سلط موقع CNN الضوء على أحدث الاكتشافات الأثرية بمدينة سقارة، حيث عثر علماء الآثار على ما يقرب من 30 تابوتًا يعتقد أنها دفنت منذ حوالى 2500 عام، وفقًا لوزارة السياحة والآثار، وذلك فى تقرير نشر تحت عنوان "تم العثور على مقبرة مصرية فى مقبرة سقارة تحتوى على مخبأ ضخما من التوابيت المختومة".
وأوضح التقرير أنه تم اكتشاف مخبأ التوابيت المغلقة من عمود دفن يبلغ عمقه 11 مترًا (36 قدمًا) فى سقارة، وهى مقبرة شاسعة تقع على بعد 32 كيلومترًا (20 ميلًا) جنوب القاهرة، بعد الإعلان عن اكتشاف أكثر من عشرة توابيت فى الموقع فى وقت سابق من هذا الشهر، كشفت الوزارة عبر "فيس بوك" يوم الأحد الماضى أنها اكتشفت 14 تابوتًا إضافيًا، مما رفع العدد الإجمالى الذى تم العثور عليه فى المنفذ إلى 27.
وعلى الرغم من بقائها تحت الأرض لآلاف السنين، فقد احتفظت التوابيت ببعض ألوانها الأصلية، وكشف علماء الآثار أيضًا عن مجموعة من القطع الأثرية الأصغر فى الموقع، وفقًا لبيان الوزارة.
قبل إعلان يوم الأحد، وصف وزير السياحة والآثار المصرى خالد العنانى الاكتشافات فى الموقع بأنها "أكبر عدد من النعوش فى مقبرة واحدة منذ اكتشاف مخبأ العساسيف"، فى إشارة إلى اكتشاف عام 2019 لـ 30 توابيت، بداخلها مومياوات، وصفتها السلطات بعد ذلك بأنها أكبر اكتشاف فى مصر منذ أكثر من قرن.
وشكر العنانى فى بيان صحفى عمال الحفر على العمل فى ظروف صعبة مع الالتزام بإجراءات السلامة الجديدة المتعلقة بفيروس كورونا.
وقال فى شريط فيديو نشرته الوزارة "(إنه) اكتشاف مثير للغاية"، "أعتقد أنها البداية فقط".
وقالت الوزارة إن جميع التوابيت الـ 27 التى تم استخراجها من سقارة تبدو مغلقة تمامًا، وتشير الدراسات الأولية إلى أنه لم يتم فتحها منذ دفنها لأول مرة، كما أشارت السلطات إلى أن المزيد من التوابيت والتحف قد دُفنت فى نفس الموقع على الأرجح.
قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى مصر، إنه من غير الواضح عدد التوابيت الأخرى التى يمكن العثور عليها فى المنجم، أو التى تحتوى على بقاياها، على الرغم من أن علماء الآثار يأملون فى تقديم مزيد من الإجابات خلال عملية التنقيب.
يأتى هذا الاكتشاف فى أعقاب عدد من الاكتشافات المهمة الأخرى فى موقع مقبرة سقارة فى الأشهر الأخيرة، فى أبريل، اكتشف علماء الآثار خمسة توابيت من الحجر الجيرى وأربعة توابيت خشبية تحتوى على مومياوات بشرية.
تم العثور على عمود الدفن، الذى يمتد 9 أمتار (30 قدمًا) تحت الأرض، يحتوى على مجموعة من القطع الأثرية الصغيرة، بما فى ذلك التماثيل التى كانت تُدفن عادةً فى المقابر المصرية لمساعدة المتوفى فى الحياة الآخرة، كما عثر فى المقبرة على مسلة خشبية صغيرة، يبلغ ارتفاعها حوالى 40 سم، وقد رسمت عليها صور الإلهة المصرية إيزيس ونفتيس، والإله حورس، أحد أشهر الآلهة المصرية القديمة.
فى ديسمبر 2018، عثر علماء الآثار على مقبرة خاصة لكاهن تطهير ملكى يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 عام، وفقًا لوزارة الآثار، قبل شهر من ذلك، وجد علماء الآثار مقبرة جماعية للقطط ومجموعة من الجعران النادرة.