منى أحمد الشهيرة بفتاة العربة هى أول النماذج المصرية التى ظهرت وشجعها الرئيس عبد الفتاح السيسى وطلب مقابلتها بعد انتشار صورها على مواقع التواصل الاجتماعى وحقق لها أحلامها ولكنها أصرت على العمل بنفسها حتى الآن لحبها فى عملها ورغبتها فى العمل حتى فى أوقات الشتاء وشدة البرودة.
فى الثامنة صباحًا تستعد منى الشهيرة بـ"فتاه العربة" للخروج من منزلها تبدأ يومها بنشاط وحيوية لتبدأ عملها فى توزيع البضائع على التجار شعارها العمل والاجتهاد حتى اصبحت قدوة للعديد من الشباب وكرمها الرئيس عبدالفتاح السيسى وشاركت معه فى مؤتمر الشباب بشرم الشيخ.
وبعد عام من تكريم منى من الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر الاتحادية عندما انتشرت صورتها على السوشيال ميديا قضى " اليوم السابع" يومًا من الصباح فى معايشة مع منى بعد مرور 3 أعوام على لقاءها بالرئيس عبدالفتاح السيسى وتسليمها سيارة جديدة وشقة جديدة مكافأة لها على جهدها طوال حياتها وإصرارها على العمل.
"بخرج من البيت الساعة 8 الصبح بصلى وبنزل أشوف شغلى انا وولاد أخويا وببدأ فى توزيع البضاعة على التجار" بهذه الكلمات بدأت منى حديثها بعد أن خرجت من منزلها فى منطقة بحرى بشارع فرنسا يعرفها جميع التجار والجيران تخرج من منزلها وتلقى التحية على الجميع تتوجه إلى المخزن لتتبدأ فى تجميل البضاعة على السيارة الجديدة والتروسيكل المفضل لها - على حسب قولها- تتوجه إلى الأسواق المجاورة لها فى منطقة المنشية وبحرى والعطارين حتى محطة الرمل.
بمجرد أن تبدأ عملها تجد شخصية مختلفة عن التى تتوقعها فهى تجيد الحساب وجمع المال وتتذكر جيدًا ما لها وما عليها سيدة مصرية، كما يجب أن تكون لا يستطيع أحد خداعها فى الحساب ينادى عليها التجار خصيصا وينتظرنها بسبب شطارة تعاملها معهم وخبرتها فى العمل بالسوق.
تبدأ فى حمل الصناديق وتنقلها للسيارة وتقول: "بشتغل بالعربية مع ابن أخويا وفى الزحمة بفضل التروسيكل عشان أسهل وأسرع وشوارع السوق ضيقة وبقدر أشوف الناس كلها وبسلم عليهم فى ناس بتستنانى مخصوص كل يوم عشان تسلم عليا ".
وأضافت منى: "مبسوطة بالصدفة اللى حصلت وبقيت نموذج للشباب وقابلت الرئيس وشاركت فى مؤتمر الشباب واتكرمت وسط الملايين تجربة مش هنساها طول عمرى".
وعن بداية حياتها العملية تستعيد منى السيد حياتها فى بداية عملها وإصرارها للعمل بالتجارة منذ أن كان عمرها 20 عامًا بعربة لبيع الفشار ونجاحها فيها حتى أصبحت توزع على المدارس المجاورة، تبتسم وتنظر إلى السماء، متابعة: "ربنا كرمنى بعدها والناس حبتنى ودة ادانى دفعة قوية إنى انزل اشتغل اكتر وأكمل حياتى خاصة بعد ما أمى وأبويا اتوفوا واصبح شقيقى هو المسئول عنى عشت معاه وبقيت زى ولادوا بيعاملنى بحنيه وبيخاف عليا، وحاول يقنعنى كتير إنى اقعد فى البيت بس أنا رفضت وقلت له لازم أكمل وأساعدك وأسلى نفسى بدل قعدة البيت".
تستوقف حديثها أثناء بعد وصولها لأول تاجر تضع له الصناديق ويرحب بها ويستقبلها باتسامه قائلا: "حمدلله على السلامة يا منى " وتحاسبه وتتأكد من الأموال قبل انصرافها وتستكمل باقى الجولة.
واستطردت حديثها: "عمرى ما حسيت بتعب من الشغل حتى فى عز الشتا والبرد بنزل أشوف شغلى البركة فى مرات أخويا حنينه عليا بتحضرلى أكلى لما أرجع من البيت وكانت بتعمل معايا زى ما أمى الله يرحمها ما وصتها وأولادها بعتبرهم أخواتى، عشان كده نفسى أودى مرات أخويا للحج وأديها لها هدية على الجميل اللى ليها على من يوم وفاة أمى وابويا ".
كواليس جائزة الإيداع فى مؤتمر شرم الشيخ
وعن مقابلتها للرئيس عبد الفتاح السيسى ومشاركتها لمؤتمر الشباب تقول: "مش مصدقة حتى الآن أن الدولة كرمتنى وشاركت فى مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ اتمنى أن أكون قدوة بالفعل لكى يعمل الشباب ويجتهد عشان نفسه وبلده وينفع غيره".
"انتى بميه راجل".. تتحدث منى السيد عن هذا اللقب الذى أسعدها كثيرًا ولقبها به الكثير بعد أن قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى تعبيرًا عن الفخر والاعجاب بشخصيتها الفريدة الممزوجة بين الطيبة وقدرتها على العمل فى ظل الظروف الصعبة.
" انتى منورانى يا ست منى" أول كلمة قالهالى الرئيس فى قصر الاتحادية أول ما شافنى وبعدها تحدثت معه بتلقائية ودعيت له كأنى بتكلم مع أفراد أسرتى شغرت معه بالتواضع الشديد.
تسليم الشقة والسيارة تقديرا لجهودها
تسلمت منى السيد الشهيرة بفتاة العربة شقتها بمنطقة سيدى بشر بشارع 30 المكونة من غرفتين وصالة بجميع المفروشات والاثاث، فى حفل حضره وزير الإسكان والمحافظ وأفراد أسرتها، كما تسلمت سيارة لتساعدها فى عملها.
وتقول: "ابن اخويا بيشتغل معايا وبيساعدنى بنحمل البضاعة فى العربية عشان نكبر الشغل ويبقه عندى محلات ومخازن كبيرة اديرها انا واخويا وابناءه المكافحين".
منى تدعى لمصر أمام الكعبة
وأثناء حديثها عن أداء مناسك العمرة مع شقيقها وزوجته قالت "أسعد يوم فى حياتى وانا واقفه امام الكعبة وقفت ودعيت لمصر أن ربنا يبعد عنها كل شر ويحميها من الأعداء والمتربصين وربنا يوفق الرئيس ويحميه ويقويه فى مهمته "
وعن التغييرات التى طرأت عليها بعد عام تقول " شغلى بدأ يكبر وحياتى بفضل الله والرئيس عبدالفتاح السيسى أتغيرت الشغل بدأ يكبر ونفسى شغلى يكبر أكتر وولاد أخويا ينجحوا".
وأنهت منى جولتها بالخزن المجاور لمنزلها وتقول: "يومى بينتهى فى حدود الساعة الثامنة مساء بس باخد راحة الساعة 4 وبقعد شوية وبرجع أكمل شغل تانى، العمل مش متعب ولكنه ممتع وهفضل اشتغل بنفسى وأبقى نموذج لكل سيدة مصرية لأنى فخورة ببلدى مصر ونفسى الشباب كلها تشتغل ومصر تبقى أحسن دولة فى العالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة