كشفت الدكتورة مها الرباط وزير الصحة الأسبق، والمبعوث الخاص للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في تصريح خاص لــ "اليوم السابع "، إن مصر ضمن الدول التى سجلت فى مبادرة كوفاكس، للحصول على لقاحات فيروس كورونا، والتي ستحصل على حصتها من اللقاح مثل جميع الدول التي سجلت في المبادرة، كما أنها دخلت فى تجارب لقاحات فيروس كورونا مثل باقى دول العالم.
وقالت إن مبادرة كوفاكس هى المسئول عن دعم وتوزيع اللقاحات على مستوى العالم، والتى تدخل في مبادرة Act لتسريع اختبارات، وعلاجات، ولقاحات، فيروس كورونا على نحو منصف، موضحة أن المبادرة تم انشائها فى مارس 2020 وأطلقتها منظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية، ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، وجافى في ابريل 2020.
وأوضحت الدكتورة مها الرباط، أن المبادرة تهدف إلى تمكين البلدان المنخفضة الدخل والأقل قدرة على الوصول وتعزيز فرصتها في الحصول على حصة ملائمة من اللقاح فور جاهزيته للتوزيع بما يغطى أولوياتها العاجلة والملحة.
وأضافت، أما عن الكيفية التي تضمن بها المنظمة وتحالف جافى التوزيع المنصف للقاح فهناك قواعد ومعايير واضحة في هذا الشأن، وسيتم الاحتفاظ بحوالي 5% من اجمالى عدد الجرعات المتاحة جانيا كمخزون للمساعدة في التصدي لأى تفشى حاد للفيروس، ودعم المنظمات الإنسانية بحيث تتمكن على سبيل المثال من تطعيم اللاجئين الذين قد لا يتمكنون من الوصول للقاح، ولضمان التوزيع العادل لن تتلقى أى دولة جرعات تتعدى احتياج 20% من سكانها، حتى يتم تقديم هذا القدر من الجرعات لجميع البلدان في مجموعة التمويل.
وقالت ان حصول الدول والشعوب على اللقاحات بصفة عامة، واللقاح المنتظر لفيروس كورونا على وجه الخصوص أمر بديهى، وحق لكل بلد، ولكل الفئات السكانية ذات الأولوية، وهذا الحق لا يجوز تسيسه ولا الانتقاص منه جراء ايه اعتبارات كانت، موضحة، إن المبادرات والآليات التي تم تدشينها بمشاركة العديد من الجهات العالمية، وبتنسيق من منظمة الصحة العالمية، تستهدف في الأساس كفالة هذا الحق من خلال ضمان اتاحة اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات على نحو منصف ولا يستتثنى البلدان المنخفضة الدخل ولا الفئات الضعيفة المهمشة، ونامل أن تتجاوز جميع البلدان خلافتها وتعمل بروح من التضامن والتعاون بما يمكننا من التغلب على الجائحة، والقيام بدورنا في تعزيز العمل الصحى وخدمة الإنسانية .
وأشارت إلى أن انتاج اللقاح في البداية سيكون بكميات محددة ولا تكفى للاستجابة للطلب العالمى بالكامل، ولذلك يعد تحديد الأولويات أمرا فائق الأهمية، لتحقيق التوزيع المنصف للقاح، وأيضا لضمان أفضل مردود لاستخدامه، وهناك اتفاق على أن العاملين الصحيين من الفئات ذات الأولوية القصوى باعتبارهم يقفون فى الصفوف الأولى في مكافحة فيروس كورونا، والعناية بالمرضى، وتوفير اللقاح لهذه الفئة يمكنهم من أداء مهامهم بأمان، وبما يضمن سلامتهم وسلامة من يتعاملون معهم من المرضى، ومن أفراد المجتمع، وهناك أيضا الفئات الأكثر عرضه للإصابة بالمضاعفات الوخيمة من فيروس كورونا، وهم المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة سابقة على الإصابة بفيروس كورونا، وكذلك المسنين، والنساء الحوامل، وتوصى المنظمة البلدان بتحديد الفئات ذات الأولوية مسبقا، وفى اطار خطة توزيع اللقاح على نحو منصف.