عرف الإنجليزى توماس هاردى، فى بدايته الأدبية كروائى رغم أنه بدأ بكتابة الشعر، واليوم تمر ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 11 يناير من عام 1928م، ومر توماس هاردى بعدد من المحطات خلال حياته.
قبل رحيله بعدة سنوات رحلت زوجته إيما لافينيا التى أحبها كثيرًا، كان للحزن أثر كبير عليه، حتى أنه قام بالسفر إلى كورنوول لزيارة الأماكن التى تذكره بزوجته الراحلة، وأشعاره التى كتبها بين 1912 و1913 تعكس مشاعره إزاء هذا الحادث المؤلم.
ورغم زواجه بعد ذلك من شابة تبلغ من العمر 39 عامًا إلا أنه لم ينسى حبيبته التى رحلت، لدرجة أنه أوصى أن يتم دفنه بجوار زوجته الأولى، وتم وضع رماده فى زاوية الشعراء بدير وستمنستر، أما قلبه فقد دفن فى ستينسفورد إلى جانب زوجته إيما.
كان توماس روائى وشاعر كان متأثرًا بالرومانسية، واهتم بنقد أوضاع المجتمع الفيكتورى، إلى جانب اهتمامه بالطبقة الريفية، نظرًا لأنه نشأ فى أسرة فقيرة فكان والده يعمل فى المعمار والبناء المحلى، أما والدته جميما هاردى كانت ذات اطلاع فكرى واسع، فحرصت فى بادئ الأمر على الاهتمام بتعليم ابنها توماس حتى وصل إلى المدرسة في بوكهامبتون في سن الثامنة، كما ذهب طيلة سنوات إلى أكاديمية لاسر للشبان الصغار فى دوركستر، ولكن العائلة لم تستطع تحمل نفقات دراسته الجامعية، لذا توقف عن الدراسة فى سن السادسة عشر، لم يتوقف طموح توماس فى استكمال تعاليمه الجامعى عند هذا الحد، بل تدرب لدى مهندس معمارى، قبل أن ينتقل إلى لندن سنة 1862 ليدخل كلية كينجز.
ومن أعماله: " الرجل المسكين والسيدة النبيلة، عودة المواطن، أهل الغابات، زوج من العيون الزرقاء، مجموعة من السيدات النبيلات، المحبوبة جيدا، مفارقات الحياة الصغيرة، العلاجات الميؤوس منها، اثنين على البرج"، وغيرها الكثير.