تعتمد جماعة الإخوان الإرهابية فى مخططاتها للتدمير ونشر الفوضى والعنف والتحريض ضد مصر، على استغلال أساليب حروب الجيل الرابع من خلال نشر الصور والفيديوهات المفبركة، بالاعتماد على السوشيال ميديا فى نشر الأكاذيب والشائعات وفبركة الصور، وإجراء المونتاج لكثير من الفيديوهات واقتطاع الكلمات لفيديوهات المسئولين والمشاهير لخلق حالة سخط شعبى وهو ما تفشل فيه دائما، وتدشين لجان إلكترونية وصفحات وهمية لنشر فبركتها والاستعانة بجهات أجنبية لتمويل تدشين الصفحات الوهمية على مواقع التواصل وأيضا توفر لها التكنولوجيا الحديثة والمال.
وتتمثل أساليب حروب الجيل الرابع والتى تستغلها الجماعة، فى الإرهاب وشن حرب نفسية والإشاعات وهدم الإنجازات وتحويلها إلى نقاط ضعف ونشر الفوضى الإدارية بالدولة ونشر الفساد، وتتمثل أدواته فى التمويل والإعلام "المرئى والمكتوب والمسموع والإعلام الإلكترونى"، بخطط تسعى لإشاعة الإحباط وإضعاف الروح المعنوية لتكون فى ذلك الكتائب الالكترونية هى أخطر الأسلحة المستخدمة فى هذا الحرب، وهى ما أكد عليه مفتى الجمهورية شوقى علام بنفسه، بالقول "أخطر الأسلحة المدمرة التى تستخدمها تلك الجماعات الظلامية لهدم الدولة المصرية، هو الإعلام الممول الموجه العميل، الذى يعمل على تشويه الحقيقة، وتسويد الواقع وإثارة الفتن والقلاقل، ويعمل أيضًا على تشويه الدولة المصرية ومؤسساتها".
وأكد اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن معركة الوعى والتصدى للجماعة الإرهابية ومحاولاتها لزعزعة الاستقرار فى مصر هى مهمة وطنيه على الجميع أن يشارك فيها، مشددا أن نشر الأكاذيب والشائعات هى الأدوات الدائمه للجماعة وهو مرض خطير يهدد كيان أى أمة فى أمنها واقتصادها وتقدمها كما تؤدى فى كثير من الأحيان إلى هلاك الفرد وضياع المجتمع .
وتابع قائلا " الكلمة أقوى من الرصاص وهو ما تعتمد عليه الجماعة وذبابها الإلكترونى فى نشر أكاذيبها وتبدع باحترافيه فى تلفيقها.. فكم أهلكت من دول وأبادت من شعوب وجيوش وزرعت الحقد والحسد وحروب الجيل الرابع تعتمد فى الأساس على التأثير على الأفكار والمعتقدات والحالة النفسية والمعنوية باستخدام الشائعات لإثارة حالة من عدم الاستقرار والتأثير على نسق القيم لمحاولة إضعاف الهوية والانتماء".
وشدد أن الجماعة استغلت وسائل التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية وجود عددا كبيرا من المنصات غالبيتها مجهول الهوية معادية للنظام والشعب المصرى لتبث من خللها السموم والشائعات لزعزعة الاستقرار فى الوطن بالإضافة لعدد كبير من المواقع يبدو ظاهريا أنها مواقع عادية لكسب الثقة فيها ولكن فى أوقات معينة محسوبة يظهر توجهها الحقيقى.
وأشار الغباشى إلى انه يمكن مواجهة مثل هذه الحروب بأساليب متعددة أهمها تنمية الوعى لدى مستخدمى الانترنت وخاصة وسائل التواصل بكيفية التعامل مع المعلومات واكتشاف مدى صحتها والتعرف على أهدافها، وإتاحة المعلومات الصحيحة وبشفافية في توقيت مناسب من خلال مواقع إلكترونية قوية وموثوق بها للوزارات والهيئات والمؤسسات المهمة فى الدولة مع ضرورة أن يكون لدينا إعلام قوى يقدم المعلومة بشفافية ويناقش كل ما يتحدث عنه الشارع المصرى، ويكون معبرا عن قضايانا ومشاكلنا وهمومنا وإنجازاتنا حتى لا يتحول المتلقى إلى وسائل إعلامية بأهداف وأجندات مختلفة وقد تكون معادية.
وشدد أن الكلمة تأثيرها أخطر من الرصاص والقنابل، وهو ما جعل جماعة الإخوان الإرهابية ولجانها الإلكترونية وراء نشر الشائعات على الشوسيال ميديا.
ويقول النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات مجلس النواب، إن الأوطان وفى المقدمة منها مصر أصبحت عرضة لمنصات إرهابية عنيفة تديرها عقول إخوانية متطرفة تكره الاستقرار وتحرض على العنف، وتستخدم الكلمات وتبدع فى تلوينها للتحريض وبث العنف.
ولفت إلى أن هناك نسبة ليست بقليلة من عناصر جماعة الإخوان أصبحت تعمل وتتواجد فى إدارة مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما يجعل فكرهم مؤثر فيما يتداول على هذه المواقع وتسييسها، وتوسعة نشر صفحات أو بوستات بعينها ولا ينتج عنها فى النهاية إلا الضرر للأمن القومى ولابد من الحذر.
وشدد أن الجماعة تبث من خلال "السوشيال ميديا" شائعات بالآلاف شهريا ومع أى حدث يقع فى مصر، وهى من أخطر الأشياء وتهدد الأمن القومى وسلامه لأى دولة، موضحا أن مصر أكثر دولة فى العالم تتعرض للشائعات والأكاذيب والافتراءات، التى تهدف لتصدير حالة من الإحباط للمواطنين، قائلا: "للأسف الشديد مصر أكثر دول العالم بها صفحات على السوشيال ميديا تهدف لبث الفوضى".
وقالت داليا زيادة، مدير مركز الحوار للدراسات الديمقراطية، إن الجماعة الإرهابية أدركت صعوبة تحقيق أهدافها فى ضرب الفتن والتحريض ضد الدولة على أرض الواقع، وهو ما جعلها تنتقل لعالم افتراضى تعتمد من خلاله على الكلمة كعنصر رئيسى فى نشر الفوضى بالتلاعب على مشاعر البسطاء وعلى وتيرة تلتمس مع "الغلابة واحتياجاتهم "، مشيرة إلى أنها وظفت الالاف من شبابها فى تدشين حسابات على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر الهدف منها نشر أكاذيب وتحريض القواعد على العنف الإرهاب لتنفيذ مخطط الفوضى ضد مصر.
وأضافت، أن هناك حسابات منهم تكون وهمية وبأسماء مستعارة تستهدف التحريض ضد مصر، مشيرة إلى أن هناك شركات كبيرة على مستوى العالم تعمل بشكل متخفى على تخليق لجان إلكترونية عبارة عن "روبوتس" وليس بشر عاديين، تتمتع بذكاء شديد، تستطيع هذه اللجان استخدام تويتر وفيسبوك وإرسال رسائل معينة عبرها، والرد على الأشخاص المتفاعلين معها على هذه المنصات أيضا.
وأضافت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية أن هذه الشركات تستطيع التأثير فى توجه الرأى العام بقوة بهذه الطريقة، مؤكدة أن "الإرهابية" خصصت تمويلات كبيرة من مصادر متعددة تعتمد عليها الجماعة فى الإنفاق على لجانها الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى لنشر الصور المفبركة والأكاذيب، والرهان هنا على وعى الشعب والذى نثق انه سيتصدى لكافة هذه المحاولات.
وقال المستشار عماد أبو هاشم القيادى الإخوانى المنشق، إن الجماعة تستخدم وسيلتين لتنفيذ مخططاتها التدميرية الأولى هى إيجاد ثغرة أمنية يمكن النفاذ منها، وهى فى حكم المحال، وذلك نظرا للجهود المخلصة والتضحيات المتفانية التى يبذلها رجال الأمن فى سبيل حماية الوطن من كل ما يمكن أن يعكر صفوه وسكينته، هذا بالإضافة إلى تخاذل وجبن الإخوان عن الدخول فى مواجهة مباشرة مع التشكيلات ذات الصفة النظامية خشية مغبة عواقب ذلك عليهم إذ يميلون إلى السعى لنيل مرامهم تسترا فى الحشود التى يطمحون فى جمعها أو من خلال كيانات أخرى ذات صلة بهم.
وأشار أبو هاشم إلى أن، الفرضية التى يركز عليها الإخوان هى التأثير فى وعى الجماهير عن طريق إثارة غضب العامة وتحفيزهم إلى الانضمام إلى أعمال الفوضى التى يدعون إليها، وذلك عن طريق آليات ممنهجة وضعها خبراء يتبعون أجهزة استخبارات أجنبية عالية الحرفية، ومن خلال استفزاز الجماهير إلى المشاركة الفعالة والكثيفة فى الحراك الآثم الذى يدعو إليه الإخوان يتكون الستار والغطاء الشعبى الذى يطمحون لاتخاذه ستارا لتوسيع دائرة التخريب والعنف تحت مظلة شعبية وشرعية ثورية.