كشفت وزارة الدفاع البريطانية النقاب عن طائرة بدون طيار مسلحة ببنادق رش مزدوجة تستخدم الذكاء الاصطناعى لتحديد أهدافها، إذ تحتوى الطائرة بدون طيار على ستة شفرات دوارة ومرفقة بكاميرا لتوفير بث مباشر، وتم تسمية النموذج الأولى للطائرة التى يبلغ طولها مترًا، وتم تصميمها للقتال الداخلى فقط باسم i9 .
طوّرت وزارة الدفاع هذه الطائرة مع شركة بريطانية غير معلنة لاستخدامها على وجه التحديد فى المناطق الحضرية، مثل المبانى المحصنة من قبل أفراد مسلحين، وتعمل القيادة الاستراتيجية فى المملكة المتحدة على تطوير قدرة i9 لابتكار نظام جوى بدون طيار (UAS) ونجح Project i9 فى إنشاء قدرة النموذج الأولى، والتى يتم استخدامها للتجربة مع المستخدمين النهائيين الآن.
وسيقلل هذا النوع من الطائرات بدون طيار من التهديد الذى يهدد حياة الأفراد من خلال منح القادة التكتيكيين خيار إرسال آلة يتم التحكم فيها عن بعد إلى سيناريوهات خطرة بدلاً من تعريض الأفراد أو كلاب العمل العسكرية لخطر كبير.
أخبرت وزارة الدفاع MailOnline أنها غير قادرة على تقديم صور للنموذج الأولى، حيث تم تطويرها مع شركة ناشئة فى المملكة المتحدة تجرى مفاوضات حول تمويل الفئة الأولى، وبالتالى فهى فى "وضع التخفي".
تم تخصيص الطائرات بدون طيار التى يستخدمها الجيش البريطانى حتى الآن، بما فى ذلك Desert Hawk ، للاستخدام فى الهواء الطلق، مثل حماية محيط القاعدة.
وما يسمى بالطائرة i9 بدون طيار هى أول طائرة بدون طيار مسلحة بجيش المملكة المتحدة لتكون قادرة على التحليق فى الداخل، وفقًا لصحيفة التايمز.
قالت وزارة الدفاع لـ MailOnline: `` توفر حرب المدن فى القتال القريب بعضًا من أكثر السيناريوهات خطورة وتعقيدًا للأفراد العسكريين، فالتنقل عبر البيئات الحضرية، وخاصة داخل المبانى يعرض الأفراد بانتظام لخطر كبير وقوة مميتة غير متوقعة، i9 لديها "رؤية آلية" مدمجة - على غرار التكنولوجيا المستخدمة فى السيارات ذاتية القيادة لاستشعار البيئة المحيطة على الطريق - لتحديد العدو".
يساعد الذكاء الاصطناعى أيضًا i9 على البقاء مستقيمة، مع قدرتها على تحديد الأهداف وتجنب الاصطدام بالجدران فى الداخل، ويراقب الجندى الذى يقوم بتشغيل i9 عن بعد البث المباشر من كاميرا الطائرة بدون طيار على الشاشة ليقرر ما إذا كان سيطلق النار.