تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الأحد، عدد من القضايا والتقارير فى مقدمتها مساعى عزل ترامب وتداعيات حظر حساباته على السوشيال ميديا.
الصحف الأمريكية:
عزل ترامب.. اختبار أخير للمحاسبة قبل مغادرته للبيت الأبيض
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب، وبعد 11 شهرا فقط من تبرئته فى محاكمة عزل صاخبة بمجلس الشيوخ، يواجه معركة عزل أخرى محتملة فى الأيام الأخيرة له، فى مواجهة أخيرة تختبر حدود السياسة والمحاسبة والدستور.
ولم يسبق أن واجه أى رئيس أمريكى من قبل العزل لارتكاب جرائم كبرى أو جنح. إلا أن رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى كان تدرس توجيه اتهام جديد لترامب وهو التحريض على التمرد، وذلك لتشجيعه حشد على اقتحام مبنى الكابيتول لتعطيل عملية التصديق على فوز جو بايدن وهزيمته فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ولو مضى بيلوسى فى جهودها، يمكن لمجلس النواب الموافقة على الاتهام فى غضون أيام، هذه المرة بدعم حتى من بعض الجمهوريين الساخطين، وإرساله إلى مجلس الشيوخ لإجراء محاكمة ربما لن تتشبه أى من الثلاثة التى سبقتها فى التاريخ الأمريكى. ورغم أنه يبدو غير مرجح أن 17 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين سينضمون إلى الديمقراطيين للحصول على أغلبية الثلثين الضرورة لإدانة ترامب، إلا أن الغضب تجاه الأخير كان واضحا للغاية حتى أن قادة الحزب أنفسهم قالوا سرا أن الأمر ليس محل شكوك.
وتصف نيويورك تايمز المحاولة الجديدة لإقالة ترامب من منصبه وتجريده من سلطته دون الانتظار حتى تنتهى فترته فى 20 يناير بأنها تتويج لأسبوع مؤلم أزعج واشنطن أكثر من أى أسبوع منذ هجمات سبتمبر 2011، عندما اقتحم أنصار ترامب الكونجرس أمام مرآى من الحرس الوطنى.
إلا أن توقيت هذه المحاولة، والتى تأتى قبل 11 يوما فقط من الوقت المقرر أن يغادر فيه ترامب المنصب، لها تأثير على الأمر. فزعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ السناتور ميتس ماكونيل، أشار إلى أنه بموجب قواعد مجلس الشيوخ، لا يمكن أن تبدأ المحاكمة قبل 19 يناير، وهو اليوم الذى يسبق تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، مما يعنى أن العملية لن تمضى قدما بشكل سريع بما يكفى لتجنب أى خطوات خطيرة يخشى أن يقوم بها ترامب فى أيامه الأخيرة فى المنصب.
خبراء أمريكيون: حظر السوشيال ميديا لحسابات ترامب قانونى وقلق من سلطتها المطلقة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الخبراء الدارسين للتعديل الأول للدستور الأمريكى يقولون إن قرارات شركات السوشيال ميديا بحظر الرئيس دونالد ترامب من منصاتها لم يكن حكيما، لكنه قانونيا. وذلك لأن التعديل الاول للدستور يحظر الرقابة الحكومية ،ولا ينطبق على القرارات التى تتخذها شركات خاصة.
وتشير الصحيفة إلى أنه من المكن بالتأكيد انتهاك القيم المجسدة فى التعديل الأول دون انتهاك التعديل الأول نفسه. ويقول رونيل أندرسن جونز، أستاذ القانون بجامعة يوتاه إن السؤال القانونى الأساسى ليس واضحا بدرجة كبيرة. وقالت إنه أصبح من الشائع، حتى بين أولئك الذين يعرفون بوضوح أفضل، تصنيف جميع الأمور التى تقيد خطاب أى شخص على أنها قضية التعديل الاول. لكن التعديل الأول يفرض قيود على الجهات الحكومية فقط، ولا تمثل الحكومة شركة سوشيال ميديا ولا دار نشر.
من ناحية أخرى، قال اتحاد الحريات المدنية الأمريكى إن مصالح حرية التعبير المشتملة فى تعليق حساب ترامب على تويتر كانت معقدة. وقالت كيت راون، المحامية فى اتحاد الحريات المدنية، إنهم يتفهمون الرغبة فى تعليقه بشكل دائم الآن، ولكن يجب أن يشعل الجميع عندما تمارس شركات مثل فيس بوك وتويتر السلطات المطلة لإزالة الأشخاص من المنصات التى أصبحت لا غنى عنها لمخاطبة المليارات. وأضافت أن ترامب يمكن أن يلجأ لفريقه الصحفى أو قناة فوكس نيوز للتوصل مع الجمهور، لكن آخرين مثل النشطاء الذين تم حظرهم من قبل مواقع السوشيال ميديا لن يتمتعوا بهذه الرفاهية.
"
واشنطن بوست" ترصد ردود فعل سياسية عنيفة بين حلفاء ترامب بعد حظر تويتر للرئيسقالت صحيفة واشنطن بوست إن قرار تويتر بحظر الرئيس دونالد ترامب قبل أيام من انتهاء فترته أثار رد فعل سياسى عنيف بين أشد حلفائه أمس السبت، ودفع بعض أنصاره والبيت الأبيض نفسه للإسراع لإيجاد أداة أخرى قوية من أجل التواصل عبر الإنترنت.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المحافظين البارزين، ومنهم مدير حملة ترامب السابق براد يارسكال، وراش ليمبو الصوت البراز فى الراديو اليمينى، علقوا على القرار بمهاجمة تويتر وترك الموقع بشكل صريح أو تشجيع أنصار الرئيس المتابعين له على التحول إلى خدمات أخرى بديلة. وأشار ترامب نفسه إلى أنه يجرى مفاوضات للانضمام لمواقع أخرى على السوشيال ميديا، وأثار احتمالية أن ينشى منصة إلكترونية جديدة.
وحتى الآن، يدرس البيت البيت الأبيض ضغوطا فى وقت مبكر غدا الاثنين ضد تويتر وعملاقة التكنولوجيا الأخرين، والهجوم عليها لعرقلتها قدرة الرئيس على الوصول لأنصاره بينما طالب بتنظيم جديد ضد وادى السليكون، بسب ما قال شخص مطلع على الأمر رفض الكشف عن هويته.
وأضاف المصدر أن ترامب الذى يشعر بغضب شديد إزاء حظره، يخطط لقضاء الأيام الأخيرة له فى المنصب يحشد ضد صناعة التكنولوجيا.
وتسلط تهديدات ترامب ، بحسب الصحيفة، الضوء على اعتماده على نفس مواقع السوشيال الميديا التى طالما اتهمها بالانحياز السياسى. وعلى تويتر، استفاد الرئيس المنتهية ولايته كثيرا من أكثر من 88 متابع للانتقام من منافسيه وتعزيز حلفائه، وفى بعض الأحيان نشر الأكاذيب على نطاق واسع. وقد أتاح هذا الوصول الواسع عبر الإنترنت لترامب صوت بارزا لا مثيل له فى السياسة الأمريكية.
وكان أحد أبرز حلفاء ترامب، وهو السيناتور ليندسى جراهام، قد تعهد أمس السبت بمزيد من الحزم فى محاولة القضاء على الحماية القانونية لفيس بوك وتويتر وغيرهما من مواقع السوشيال ميديا بعد قرارهم بحظر الرئيس. بينما ألقى ليمبو حسابه على تويتر، وأعلن آخرين رحيلهم عن المنصة وحثوا أنصارهم على القيام بذلك.
الصحف البريطانية:
استطلاع أوبزرفر: أكثرية البريطانيين يرون ضرورة استقالة بوريس جونسون
قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية أن أكثرية من البريطانيين يعتقدون بضرورة استقالة رئيس الحكومة بوريس جونسون، وفقا لأحدث استطلاع لرأى أجرته شركة "أوبنيوم" لصالح الصحيفة.
وجدأاول استطلاع يتم إجرائه فى عام 2021 أن 43% يعتقدون أنه ينبغى أن يستقيل جونسون، فى حين قال 40% إنه ينبغى أن يظل قائدا. إلا أن أغلب الناخبين المحافظين يعتقدون أن جونسون يجب أن يظل قائدا، وقال 7% فقط أنهم يعتقدون بضرورة استقالته. وقال 20% فقط أن زعيم العمال كير يتارمر ينبغى أن يستقيل، فيما قال 52% أنه ينبغى أن يظل قائدا.
وبحسب الصحيفة، كانت هناك مؤشرات أيضا على تراجع بسيط فى الدعم لتعامل الحكومة مع جائحة كورونا. وقال 72%، بزيادة 4% عن آخر استطلاع، أن الحكومة لم تتحرك بشكل سريع بما يكفى، فيما قال 42%، بزيادة 4 نقاط أيضا، أنهم يعتقدون أنها لم تتحرك بالتأكيد بشكل سريع بما يكفى.
ويبدو أن الرأى العام يريد أن يظل فى جانب الحذر فيما يتعلق بقيود كورونا. وقال أكثر 64% أنهم يفضلون حكومة تسرع فى تطبيق إجراءات الإغلاق، حتى لو كان ذلك يعنى فى بعض الأحيان وضع إجراءات لا يلزم اتخاذها.
وقال 25% إنهم يفضلون حكومة تبذل قصارى جهدها لعدم تطبيق إجراءات الإغلاق حتى لو كان ذلك يعنى انه فى بعض الأحيان تتخذ القرارات فى وقت متأخر عما كان يمكن أن تكون عليه .
وبشكل عام، تراجعت أرقام دعم جونسون بشكل طفيف. وتقف نسبة شعبيته الآن عند 37%، بتراجع نقطة واحدة عن آخر استطلاع.
فى حين بلغت نسبة عدم الموافقة على أدائه 45%، بزيادة نقطة واحدة. كما أن تعامل الحكومة العامة مع كورونا شهد تراجع بسيط. فنسبة من يوافقون عليه تبلغ الآن 31%، بتراجع ثلاث نقاط، فى حين بلغ عدد من يعارضونه 48% بزيادة 3 نقاط.
أبرز أطباء بريطانيا: المستشفيات تواجه أسوأ أزمة لها فى الذاكرة الحية بسبب كورونا
حذر كريس ويتى، أبرز أطباء بريطانيا، من أن المستشفيات لن تستقبل مرضى الطوارئ، مما سيتسبب فى وفيات من الممكن تجنبها، وذلك ما لم يبدأ الراى العام فى الالتزام بالإغلاق.
وفى تدخل صادم، قال البروفيسور ويتى إن أى شخص يلتقى بأصدقائه وعائلته بشكل غير ضرورى هو حلقة فى سلسلة تهدد أرواح الأشخاص الضعفاء.
وفى مقال له بصحيفة التايمز البريطانية قال ويتى إن الناس ينبغى ألا تتحرك كما لو أن اللقاح قد حماهم بالفعل. وقال إنه يجب على البريطانيين البقاء فى المنزل فيما عدا للعمل وممارسة الرياضة والأنشطة الأساسية، محذرا من أن كل تفاعل غير ضرورى يقوم به يمكن أن يكون رابطا فى سلسلة انتقال العدوى الذى يوجد شخص ضعيف فى نهايته.
وأوضح ان خدمات الصحة الوطنية تخاطر بأن يتم إغراقها خلال أسبوعين، وفى بعض الأماكن تواجه الموقف الأكثر خطورة الذى يمكن أن يتذكره أى أحد.
وتابع قائلا أن المرضى سيواجهون فيما بعد انتظار غير آمن للعلاج، ولن يكون هناك مكانا بالمستشفيات لعلاج حالات الطوارئ، وستصبح نسبة العاملين للمرضى، والتى تمددت بالفعل، غير مقبولة حتى فى أماكن مثل العناية المركزة، وستكون هناك وفيات يمكن تجنبها.
وجاء حديث ويتى، فى الوقت الذى قال فيه نيل فيرجسون، مهندس الإغلاق الأول فى بريطانيا إن عدد مرضى كوفيد فى المستشفيات قد ارتفع بنسبة 20% أخرى، ومن الصعب جدا تجنب 20 ألف وفاة أخرى، وذلك بعد تسجيل 1.35 حالة وفاة أمس السبت ليتجاوز إجمالى الوفيات فى بريطانيا 80 ألفا.
الصحافة الإيطالية والإسبانية:
شقيقات مارادونا يطالبن القضاء الأرجنتينى بعدم رحمة المسئول عن وفاة دييجو
تستمر وفاة لاعب الكرة الارجنتينى الأسطورى، دييجو أرماندو مارادونا، فى إثارة جدل واسع مع استمرار التحقيقات حول إذا كان هناك شخص متهم بقتله أو مسئولا عن وفاته.
وأشارت صحيفة "ناثيونال" الأرجنتينية، إلى أن كلوديا نورا وآنا إستيلا وريتا مابل، شقيقات نجم كرة القدم العالمي، اختاروا ماتيس مورلا، محامى لهن فى قضية مارادونا، وقالوا فى بيان لهن "نرغب فى معرفة الحقيقة التي يجري التحقيق فيها والتى تتعلق بأسباب وفاة شقيقنا دييجو أرماندو مارادونا، فى 25 نوفمبر"، وطالبوا القضاء الأرجنتينى بعدم رحمة المسئول عن وفاة دييجو حال إثبات لك.
وخلال عرض أمام قاضى الضمانات دييجو مارتينيز، أكدت شقيقات مارادونا: "لا نريد الرحمة إذا كان هناك شخص مسؤول".
وأضافوا: "نحن بحاجة ماسة إلى معرفة ما حدث، نحتاج إلى معرفة كيف حدث، و نحتاج إلى معرفة ما إذا كان هناك مسؤولون، نحتاج إلى معرفة ما يجري في القضية، لا يتعلق الأمر فقط بالوصول إلى الإجراءات والمعلومات وآرائها ، ولكن أننا نحتاج أيضًا إلى أن نكون قادرين على التعاون في إنتاج الأدلة، نلاحظ أن هناك العديد من القضايا التي يجب توضيحها: أولاً، نعتبر أنه من الضرورى الحصول على رأى خبير طبى من جانب، وكذلك تقييم طلب شهادة من أولئك الذين قدموا بيانات متناقضة".
وأضافت شقيقات مارادونا "لم يرحل أخونا فقط، ولكن الشعب الأرجنتينى والعالم لم يعد له مثلهم على قيد الحياة، دييجو أرماندو مارادونا سيكون دائمًا حاضرًا في قلوب وعقول الجميع".
سكان إسبانيا يتجولون بزلاجات تجرها الكلاب بعد العواصف الثلجية
جلب تساقط الثلوج غير العادي أيضًا صورًا غير عادية للعديد من سكان مدريد. تجرأ البعض على الخروج إلى الشوارع بمعدات التزلج الخاصة بهم وقاموا بجولة في الشارع التجاري الرئيسي في مدريد، وجران فيا، وبويرتا ديل سول، وكان هناك زلاجة تجرها الكلاب، وفقًا لمقاطع فيديو تم تداولها على الشبكات الاجتماعية.
وعادت ساندرا مورينا، التي حوصرت ليل الجمعة أثناء انتقالها إلى نوبتها الليلية كحارس أمن في مركز تسوق، إلى المنزل سيرًا على الأقدام بعد أن ساعدتها وحدة طوارئ تابعة للجيش صباح السبت، وقال إن تنقلاته المعتادة التي تستغرق 15 دقيقة بالسيارة تحولت إلى "12 ساعة صعبة".
وقالت "برد شديد ، بدون طعام ، بدون ماء ، الناس يبكون والناس محاصرون هناك ، دون معرفة متى سنتمكن من المغادرة".
وحذرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية (AEMET) من أن تساقط الثلوج في بعض المناطق سيستمر لأكثر من 24 ساعة بسبب مزيج غريب من كتلة الهواء البارد الراكدة فوق شبه الجزيرة الأيبيرية ووصول عاصفة فيلومينا الأكثر دفئًا من الجنوب.
ظلت مدريد وأكثر من نصف مقاطعات إسبانيا في حالة تأهب حتى أمس السبت بسبب سوء الأحوال الجوية. وفي العاصمة الإسبانية ، قامت السلطات بتفعيل حالة التأهب الأحمر لأول مرة منذ اعتماد النظام قبل أربعة عقود ، وطالبت الجيش بإنقاذ ركاب المركبات المحاصرة على طرق صغيرة أو طرق سريعة كبيرة.