عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، والسفير المفوض للاتحاد الأوروبي في ليبيا، خوسيه ساباديل، بصفته الرئيس الدوري لمجموعة العمل الاقتصادية التي تم إنشاؤها في إطار مؤتمر برلين، وممثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي وممثل دبلوماسي من مصر اجتماعاً مع الإدارة الجديدة للشركة العامة للكهرباء في ليبيا لمناقشة سبل معالجة التدهور لأزمة الكهرباء على ضوء الجهود الليبية المبذولة لإعادة فتح قطاع الطاقة.
ولفت بيان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا "أونسميل" إلى أن الليبيون يعانوا في جميع أرجاء البلاد من انقطاع شديد للتيار الكهربائي، يصل إلى أكثر من 16 ساعة في اليوم.
وقدم نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء، عبد السلام الأنصاري، تصور الشركة لمعالجة العجز الحالي البالغ 3000 ميجاوات على المديين القصير والطويل. ونوّه الأنصاري إلى أن إجراء عمليات الصيانة والحفاظ على استقرار الشبكة هي الإجراءات التي يمكن القيام بها على المدى القصير، لكن تنفيذ هذه الإجراءات يزداد تعقيداً بسبب صعوبة تطبيق جدول فعال لتوزيع الأحمال.
وأشار على وجه الخصوص إلى الأضرار التي لحقت بغرفة التشغيل في الشركة العامة للكهرباء وعدم صلاحية أحد خطوط النقل الرئيسية على أنها من العوامل المساهمة في انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة.
وذكر الأنصاري أن تدفقات الإيرادات إلى الشركة العامة للكهرباء من تحصيل الرسوم كانت شبه منعدمة وأن عملية تحصيل الرسوم بحاجة إلى التحسين إذا ما أريد للشركة أن تستمر في عملها.
وحضر الاجتماع مع إدارة الشركة العامة للكهرباء أكثر من أربعين شخصاً من أعضاء السلك الدبلوماسي في ليبيا بينهم ممثلون عن مصر وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وهولندا وتونس والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي.
كما شارك العديد من الخبراء الاقتصاديين الليبيين ضمن الحوار الاقتصادي الليبي الذين قدموا المشورة والاقتراحات حول كيفية تنفيذ الإصلاحات الهيكلية.
وأعرب المشاركون في مجموعة العمل الاقتصادية عن تخوفهم إزاء تدهور الأوضاع كما أعربوا عن التزامهم بدعم الشركة العامة للكهرباء في معالجتها لهذه الأوضاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة