رغم أن الدراسات العديدة التى تمت على لوحة "رأس الرجل الملتحى" للفنان العالمى رامبرانت، من قبل والتى كانت أولها عام 1981م، أثبتت أن اللوحة ليست أصلية واعتبرت لمدة 40 عامًا أنها مزيفة، إلا أنه مؤخرًا أجريت دراسة أخرى قد تثبت عكس ما قيل عن زيف العمل، بعد إعلان أمين متحف أشموليان فى أكسفورد، التى وضعت فى قبو المتحف طوال السنوات الماضية، إعادة الدراسة على اللوجة التى تم وضعها فى قبو المتحف لمدة 40 عاما، ليطرح السؤال نفسه هل أراد أن يحدث هذا الجدل لجذب الجمهور على المعرض الذى تم إعادة افتتاحه فى 10 أغسطس الماضى منذ أن أغلق فى مارس لتعويض الخسارة التى تعرض لها؟.
تعود القصة عندما تم وضع اللوحة فى قبو المتحف لمدة تصل لـ 40 عامًا بعد أن اعتبرت غير أصلية، حسب من ذكر فى العديد من المواقع الفنية المتخصصة، واللوحة التى ورثها متحف أشموليان فى أكسفورد، عام 1951.
تم عمل مشروع "دراسة" على اللوحة لفحصها، تحت عنوان "بحث رامبرانت"، الذى تفحص اللوحة فى 1981، وأثبتت أنه من المحتمل أن يكون رسمها مقلد، وأنها رسمت بعد فترة طويلة من وفاة رامبرانت، وهذا البحث هو المرجع العالمى الرائد فى مجال الفنان الذى له الكلمة الأخيرة، لقد رأوها وقرروا أنها ليست لوحة رامبرانت".
وفى عام 2015، تم انضمام آن فان كامب إلى المتحف ليصبح أمين أشموليان لفن شمال أوروبا، ومعرض يونج رامبرانت، وقال آنذاك قد تكون لوحة مقلدة بأسلوب رامبرانت ومن المحتمل أنها صنعت قبل نهاية القرن السابع عشر، لذلك لم ترسم اللوحة فى حياة رامبرانت، ولا يريد أحد التحدث عن اللوحة التى وصفها بـ "المزيفة"، ورغم ذلك قرر أن تظهر فى معرض فنى، وذلك ما أثير حوله تعجب كبير، وتعالت الأصوات لماذا تعرض وهى مزيفة؟.
وتم إعادة افتتاح المعرض فى 10 أغسطس الماضى، بعد أن تم إغلاقه فى مارس الماضى بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، المنتشر فى مختلف دول العالم، ليطرح السؤال نفسه هل أحس أمين المتحف أن الإقبال منخفض فأراد أن يثير الجدل مرة أخرى حول لوحة "رأس الرجل الملتحى" ليجذب عدد كبير من الجمهور لمشاهدة اللوحة التى حولها علامات استفهام كثيرة؟.
فمؤخرًا أعلن فان كامب، أنه قرر فتح ملف اللوحة مرة أخرى، ليبدأ فحصها من جديد عقب دراسات جديدة، لتظهر مفاجأة جديدة، وهو أن الخبراء اعتبروا أن الرسم نموذجى للغاية، وهو يعد لما فعله رامبرنت عبر رسوماته عام فى ليدن عام 1630م.
ودلل الخبراء على صحة دراستهم بأن اللوحة الخشبية التى تم رسم العمل عليها تنبع من نفس نوع الشجرة المستخدمة فى لوحات رامبرانت أندروميدا، وليس هذا فحسب بل أنه من المحتمل أن يكون رامبرانت رسم اللوحه بين عامة 1620 و1630م، إى قبل رحيله بما يقرب الـ 30 عامًا، ولهذا قد تكون أصلية وليست مزيفة.