نجحت السوشيال ميديا في أقتحام متعة الكرة ، وفجاة اصبح التريند أقوى من اللعب ، واللقطة أفضل من الترقيصة والتسديدة .
هذا هو الواقع الذى رصده المتابعين لمباراة الزمالك وطنطا في الدورى والتي حسمها الأبيض بثلاثية مقابل هدف ، حيث ركز الاعلام قبل المباراة وخلالها وبعدها على شيء واحد وهو ملوك التريندات طارق يحيي المدير الفني للزمالك ورضا عبد العال المدير الفني لطنطا ليس بتحليل لشغلهم التدريبى وخططهم للمواجهة ولكن توقع ماذا سيفعلون على الخطوط والدكة من تصرفات أو كلام تخطف الأنظار على السوشيال ميديا .
ولعل تركيز كاميرات مخرج المباراة على وجوه طارق يحيي ورضا عبد العال عند الحركات الغريبة طوال وقت اللقاء أكثر من اللعبات الهامة أو المثيرة يكشف مدى التحول والجرى حول التريندات واللقطات التي تجذب متابعى السوشيال ميديا ، وطبيعى ان تجد الناس تتحدث عن "الكمامة التي لبسها على عينيه "رضا عبدالعال ولا تحدثه عن الخسارة بثلاثة اهداف وأقتراب فريقه من الهبوط ، أوسؤال طارق يحيي عن لقطة "الشفايف" التي رصدتها الكاميرات والسوشيال قبل حديثه عن سر الفوز أومستقبله مع الأبيض .
زمن التريند أصبح يحكم التصرفات في الشارع الكروى ويجذب الأنظار مزاحما الأهداف واللعبات المثيرة .