كشفت دراسة جديدة أن رواد الفضاء العائدين إلى القمر سيتعرضون للإشعاع بمعدل مرتين ونصف أعلى من تعرضهم على متن محطة الفضاء الدولية (ISS)، حيث استخدم العلماء بيانات من مركبة الهبوط Chang’E 4 الصينية لعام 2019 لتحديد كمية الإشعاع التى قد يتعرض لها البشر على سطح القمر.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يبلغ متوسط جرعة الإشعاع اليومية 1،369 ميكروسيفرت فى اليوم، أى حوالى 2.6 مرة أعلى من الجرعة اليومية لطاقم محطة الفضاء الدولية، كما أنه 200 مرة أعلى من الجرعة على سطح الأرض.
تخطط ناسا لبناء قواعد قمرية لن تخترقها الأشعة القاتلة عندما تعيد البشر إلى القمر فى عام 2024، بما فى ذلك المرأة الأولى، كجزء من برنامج أرتميس.
كما أنه وفقًا لدراسة أجريت عام 2016، فإن رواد الفضاء المتجهين إلى القمر أكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بخمس مرات مقارنة بأولئك الذين كانوا يدورون حول الأرض للتو.
قال روبرت ويمر شوينجروبر من جامعة كيل فى ألمانيا، باحص الدراسة المنشورة فى Science Advances: "نظرًا لأن رواد الفضاء سيتعرضون لمستويات الإشعاع غير طبيعية، فإن هذا يعد تعرضًا كبيرًا ونحن البشر لسنا مخلوقين لتحمل إشعاع الفضاء".
ويمكن لرواد الفضاء حماية أنفسهم قدر الإمكان خلال فترات الإقامة الطويلة على القمر، على سبيل المثال من خلال تغطية موطنهم بطبقة سميكة من التربة القمرية، فإنه نظرًا لأن القمر لا يحتوى على مجال مغناطيسى وقائى ولا غلاف جوى، فإن مجال الإشعاع على سطح القمر يشبه ذلك الموجود فى الفضاء بين الكواكب.
يتعرض البشر لإشعاع مرتفع أثناء الإقامة على القمر، بسبب هذا النقص فى الحماية من الغلاف الجوى، وسيتعين على رواد الفضاء فى القمر التعامل مع مصادر إشعاع متعددة، بما فى ذلك الأشعة الكونية المجرية وأحداث الجسيمات الشمسية المتفرقة، عندما تتسارع الجسيمات المنبعثة من الشمس.