تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، عددا من القضايا فى مقدمتها تداعيات أحداث اقتحام الكونجرس سياسيا فى الولايات المتحدة وتسجيل أعلى معدل يومى من وفيات كورونا فيها
الصحف الأمريكية:
انتخابات جورجيا واقتحام الكونجرس يغير رئاسة بايدن بشكل جذرى
قالت صحيفة نيويور ك تايمز إن فوز الديمقراطيين فى انتخابات الإعادة على مقعدى مجلس الشيوخ فى ولاية جورجيا يوم الأربعاء، ثم اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار ترامب، قد غير بشكل جذرى مسار رئاسة جو بايدن قبل أسبوعين من أدائه القسم.
فبايدن الذى كان من قبل ثرثارا ويسهل الوصول إليه، أصبح شخصية لا يمكن الوصول إليه بسهولة وحافظ على قدر من المسافة والكرامة، مستفيدا من عدم جدوى محاولات ترامب لقلب الانتخابات، واستطاع أن يكون فريق إدارته بهدوء ويخطط للمعارك المقبلة.
ومن وجهة نظر الكثير من المقربين لبايدن، فإن العنف أدى إلى إضعاف حدة المعارضة الجمهورية له، خاصة بين المشرعين الذين كانوا أكثر حرضا على إبعاد أنفسهم عن تصرفات ترامب الغريبة.
ومن بين أبرز هؤلاء، زعيم الجمهوريين بمجلس النواب ميتش ماكونيل، الذى كان قد حدد هدفا فى عام 2009 الإطاحة بالرئيس السابق باراك أوباما. وأيضا السيناتور ليندسى جراهام الذى كان صديقا لكل من ترامب وبايدن على مر السنين.
فبينما حرض ترامب على أعمال الشغب، فإن بايدن الذى ظل عضوا فى مجلس الشيوخ لقرابة أربعة عقود، ينظر إليه عالميا على أنها حامى للمؤسسة، وهو أمر مهم جدا لأشخاص مثل ماكونيل.
ومن المرجح أن يقلل، وإن كان لن يلغى، المعارضة لاختيارات بايدن للمناصب الحكومية، على الرغم من أن الكبيرة تلوح فى الأفق.
فعلى سبيل المقال أشاد جراهام بميريك جارلاند، الذى اختاره بايدن لمنصب وزير العدل، وأشار أعضاء آخرون فى مجلس الشيوخ إلى نهج أقل قتالية لم يكن موجودا قبل الأيام الماضية. وقد تغير المشهد بشكل هائل عما كان قبل أعمال الغشب، مع انتصار الديمقراطيين رافائيل وارنوك وجون أوسوف فى جورجيا.
ويعنى وجود ديمقراطيين آخرين أن بايدن سيحتاج إلى عدد اصل من أصوات الجمهوريين ، وبنفس القدر من الأهمية سيتحكم فى اى مشروعات للقوانين التى سيتم إرسالها إلى مجلس النواب، وهو مستوى كبير من السلطة لا يتم تقديره خارج واشنطن.
دعوات الإقالة والعزل تلاحق ترامب قبل أيام من مغادرة منصبه وتوالى استقالات المسئولين
لا تزال تداعيات أحداث اقتحام الكونجرس على يد مجموعة من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب تلقى بظلالها على الولايات المتحدة، وسط دعوات متزايدة من السياسيين الديمقراطيين وبعض الجمهوريين لعزل ترامب أو الإطاحة به من السلطة، ومحاولة من الأخير لتهدئة الوضع بدعوة للمصالحة وتعهد بانتقال سلس ومنظم للإدارة الجديدة فى 20 يناير.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه مع تبقى أقل من أسبوعين على أداء الرئيس المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية، بدا أمس أن الأمور خرجت عن السيطرة بالنسبة لإدارة ترامب. ففى غضون 24 ساعة، انعقد الكونجرس مرة أخرى بعد أن تم اقتحام مبنى الكابيتول من قبل حشد مؤيد لترامب، وصدق المجلس التشريعى رسميا على انتصار بايدن رغم اعتراض أكثر من 100 مشرع جمهورى ، ووجد الكونجرس نفسه على مقربة من محاكمة عزل ثانية لترامب.
حيث أعربت مجموعة متزايدة من المشرعين، ومنهم جمهورى واحد على الأقل، عن دعمها لتجريد ترامب من سلطته بموجب التعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكى، حتى عندما قيل إن نائب الرئيس مايك بنس، الذى سيتعين عليه قيادة هذه العملية، يعارض الفكرة.
ودعا كبار الديمقراطيين إلى الإطاحة فورا بترامب، وطالبت نانسى بيلوسى والسيناتور وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ تشاك شومر، نائب الرئيس مايك بنس باستخدام التعديل الخامس والعشرين، الذى يسمح له وللحكومة بتولى صلاحيات الرئاسة من ترامب. وقالا إنه لو رفض بنس التحرك، فإن الديمقراطيين مستعدون لعزل ترامب. وقالت بيلوسى إنه على الرغم من تبقى 13 يوم فقط، فإن أي يوم يمكن أن يكون مرعب لأمريكا، ووصفت أفعال ترامب يوم الأربعاء بالفتنة.
وفى مجلس الشيوخ، تضاءل عدد الجمهوريين المدافعين عن ترامب علنا، وقال الناب أدم كينسينجر، أن يدعم استخدام التعديل الـ 25 للدستور، فيما قال نائب آخر وهو ستيف ستيفيرز إنه لا يعارض الخطوة لو قرر أعضاء المجلس المضى قدما فيها.
كما أعلن عددا من كبار مسئولى الإدارة الحالية استقالتهم، بينهم وزيرة التعليم بيتسى ديفوس ووزيرة النقل إيلان كاو، فى خطوة متأخرة ورمزية من قبل من وقفوا بجانب ترامب حتى رغم ترويجه لمزاعم لا أساس لها بشان تزوير الانتخابات ورفضه مرارا قبول خسارته، بحسب الصحيفة.
بلومبرج: ترامب يسعى لعفو رئاسى عن مساعديه وعائلته وربما نفسه
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعد قائمة كاسحة للأفراد الذين يأمل أن يصدر عفوا عنهم فى الأيام الأخيرة من رئاسته، والتى تشمل كبار الموظفين فى البيت الأبيض وأفراد من عائلته، وربما نفسه، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة على الأمر.
وأوضحت المصادر أن ترامب يأمل أن يصدر العفو فى 19 يناير، وهو آخر يوم عمل كامل له فى المنصب، ويقوم بمراجعة أفكاره حاليا كبار المستشارين ومكتب المستشار القانونى للبيت الأبيض، وفقا للمصادر.
وأوضحت بلومبرج أن السؤال الأهم الذى يواجه الفريق القانونى لترامب ربما يكون ما إذا كان الأخير يملك سلطة العفو عن نفسه، وهو الأمر الذى تناقش فيه مع كبار مساعديه فى الأسابيع الأخيرة، بحسب المصادر. وسبق أن زعم ترامب أن لديه السلطة لتحقيق ذلك، وإن كان هذا الأمر محل نزاع قانونى ولم يحاول أى رئيس من قبل القيام به.
كما أن عفو ترامب عن نفسه يمكن أن يكون مسئولية سياسية كبيرة، بحسب الوكالة، وربما يهدد فرصه فى أى محاولة للترشح للرئاسة مجددا، حيث من المؤكد أن يشير المعارضون إلى أن العفو عن النفس يرقى إلى اعتراف بأنه اعتقد أنه ربما يتم ملاحقته لانتهاكه القانون.
وتجرى مناقشة عفو استباقى لكبار المسئولين فى البيت الأبيض، الذين لم توجه إليهم اتهامات بارتكاب جرائم، ومنهم رئيس موظفى البيت الأبيض السابق مارك ميدورز، وكبير المستشارين ستيفين ميلر، ومدير شئون الموظفين جون ماكنتى، ومدير وسائل التواصل الاجتماعى دان سكافينو.
وتشمل قائمة الأسماء التى يجرى دراسة العفو عنها أيضا ابنة الرئيس إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، اللذان يشغلان مناصب فى البيت الأبيض. كما ناقش محامى ترامب الشخصى رود جوليانى مسألة العفو مع الرئيس.
الصحف البريطانية:
العدل الأمريكية تغرم بوينج 2.5 مليار دولار بسبب عيوب ماكس 737
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن وزارة العدل الأمريكية قد غرمت شركة بوينج العملاقة لصناعة الطائرات 2.5 مليار دولار بعد اتهامات بالاحتيال والتآمر على صلة بحادثى تحطم طائرتين من طراز ماكس 737.
وقال ديفيد بيرنز، مساعد المدعى العام فى القسم الجنائرى بوزارة العدل الأمريكية فى بيان إن موظفى بوينج اختاروا طريق الربح على الصراحة من خلال إخفاء المعلومات المادية عن إدارة الطيران الفيدرالية FAA، وهى أكبر منظم لشركات الطيران فى الولايات المتحدة.
وأضاف بيرنز أن الشركة شاركت أيضا فى محاولة للتستر على خداعهم.
وكان قد تم إيقاف تشغيل ماكس عن التحليق فى جميع أنحار العالم فى مارس 2019 بعد حادثى تحطم فى إندونيسيا وإثيوبيا أسفرا عن مقتل 346 شخص.
وخلص تحقيق أجراه الكونجرس فى مارس 2020 إلى أن بوينج روجت لثقافة الإخفاء وكانت غير فعالة بشكل كبير فى إشرافها على تطوير ماكس.
وفى جلسة حامية بالكونجرس فى أكتوبر 2019، اتهم السيناتور ريتشارد بلومنتال شركة بوينج ببيع توابيت طائرة، نتيجة لقرار الشركة إخفاء العبوات الموجودة فى الطائرات عن الطيارين.
وكشف الحادثان المأسويان لرحلة ليون غير رقم 610 ورحلة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم 302 عن سلوك احتيالى خادع من قبل موظفى إحدى الشركات العالمية الرائدة فى تصنيع الطائرات التجارية.
واعترفت شركة بوينج بأن اثنين من طياريها الفنيين قد خدعا المنظمين بشأن سلامة برنامج تسبب فى الحادثين الدمويين، حيث تحطمت الطائرتان بعد وقت قصير من إقلاعهما عندما لم يتمكن الطيارون من استعادة السيطرة على الطائرتين محاولة للهبوط.
وتشمل التسوية، بحسب الجارديان، 2.2 مليار دولار تعويض لأسر الضحايا، وغرامة على الشركة قدرها 243 مليون دولار.
من جانبها، ألقت بوينج مجددا اللوم على موظفيها السابقين، وقالت فى بيان إن الاتفاق مبنى على سلوك اثنين من الموظفين السابقين وفشلهم المتعمد فى إخبار مجموعة تقييم الطائرة بـ FAA، المسئولة عن تدريب الطياريين، بشأن التغييرات فى نظام زيادة خصائص المناورة.
جارديان: الولايات المتحدة تفقد السيطرة على كورونا وتسجل أعلى معدل يومى من الوفيات
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الولايات المتحدة تفقد السيطرة على وباء كورونا بعدما سجلت أعلى عدد من الوفيات على الإطلاق منذ بداية الجائحة.
وذكرت الصحيفة فى تقرير لها أنه فى نفس اليوم الذى اقتحم فيه حشد من أنصار ترامب أغلبه بدون كمامات مبنى الكابيتول الأمريكى، سجلت الولايات المتحدة حوالى 3900 وفاة بسبب كورونا.
وأوضحت الصحيفة الفيروس ينتشر فى كل ولاية تقريبا، مع تضرر كاليفورنيا بشدة على نحو خاص.
ولفتت إلى أن ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات فى الولاية يهدد بإجبار المستشفيات على اتخاذ قرار بشأن من سيحصل على العلاج.
وقال د. جيفرى تشين، الطبيب فى غرفة الطوارئ بمركز وادى سانتا كلارا الإقليمى، إن الناس يلهثون من أجل التنفس. ويبدو وكأنهم يغرقون بينما هم فى الأسرة امامنا مباشرة.
وحث تشين الناس على القيام بدورهم للمساعدة فى إبطاء انتشار المرض، وقال أرجو من الجميع مساعدتنا لأننا لسنا خط المواجهة، نحو الخطوط الأخيرة.
وتوفى حوالى 1.9 مليون شخص حول العالم بسبب فيروس كورونا، منهم أكثر من 360 ألف فى الولايات المتحدة وهو أعلى معدل وفيات على مستوى الدول، مع أكبر عدد من الإصابات فى العالم بأكثر من 21 مليون، بحسب جامعة جونز هوبكينز.
وكان شهر ديسمبر الأكثر دموية على الإطلاق ى أمريكا، ويحذر خبراء الصحة أن شهر يناير يمكن أن يكون أكثر فزعا بسبب التجمعات العائلية والسفر خلال فترة العطلات، فى حين تراجع إعطاء لقاحات فيروس كورونا حتى الآن للاستخدام فى حالات الطوارئ فى الولايات المتحدة.
الصحافة الإيطالية والإسبانية:
حكومة إيطاليا: نتطلع للعمل مع بايدن لدعم أجندة عالمية بشأن النمو والاستدامة
أعلن رئيس الوزراء الايطالي، جوزيبي كونتي عن تطلع حكومته للعمل مع الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن، اثر تصديق الكونحرس الامريكي على فوز الاخير في الانتخابات الرئاسية.
وكتب كونتي في تغريدة على منصة (توتير) باللغتين الايطالية والانجليزية "وثق الكونجرس الأمريكي فوز جو بايدن في الانتخابات،ونتطلع إلى العمل المشترك مع الرئيس بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس لدعم أجندة عالمية بشان النمو والاستدامة والشمولية".
كان تقدم وزير الخارجية الإيطالى، لويجى دى مايو، أمس الخميس، بالتهنئة لمرشح الحزب الديمقراطى الأمريكى جو بايدن على تصديق الكونجرس الأمريكى على فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وكتب رئيس الدبلوماسية الإيطالية فى تغريدة باللغة الإنجليزية: "نحن حريصون على العمل مع الإدارة الجديدة ومتحدون فى دعم الديمقراطية"، وأضاف: "بوسع الولايات المتحدة الاعتماد على إيطاليا كحليف قوى وشريك استراتيجى"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وكان دى مايو قد رأى فى تغريدة سابقة مساء أمس أن "ما يحدث فى واشنطن بهذه الساعات خطير للغاية ووصمة عار حقيقية على الديمقراطية واعتداء على حرية الشعب الأمريكى".
وقال: "ندين بشدة جميع أشكال العنف، على أمل أن يكون هناك انتقال منظم وسلمي للسلطة في أسرع وقت ممكن.
الحوادث تضرب 275 طريقا فى إسبانيا بسبب الثلوج والعواصف الممطرة.. وطوارئ بالمقاطعات
سجلت إسبانيا أدنى درجة حرارة لها فى تاريخها وذلك بسبب تعرضها لعواصف ثلجية حتى تغطت بالثلوج، وأدى ذلك إلى فرض بعض المقاطعات الطورائ ودرجة الحذر من الدرجة الحمراء والبرتقالية.
وقالت صحيفة "20 مينتوس" الإسبانية إن هناك 257 طريقا رئيسيا سجلوا أمس الخميس حوادث بسبب الثلوج والبرد والرياح والعواصف الممطرة التى تضرب جميع أنحاء إسبانيا ، والتى تسببت أيضا فى قطع الشبكة الثانوية لبعض الطرق، وفقا لآخر تقرير للمديرية العامة للمرور فى إسبانيا DGT.
مقاطعة توليدو قررت إغلاق شوارعها بعد ان غطتها الثلوج بالكامل، كما قرر مجلس المدينة تعزيز جهاز الأمن والمساعدة والتنظيف والنقل المصمم لهذا الإشعار الخاص.
كما دعا مجلس مدينة توليدو الاهالى بعدم استخدام سياراتهم فى هذا المناخ السئ
كما اضطرت السفن عالية السرعة التابعة لشركات الشحن Armas Trasmediterránea و Balearia و FRS إلى إلغاء جميع مغادرتها طوال الصباح بسبب قوة الرياح والأمواج في المنطقة ، وفقًا لمصادر الموانئ.
سجلت إسبانيا أبرد درجة حرارة ، حيث سجلت محطة أرصاد جوية في جبال البرانس الكاتالونية -34.1 درجة مئوية (-29.3 فهرنهايت).
كانت آخر مرة حطمت فيها إسبانيا رقمها القياسي في البرودة في 2 فبراير 1956 ، عندما انخفضت موازين الحرارة في نفس سلسلة الجبال إلى -32 درجة مئوية.
وقال عالم الأرصاد الجوية سيرجي جونزاليس على تويتر ، "إن الهواء البارد من منحدرات الجبال تم جره عن طريق الجاذبية وتراكم في المستويات الأدنى" ، مشيرًا إلى أن درجة الحرارة في القمة المجاورة كانت أكثر دفئًا بنحو 20 درجة.
جعلت درجات الحرارة المنخفضة الكثيرين على الشبكات الاجتماعية يتساءلون كيف كان ذلك ممكنًا في خضم الاحتباس الحراري ، لكن استجابت محطات المشروع 4 التابعة لجمعية الأرصاد الجوية الكاتالونية لتوضيح الشكوك.
وفقًا لخدمات الأرصاد الجوية الكاتالونية ، كان عام 2020 هو العام الأكثر سخونة في برشلونة منذ بدء التسجيلات في عام 1780، وأظهر التقرير أن الصيف أصبح أكثر سخونة بشكل ملحوظ ، بينما ارتفعت درجات الحرارة خلال الشتاء بشكل أقل دراماتيكية.
الصحة النفسية من أكبر المشكلات بسبب كورونا فى عام 2021
تقدم جهود لقاح فيروس كورونا والتنبؤ بموعد تلقيها لمعظم السكان ، ويبدو أن هناك ضوءًا في نهاية نفق الجائحة الطويل والمروع. ومع ذلك ، بما أن المخاطر الجسدية تُدار على أفضل وجه من خلال اللقاحات ، فإن ما سيبقى على الأرجح هو التأثير الذي لا يمحى للوباء على النفس الجماعية.
وأشارت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية إلى أن هناك العديد من العوامل التى تؤثر على العالم بسبب اثار كورونا ، واهمها الصحة النفسية ، وذلك بعد العزل الاجتماعى والحبس سواء فى الموجة الأولى ، أو الثانية .
وقالت ليزا كارلسون ، الرئيسة السابقة لجمعية الصحة العامة الأمريكية والمديرة التنفيذية لكلية الطب بجامعة إيموري في أتلانتا: "الجوانب الجسدية للوباء مرئية حقًا". "لدينا نقص في الإمدادات وضغوط مالية ، وخوف من المرض ، وتعطل كل أعمالنا الروتينية ، وهناك ألم حقيقي في كل ذلك"، حسبما نقلت شبكة " سى إن إن" على نسختها الإسبانية.
وأضافت كارلسون: "ليس لدينا لقاح لصحتنا العقلية مثلما نفعل لصحتنا الجسدية". ثم سيستغرق الخروج من هذه التحديات وقتًا أطول. "
استنادًا إلى الصعوبات العقلية التي عانى منها الكثير هذا العام ، هذه هي القضايا التي يتوقع أخصائيو الصحة العقلية أنها ستظهر في عام 2021.
وكانت الحياة مرهقة قبل تفشي الوباء ، لكن التحديات الجديدة ساهمت في تكلفة إضافية، و التعليم المنزلي الافتراضي ، والسلامة ، والصعوبات المالية ، والعمل عن بعد ، ومواكبة المعلومات الجديدة ، والتعامل مع المرض والموت يمكن أن تجعل الحياة تبدو وكأنها لعبة لا تنتهي أبدًا.
وأثرت العزلة ، التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالوحدة ، على الناس من جميع الأعمار. فقد العديد من الأطفال والمراهقين فرصًا مهمة للتنمية الاجتماعية.
قالت كارلسون إن كيفية التعامل مع التوتر أمر بالغ الأهمية للحصول على راحة من الوباء ، مضيفًا أنك بحاجة إلى العودة إلى الأساسيات. يمكن أن يؤدي التواجد بأمان في الهواء الطلق وبالقرب من الأشجار ، والذي يعتبره كارلسون "جزءًا من فريق الصحة العامة" ، إلى تحسين صحتك العامة. عندما تستطيع ، خذ بعض الوقت للاسترخاء والابتعاد عن الأخبار.
وأضاف أن التركيز على "أساسيات النوم وتناول الأطعمة الصحية والتنقل خلال اليوم وقضاء الوقت مع الحيوانات الأليفة والأحباء" سيكون أمرًا بالغ الأهمية،مضيفة "يجب أن يكون الاهتمام بأنفسنا والآخرين هو محور اهتمام الجميع ونحن نقترب من عام 2021."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة