100 رواية مصرية.. "قنطرة الذى كفر" دراما الحياة الشعبية فى ثورة 19 بالعامية

الأحد، 06 سبتمبر 2020 06:00 ص
100 رواية مصرية.. "قنطرة الذى كفر" دراما الحياة الشعبية فى ثورة 19 بالعامية غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر العديد من النقاد رواية "قنطرة الذى كفر" للدكتور مصطفى مصطفى مشرفة، أول رواية مصرية كتبت كاملة بالعامية المصرية وهي من أوائل الروايات العربية التي استخدمت ما سمي في النقد الحديث تيار الوعى، وصدرت الرواية فى الأربعينيات، صدرت في طبعة أولى محدودة في أول الستينات.
 
وهي دراما الحياة الشعبية القاهرية، وإبداع الجماهير للثورة بالفطرة، وبروز فضائلهم في مسيرتها، رغم المباذل والانسحاق اليومى، إنها صوت المهانين حين يرفعون رؤوسهم في لحظة فذة من لحظات المواجهة ثم يعودون بعدها يمارسون ما كانوا قد اعتادوه لان تغييرا جذريا لم يكن قد حدث، حيث تناول الكاتب في الرواية دراما الحياة الشعبية إبان ثورة 1919 وما واكبها من حركة جماهيرية انطلقت بالفطرة لتحمي زعيمها سعد زغلول ومبادئه التي نفي من أجلها.
 
وكان سر تسمية الرواية بهذا الاسم الغرائبي يعود للقنطرة التي كانت في درب الجماميز والموصلة لبيت "كفاريللي" أحد قادة الحملة الفرنسية، والذي قلب الشعب المصري اسمه إلى "اللي كفر"، وقد وظف مشرفة هذه الدلالة ليسحبها على بطل الرواية "عبد السلام قنطرة" الذي قبل أن يؤمن بمبادئ ثورة 1919 كان كافرًا بها.
 
بحسب كتاب "البحث فى الأوراق القديمة" للكاتب مصطفى نصر، فيذكر الكاتب أنه ظل طوال سنين طويلة يعتقد بأن الرواية للعالم على مصطفى مشرفة، حتى اتصل بصديقه محمد السيد عيد، الذى كان كتب مسلسلا تليفزيونيا عن العالم الراحل، فأكد له أن الدكتور مصطفى مشرفة هو الأخ الأصغر لعالم الرياضيات الشهير على مصطفى مشرفة.
 
ويؤكد الكاتب أن الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البسى، كنت ذكرت فى أحد مقالتها المنشورة بجريدة الأهرام المصرية، أنها وقعت فى نفس الخطأ، حيث قالت إنها كنت تعتقد أن مصطفى مشرفة هو نفسه على مشرفة العالم المصرى، وأنه صاحب الرواية الخالدة "قنطرة الذى كفر".
 
وتابعت الكاتبة: "وقعدت أفتى وقعدت أحكى عن السر الدفين فى زواج العلم بالأدب، وعدت الحكاية للعلالى بوحدة المعرفة الإنسانية، وإن الأديب الذى لا يمتلك منهجا عمليا فى الكتابة لا يمكن التفريق بينه وبين كاتب العرائض على باب المحكمة".
 
إلى أن توصلت الكاتبة للحقيقة، فوالد كاتب الرواية هو الشيخ مصطفى عطية مشرفة، أطلق على ابنه الكبير اسم على (على مشرفة العالم الكبير)، ثم أنجب  بعده فوزية وعطية وحسن، وآخر أبنائه أسماه مصطفى على اسمه، ما أدى إلى نسب الناس مجد مصطفى مشرفة الروائى إلى أخيه العالم الكبير على مصطفى مشرفة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة