من لا يدرك أن تأسيس قناة الجزيرة في الأول من نوفمبر 1996 كان هدفه امتلاك النظام القطرى خنجرا ساما وغادرا يطعنه في ظهر كل خصومه، فإن لديه مشكلة كبرى في الفهم والإدراك، وعدم قراءة الأحداث وربط بعضها ببعض لاستنباط الحقائق.
تأسيس الجزيرة جاء بعد عام ونصف تقريبا من انقلاب "حمد" على والده "خليفة" وتحديدا في 27 يونيو 1995 وأن ذلك الانقلاب "الأسرى" لم يلق ترحيبا من معظم الدول العربية المؤثرة، وأن "حمد" كان لديه طموح كبير في تصدر المشهد السياسى الخليجى أولا ثم العربى، وأن دويلته لا تتمتع بأى مقومات تحقق له هذا الطموح، سوى المال، فكانت فكرة تأسيس منبر صاخب، يكون خنجرا مسموما فى ظهر كل الدول العربية الكبرى، هو الهدف الأبرز.
وبدأت القناة في تنفيذ المخطط، واستطاعت أن تكتسب أرضية كبرى في كل أرجاء الوطن العربى، وصارت قناة الجزيرة "دولة" بينما الدولة أصبحت مجرد "خزائن مال" تنفق على القناة فقط، ثم بدأت في تنفيذ خطة "إشعال الفتن" في الوطن العربى وتزييف الحقائق تحت عناوين براقة.
واستمرت على نفس النهج حتى اندلاع ما يسمى زورا وبهتانا "ثورات الربيع العربى"، وهنا لعبت قناة الجزيرة الدور الأقذر الذى سيسطره التاريخ بأحرف من عار وخزى، وساهمت في إشعال الفتن، وإسقاط الدول العربية في مستنقع الفوضى والانهيار، وكان الهدف الأسمى، أن تنجح هذه الفوضى وتسقط القاهرة ودمشق وطرابلس وصنعاء والرياض وأبوظبى، وتونس، والدفع بجماعة الإخوان الإرهابية، ورفاقها داعش والقاعدة والنصرة لقصور السلطة، ثم يُنصب "حمد بن خليفة" نفسه أميرا للمؤمنين، ويسيطر على ثروات النفط الخليجية والليبية، وسلب دور القاهرة السياسى والعسكرى والتاريخى في المنطقة.
ولكن استيقظ نظام الحمدين، على صدمة ثورة المصريين في 30 يونيو 2013 ليحبط كل هذه المخططات، ويصاب "الحمدين" بحالة من الجنون والهذيان، وكعادتها مصر، عبر تاريخها، هى الرقم الفاعل في معادلة تحطيم كل المخططات، ودحر كل الأعداء.
ومنذ تلك التاريخ استعرت قناة الجزيرة بشكل وقح، من خلال تخصيص نصيب الأسد من كل ما يذاع على شاشاتها ضد مصر، بفبركة الأخبار وتزييف الحقائق ونشر الشائعات والتشكيك في كل شيء، بجانب دعم قوى لجماعة الإخوان الإرهابية، ورأينا خلال الأيام القليلة الماضية وحتى كتابة هذه السطور، حالة السعار والصخب لمطالبة المصريين بالنزول وتخريب وطنهم، وتدمير إنجازاتهم.
ونعلم أن هذه القناة الوقحة فقدت تأثيرها تماما في الشارع المصرى والعربى، وتركيزها فقط وبشكل صاخب على كل كبيرة وصغيرة في مصر والسعودية والإمارات والبحرين وغيرها من الدول المؤثرة، بينما لا تتناول أي حدث يقع، أو تطرح قضية للنقاش تخص قطر وإسرائيل.
من هنا نعلن تحدينا لهذه القناة، إذا ناقشت قضية واحدة على شاشتها وعلى الهواء مباشرة، من بين 13 قضية سنطرحها عليها، وسنرفع لها القبعات، ونصدق كل أخبارها، ونعتبرها أيقونة المهنية في الوطن العربى، أما إذا لم تستطع، ولن تستطيع، طرح قضية واحدة، فيجب عليها "الحجب" الفوري.
القضايا هى:
الأولى: مناقشة ملف الانقلابات الأسرية للوصول للحكم فى قطر.
الثانية: مناقشة قضية توريث السلطة لعائلة واحدة، دون انتخابات أو حتى استفتاء شعبى!!
الثالثة: مناقشة وجود قواعد عسكرية أجنبية على الأراضى القطرية، سواء أمريكية وبريطانية أو تركية، بجانب تواجد عسكرى إيرانى..!!
الرابعة: مناقشة ميزانية شراء الحماية الأجنبية، وكم ينفق القصر الأميرى على شراء هذه الحماية.
الخامسة: مناقشة وضع وترتيب الجيش القطرى، وميزانياته.
السادسة: مناقشة إهدار أموال القطريين على تخريب الأوطان وتمويل التنظيمات الإرهابية.
السابعة: مناقشة ميزانيات قنوات الجزيرة والعربى ومكملين وغيرها من الأبواق التى تمولها قطر بالملايين.
الثامنة: مناقشة ثروات نظام الحمدين في الداخل والخارج، فهل يعقل أن حمد بن جاسم يتحكم في الاقتصاد القطرى، بمفرده؟!
التاسعة: مناقشة عدم وجود أى نوع من أنواع الانتخابات في قطر، سواء كانت انتخابات طلابية أو محلية أو نيابية أو استفتاء من أي نوع..!!
العاشرة: مناقشة ملف تجنيس الرياضيين فى مختلف اللعبات، واللعب باسم المنتخبات الوطنية القطرية..!!
الحادية عشرة: مناقشة العلاقات السرية بين نظام الحمدين وإسرائيل.
الثانية عشرة: مناقشة أوضاع السجون فى قطر، وملف حقوق الإنسان، وهل هناك منظمات حقوقية على الأراضى القطرية..؟!
الثالثة عشرة: مناقشة محاولة الانقلاب الأخيرة التي قادها حمد بن جاسم، في ليلة نامت فيها الدوحة على أصوات الرصاص..!!
13 قضية من بين عشرات القضايا الأخرى، نطرحها على قناة الجزيرة، لو قرر القائمون عليها، مناقشة قضية واحدة، وليكن ملف الانقلابات الأسرية وتوريث الحكم في قطر، سنرفع القبعات للقناة، ونتعاطى مع كل ما تبثه باعتباره حقائق مؤكدة، أما دون ذلك فلابد للشعب العربى بشكل عام، والمصريين بشكل خاص، حذف القناة من "أجهزة الاستقبال" فورا..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة