كشفت دراسة رصدية حديثة أجراها باحثون أمريكيون أن الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الدهني، تزيد احتمالات دخولهم المستشفى بسبب مرض فيروس كورونا (COVID-19)، وعلى العكس من ذلك ، وجدت أن الجراحة الاستقلابية تحمي من دخول الأفراد المصابين.
الدراسة متاحة حاليًا على خادم ما قبل الطباعة medRxiv *، حيث أرتبط التنكس الدهني الكبدي (الذي يشمل مرض الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي) بشكل جيد مع السمنة ، وأمراض التمثيل الغذائي المتقدمة ، وكذلك عملية الالتهاب العلني والمزمن.
مع الأخذ في الاعتبار أن الفيزيولوجيا المرضية لـ COVID-19 مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالالتهاب ، فإن مرض الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الدهني قد يمثلان أيضًا عوامل خطر كبيرة تعرض المرضى المصابين بالمرض لخطر أكبر لسوء نتائج المرض ؛ ومع ذلك ، فإن الأبحاث حول هذا (والعوامل المخففة المحتملة) كانت نادرة.
التهاب الكبد
لهذا السبب سعى باحثون من جامعة مينيسوتا وجامعة ميامي وكلية جونز هوبكنز للطب بأمريكا، إلى تقييم مخاطر دخول المستشفى لفيروس كوفيد -19 المرتبط بمرض الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الدهني.
تمثل هذه الدراسة أول تقييم متعمق للتنكس الدهني الكبدي كعامل خطر لدخول المستشفى لـ COVID-19، من خلال تحليل قاعدة بيانات واسعة في الولايات المتحدة ، بالإضافة إلى العلاجات الممكنة لتجنب هذا السيناريو.
تم إجراء تحليل بأثر رجعي للسجلات الطبية الإلكترونية من 56 عيادة رعاية أولية و 12 مستشفى. وبشكل أكثر تحديدًا ، تم تضمين أكثر من 6700 بالغ مع نتائج اختبار -CoV-2 الإيجابية بين 1 مارس 2020 و 25 أغسطس 2020.
كان الهدف الأساسي هو التحديد الكمي الدقيق لمخاطر الاستشفاء لـ COVID-19 بناءً على تاريخ مرض الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الدهني. علاوة على ذلك ، أراد الباحثون أيضًا معرفة كيفية تعديل العلاجات المعروفة لمرض التمثيل الغذائي من هذا الخطر ، وكذلك ما إذا كان هناك أي اختلافات بين الجنسين أو عرقية.
باختصار ، أظهرت هذه الدراسة أن التاريخ الطبي للتنكس الدهني الكبدي ارتبط بزيادة احتمالات الدخول إلى المستشفى بسبب COVID-19، وتم ربط كل عام إضافي من الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي أو التهاب الكبد الدهني بزيادة كبيرة في خطر دخول المستشفى بسبب COVID-19.
بالطبع ، هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من هذه النتائج. ومع ذلك ، يمكن بالفعل فحص المرضى الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بحثًا عن التنكس الدهني الكبدي وإبلاغهم بجميع المخاطر المرتبطة بالسمنة الحشوية و COVID-19 ، بالإضافة إلى الفرص المذكورة أعلاه للتخفيف من حدتها.
