التذكارات في الكنيسة القبطية، هي عدة أنوع تخص أحداث تمت في المسيحية سواء تخص السيد المسيح نفسه، أو القديسين والشهداء، وتشمل الطقوس والصلوات وغيرها، وهى عدة أنواع.
النوع الأول الذكرى التاريخية أي التي تخص القديسين المعترف بهم بصورة رسمية في الكنيسة، إذ تسجل سيرهم المقدسة في السنكسار الكنسي "سير القديسين" والدفنار أيضًا وهما كتابان رسميان في الكنيسة يذكران حياه القديسين المسجلين فيهما، فنتعرف على أسلوب حياتهم وجهاداتهم والمستويات الروحية الفائقة التي وصلوا إليها، بل يصل الأمر أن الكنيسة رتبت قراءات القداسات اليومية في كتاب القطمارس – صلوات - بحسب أعياد قديسي كل يوم، إيمانًا من الكنيسة أن حياتهم كانت تنفيذًا لتعاليم الكتاب المقدس.
النوع الثاني هو التذكارات التعبدية، المعروفة بالليتورجيات، وهي العبادات المرتبطة بأحداث تخص السيد المسيح سجلت في كتب العبادة مثل الأجبية المقدسة والأبصلمودية السنوية والكيهيكية، والتي فيها نعبد الله لتذكار أحداث صنعها لأجلنا، ففي كتاب الأجبية المقدسة يصلى المسيحيون سبع صلوات كل يوم متذكرين في كل ساعة حدثًا معينًا يستحق التسبيح والتمجيد من جانبنا نحو الله.
وبحسب المفهوم المسيحي الأرثوذكسي، التذكارات أحداث تحولت إلى تسابيح لأنها تعكس عمل الله العجيب بين شعبه، وهذه هي الأعياد السيدية التي يتم تذكرها، وبحسب كتاب "الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية" للأنبا بنيامين، فيقول:"مهم أن نعرف إنه إذا أردت أن أشبه التذكارات السيدية أشبهها بالمثلث له ثلاث رؤوس، الرأس العُليا المناسبة الأصلية والرأس الثانية الأحداث التي صاحبت المناسبة، والرأس الثالثة القراءات أو الطقوس التي نمارسها، وهناك ثلاث أضلاع، الضلع الأول الخلفية اللاهوتية والضلع الثاني الأهداف الرعوية والضلع الثالث الفوائد الروحية لكل عيد".
النوع الثالث من التذكارات، هو التذكارات السرائرية، وكلمة سرائرية أي فوق الزمن، وهي ما تعرف بالذكري العينية والتي فيها يتم نوال العطية ذاتها كما في سر الأفخارستيا "التناول" وأحيانًا يسميها بعض اللاهوتيين دعوة للوجود بنفس القوة.
والنوع الرابع، هو التذكارات السيدية، أي الأعياد السيدية السيدية التي تخص السيد المسيح نفسه والتي تمم بها خطة خلاص البشرية من الخطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة