقب ظهور نتائج إيجابية للتجارب السريرية التي أجراها القطاع الصحي في الدولة".
وأوضح وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي أن "اللقاح آمن وفعال وسيساهم في تقليل الخسائر التي تسببت به جائحة كوفيد-19 والحفاظ على الأرواح."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة