مقالات صحف الخليج.. مصطفى فحص يرصد محاولات ميشال عون للقفز من مركب لبنان الغارق.. على قباجة يناقش ملاحقة الموت للاجئين بين البحر وكورونا.. ورامى خليفة العلى يؤكد حق الإمارات والبحرين فى صياغة علاقتهما الدولية

الأربعاء، 23 سبتمبر 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. مصطفى فحص يرصد محاولات ميشال عون للقفز من مركب لبنان الغارق.. على قباجة يناقش ملاحقة الموت للاجئين بين البحر وكورونا.. ورامى خليفة العلى يؤكد حق الإمارات والبحرين فى صياغة علاقتهما الدولية صحف الخليج ـ صورة أرشيفية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناول كتاب صحف الخليج العديد من القضايا المهمة، الثلاثاء، وعلى رأسها الوضع فى لبنان فى ضوء تصريحات الرئيس اللبنانى ميشال عون، بالإضافة إلى اتفاقية السلام الإماراتية الإسرائيلية وتداعياتها، بالإضافة إلى أزمة اللاجئين وتأثيراتها فى الآونة الأخيرة.

مصطفى فحص
مصطفى فحص

مصطفى فحص: ميشال عون... هيا بنا إلى جهنم

قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، اختصر المقيم فى قصر بعبدا الكلام وصارح اللبنانيين بحقيقة ما ينتظرهم... قالها بما تبقَّى له من عزيمة: "نحن ذاهبون إلى جهنم". لعل الصراحة راحة، لكنها لا تجوز من شخص تقع على عاتقه المسئولية الأولى، فما قاله ميشال عون فى مؤتمره الصحفى الأخير اختصر فى الشكل والوقت والمضمون على اللبنانيين تفسير ما تبقى من العهد والسلطة والطبقة الحاكمة، ولكن من جهة أخرى، فإنَّ من أعطى هذه الأجوبة يملك صفة رئيس الجمهورية، وقد جرى تعطيل المؤسسات الدستورية والتشريعية 28 شهراً من أجل فرض انتخابه رئيساً للجمهورية، ومن مسئولياته حماية المواطنين وتأمين سلامة واستقرار البلاد التى يحكمها بوصفه أباً للأمة، فهو منذ انتخابه أعطى نفسه لقب "بَى الكِّل" فى استعادة فاشلة لثقافة المجتمعات الشمولية من عهد الحرب الباردة، التى استخدمتها أنظمة استبدادية فى يوغوسلافيا خلال عهد الجنرال تيتو وفى رومانيا في زمن الديكتاتور تشاوتشيسكو.
 
وأضاف أن الجنرال بدا فى إطلالته الأخيرة أشبه بالجنرالات فى قصص الأديب الروسى أنطون تشيخوف، أولئك الذين بعد تقاعدهم ينشغلون بتلبية المناسبات ويسعدهم الجلوس فى الصفوف الأمامية مطرزين بنياشين وأوسمة عن حروب خاضوها وأخرى لم يخوضوها، ومن الممكن أن يكونوا قد خسروها، وفى مُعضلة جنرالنا الذى قاد قبل تقاعده حروباً خاسرة توهم أنَّه ربحها، وأخرى افتراضية اعتقد أنَّه كسبها، أنه لم يزل يتوهم انتصاراً أو يستجديه من زائر فرنسي أو وصيّ إيراني، وكأنَّه يرفض أنْ يتعلم من تجارب سابقة خاضها، أضرت بالمسيحيين وتسببت في تراجع دورهم وموقعهم في التركيبة اللبنانية.
 
واستطرد الكاتب أن اللبنانيين أيقنوا أنه لا مخرج من أزمتهم مع هذه الطبقة الحاكمة، فرئيسهم الذي يتعامل مع كارثة 4 أغسطس الماضي على أنها حادث نتيجة الإهمال، يحاول القفز من مركب أيقن الجميع أنه على شفير الغرق، لكن قفزته فقط لإنقاذ ما تبقى من عهده، هذا العهد الذي دفع باللبنانيين إلى حمل ما تبقى لهم من أمل على قوارب تاهت بهم في مياه المتوسط، بحثاً عن برّ آخر كما فعل من قبلهم السوريون والعراقيون والسودانيون، الذين خُيّروا بين الموت الجماعي في بلادهم وموت محتمل في مياه البحر.
 
على قباجة
على قباجة
 

على قباجة: لاجئون على حافة الموت 

 
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، عادت قضية اللاجئين المتوجهين إلى الغرب للبروز مجدداً، مع تزايد أفواج من يسعون للعبور إلى أوروبا؛ بحثاً عمّا يُسمى سبل عيش كريم فى دول تحترم إنسانيتهم، وتوفر لهم بعضاً من كرامة فقدوها في أوطانهم؛ لكن ليس كل ما تشتهيه أنفسهم يُدركونه، مع ما ينتظرهم من واقع في طريقهم المعبد بالآلام. فإما أن يزجّوا فى خيام تفتقد أدنى مقومات الحياة على حدود أحلامهم، وإما أن يتلقفهم البحر؛ ليكونوا غذاء لأسماكه.
 
وأضاف "فى اليونان؛ وهى البوابة الشرقية للقارة العجوز، تنتظر آلاف الأسر اللاجئة منذ سنوات فى مخيمات أشبه بالمعتقلات، في ظروف بالغة التعقيد؛ إذ ليس باستطاعتها العودة إلى بلادها، ولا الوصول إلى وجهتها. فأوروبا الغربية أغلقت الحدود، وسنّت لذلك قوانين، بعدما أُشبعت بالمهاجرين كما تقول، واليونان لا تريد تحمّل مسؤولية وجودهم. وما زاد الطين بلة، التهام ألسنة النيران في 9 سبتمبر الجاري، مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية، وهو أكبر مخيم للاجئين في أوروبا، ويؤوي أربعة أضعاف قدرته الاستيعابية؛ أي نحو 12700، والحريق افتُعل من بعض اللاجئين؛ احتجاجاً على احتجازهم في ظروف غير صحية، بينما يتفشى مرض "كورونا" بينهم، ومنذ الحريق المدمر، ينام آلاف طالبي اللجوء على الأرصفة، وفي الحقول والأبنية المهجورة، مع مؤن وكميات مياه قليلة وسط حر شديد، ما دفع ألمانيا تحت الضغوط إلى قبول استقبال 1553 مهاجراً".
 
وليست الحال أفضل فى دول شمال أفريقيا التى تشكل مناطق عبور لآلاف الهاربين إلى أوروبا عبر البحر، بحسب الكاتب، فمن لم ينجُ من قبضة السلطات، فإن لجج المتوسط تنتظره، ولا تكاد تخلو الأخبار يومياً من مآسي غرق قوارب تفتقد أدنى معايير السلامة، فضلاً عن الظروف القاسية التي يعيشها المحتجزون. فتقارير عدة كشفت عن موت العديد منهم في أماكن احتجازهم، أو المتاجرة بهم كعبيد، خصوصاً في ليبيا، ومن يتجاوز كل هذه الأهوال ويصل إلى وجهته، فإنه معرض لخطر الترحيل، أو الاحتجاز من بعض الدول الأوروبية، وليس هذا فقط؛ بل إنهم أيضاً معرضون لـ"كورونا"، فقد أطلقت منظمة الصحة العالمية وجمعيات وهيئات دولية تحذيرات من أن اللاجئين والمهاجرين في أوروبا معرضون بشدة لخطر الوباء الفتاك.
 
رامى الخليفة العلى
رامى الخليفة العلى
 

رامى الخليفة العلى: هوامش على دفتر السلام

 
أما الكاتب رامى الخليفة العلى، فقد تناول فى مقاله بصحيفة "عكاظ" السعودية، اتفاقية السلام التى أبرمتها دولة الإمارات مع إسرائيل، برعاية الولايات المتحدة، والتى تم توقيعها فى البيت الأبيض، الأسبوع الماضى، موضحا أنها خطوة تعتبر منعطفا مهما فى الصراع العربى ـ الإسرائيلى.
 
وأضاف الكاتب أنه كما فى كل مرة تم توقيع اتفاق بين أي دولة عربية وإسرائيل فقد شهدت الساحة العربية حملة من المزايدات والتخوين، وامتلأت الأبواق الإعلامية التابعة لقطر وتركيا بتلك الحناجر التى تجتر الخطاب القديم، بدون أي محاولة لقراءة الاتفاقيتين فى سياقهما السياسى والتاريخى.
 
واستطرد الكاتب أن الاتفاقية لا تعنى أن حل القضية الفلسطينية أصبح في متناول اليد، أو أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية تحولت ما بين ليلة وضحاها إلى حمامة سلام، وحالة الثقة معدومة بها، خاصة وأنها تضرب بعرض الحائط كل مقومات الحل للقضية الفلسطينية، لكن في المقابل ذلك لا يمنعنا أن نقرأ ما حدث بموضوعية وبعيدا عن تلك المهاترات.
 
إلا أن دولة الإمارات العربية المتحدة كما مملكة البحرين من حقهما أن يضعا مصلحة بلديهما فوق أى اعتبار، مؤكدا أنه من حقهما أن يبحثا عن التوازنات الإستراتيجية التي يريان أنها تحفظ أمنهما وتزيد من استقرار وطنيهما ومجتمعاتهما، مما يمنحهما الحق فى الذهاب إلى حيث تشاءان في صياغة علاقتهما الإقليمية والدولية.
 
وأوضح الكاتب أن الاتجاه العربى نحو عقد اتفاقات السلام مع إسرائيل بدأ منذ عقود، موضحا أنه لولا المزايدات لكان الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات قد مضى برفقة الرئيس أنور السادات نحو توقيع معاهدة مع إسرائيل، إلا أنه استغل أول فرصة من أجل طريق السلام، لذلك فبينما كانت مفاوضات مدريد منعقدة كانت مفاوضات أوسلو تجري على قدم وساق، ليصبح الخلاف مع إسرائيل حول الحدود، وليس الوجود، وهو ما يمثل فحوى حل الدولتين، والذى يمثل أساس المبادرة العربية، وكل الرؤى الدولية لحل القضية الفلسطينية








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة