أكد مندوب فلسطين الدائم لدي جامعة الدول العربية السفير دياب اللوح، حرص دولة فلسطين وقيادتها على تمسكها بالعمل العربي المشترك وموقفها الثابت والراسخ منه ومن قرارات الشرعية العربية لخدمة القضايا العربية المشتركة وتحقيق آمال وتطلعات الأمة العربية.. مجددا تمسك بلاده بخيار السلام وفق حل الدولتين
.
وقال اللوح - في كلمته الافتتاحية أمام الدورة (154) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين التي بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية - "إن انعقاد هذه الدورة يأتي والقضية الفلسطينية تمر بمرحلة معقدة لم تشهدها من قبل".
مضيفا أنه "في الوقت الذي أكدت فيه القيادة الفلسطينية مرارا وتكرارا أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأشقائنا العرب وحقهم السيادي في قراراتهم ووحدة وتماسك ترابهم الوطني، فإنها أكدت أيضا على مطالبة أشقائنا الكرام بالمبدأ نفسه واحترام استقلالية قرارنا الوطني واحترام أولوية حقوقنا الوطنية الثابتة في فلسطين، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري لأرض دولة فلسطين التي احتلت في الخامس من يونيو عام 1967 وفي مقدمتها مدينة القدس المحتلة باعتبارها وحدة جغرافية وسياسية واحدة، (قطاع غزة والضفة الغربية والقدس) غير منقوصة".
وجدد تأكيد بلاده التمسك بخيار السلام كخيار استراتيجي لحل الصراع مع إسرائيل، على أن يكون أساس عملية السلام هو حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام والمرجعيات الدولية المتعددة ورؤية الرئيس محمود عباس للسلام، من خلال مفاوضات جادة ذات سقف زمني في إطار دولي متعدد الأطراف، لتحقيق السلام الشامل والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل استقلاله الوطني وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأشار إلى أن "انعقاد الدورة 154 يأتي في وقت أحوج ما نكون فيه ليس لوحدة الموقف الفلسطيني فحسب، وإنما لوحدة الموقف العربي الواحد الموحد المشترك تجاه قضايا وانشغالات الأمة العربية كافة، ومن بينها القضية الفلسطينية، وتحرير الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة".. متابعا: "ونحن في فلسطين إذ نواجه هذا الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري البشع الجاثم على أرضنا وشعبنا المناضل فإنه لا يشغلنا عن قضايا أمتنا العربية وهمومها".
كما جدد السفير اللوح موقف فلسطين بالتمسك بتنفيذ المبادرة العربية للسلام من الألف إلى الياء، بما تتضمنه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة كافة دون استثناء، حتى الوصول إلى علاقات طبيعية مع إسرائيل.