أكد بحث جديد أنه يمكن تحسين الصحة العقلية للأطفال وأدائهم في المدرسة من خلال منحهم المزيد من قضاء الوقت فى الطبيعة والمناظر في البيئات الطبيعية وتقليل الوقت أمام شاشات الكمبيوتر والموبايل، وحسب جريدة الديلى ميل البريطانية وجدت مراجعة لـ 186 دراسة أن الوقت الذي يقضيه في الغابات والمتنزهات والمحميات الطبيعية يؤثر بشكل إيجابي على كل من الرفاهية النفسية للأطفال والإنجازات الأكاديمية.
وفي الوقت نفسه، ارتبط الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة، والوقت الذي يقضيه في مشاهدة التلفزيون أو أجهزة الكمبيوتر أو ممارسة ألعاب الفيديو - بنتائج نفسية سيئة، بما في ذلك زيادة المرض العقلي وضعف الأداء الإدراكي وضعف التحصيل الدراسى.
وجدت مراجعة أجرتها جامعة أديلايد لـ 186 دراسة من جميع أنحاء العالم أن الوقت الأخضر(الذى يخص الطبيعة) أفضل للأطفال والمراهقين للصحة العقلية والإنجاز الأكاديمي من وقت الشاشة.
قالت تاسيا أوزوالد من جامعة أديلايد بجنوب أستراليا: "يبدو أن العواقب النفسية للوقت المفرط أمام الشاشات ربما تكون أسوأ بالنسبة لهؤلاء الأطفال ، في حين يبدو أن الفوائد النفسية للوقت الأخضر ربما تكون أكبر بالنسبة لهؤلاء الأطفال."
ويتزايد انتشار الأمراض العقلية بين الأطفال والمراهقين على الصعيد العالمي ، وعلى وجه الخصوص ، يعتبر الاكتئاب والقلق من الأسباب الرئيسية لانخفاض نوعية الحياة بين الأطفال والمراهقين.
يقول الخبراء إن تجارب أعراض الاكتئاب والقلق في الطفولة والمراهقة مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بسوء الصحة العقلية في مرحلة البلوغ ، مما يشير إلى "عواقب دائمة".