حزب اليمين الأمريكى هل تعرفه؟.. ضم 4 رؤساء سابقين وتم حله بسبب العبيد

الإثنين، 11 يناير 2021 08:00 م
حزب اليمين الأمريكى هل تعرفه؟.. ضم 4 رؤساء سابقين وتم حله بسبب العبيد صورة من الحزب
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى العصر الحالى لا صوت يعلو فى الولايات المتحدة الأمريكية على الحزبين الديمقراطى والجمهورى، إذ يتفوق الحزبين على باقى الأحزاب الأمريكية، ودائمًا ما تشهد الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية فى الولايات المتحدة صراعًا شرسا بين هذيين الحزبين، جعلوا المشهد الانتخابى الأمريكى هو الأبرز والأقوى على مستوى العالم، لكن يبدو أن المشهد الذى نراه الآن لم يكن كذلك من قرنين مضوا من الزمن.

ففى منتصف القرن التاسع عشر، كان أقوى حزبين سياسيين فى الولايات المتحدة هما الحزب الديمقراطي وحزب اليمين، والأخير أحد كان الأحزاب القوية، حتى أن أربعة من رؤساء أمريكا ينتسبون إلى هذا الحزب، وخلال انتخابات عامي 1840 و1848 الرئاستين، حصل الحزب على ثقة الناخبين، لكنه سريعا ما انهار بسبب سياسته ضد العبيد، وحل محله الحزب الجمهورى

وكان من أبرز الأصوات السياسية في حقبة ما قبل الحرب الأهلية المثيرة للجدل هم اليمينيون، بما فى ذلك هنرى كلاى ودانييل ويبستر، فضلا عن انضمام الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لنكولن في وقت مبكر من حياته للحزب.

ولكن على الرغم من بروزهم وقوتهم، لم يستطع اليمينيون الحفاظ على تماسكهم، حتى تم الحزب عام 1860، وكانت قضية العبودية هي السبب فى التراجع النهائي لليمينيين، حيث حرضت اليمينيون، كلا من الشماليون والجنوبيون على بعضهم البعض، وتشتت قيادة الحزب اليميني في تشكيل أطراف ثالثة مثل "الجمهوريين"، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "هيستورى".

الحزب اليمنى
الحزب اليمنى
وعلى مدار ما يزيد قليلاً عن 20 عامًا، شهد الحزب اليميني صعودًا سياسيًا كبيرا لم ينافسه في حجكه إلا انهياره المفاجئ والشامل.
نشأ الحزب أيضا كنوع من الاندماج بين الحزب المعادي للماسونية وحزب الجمهوريين الوطنيين، توحدوا جميعا على كراهية الرئيس أندرو جاكسون، -بالنسبة إلى اليمينيين  كان جاكسون هو "الملك أندرو الأول"، وهو طاغية اغتصب السلطة من الكونجرس-.
 
تشكل حزب اليمينيون في عام 1834 ردًا على رفض جاكسون لتمويل البنك الوطنى الثانى، أخذوا اسمهم من حزب بريطاني مناهض للملكية تم إحياؤه في أمريكا الاستعمارية باسم "اليمينيون الأمريكيون"، وكان زعيمهم هنرى كلاي، المعروف باسم "المساوم العظيم"، إذ كان أكثر القادة في الحزب نفوذاً وصوتًا.
 
كان اليمينيون حزبًا "ثنائى القطاعات" اجتذب ناخبين من الشمال والجنوب، كما يوضح فيليب والاش، الباحث في معهد أمريكان إنتربرايز، والذى أكد في أنه كان لدى قطاع كبير من قادة الحزب مصلحة في إبقاء العبودية خارج جدول الأعمال الوطني قدر الإمكان.
 
تم حل الحزب في نهاية المطاف مع بروز مشكلة العبودية في أمريكا. حيث حدثت شقوق عميقة في الحزب بشأن هذه المسألة، منعت حركة المناهضة للعبودية ترشيح الرئيس فيلمور في الانتخابات الرئاسية عام 1852. بدلا منه رشح الحزب وينفيلد سكوت. معظم قادة الحزب اليميني انسحبوا في نهاية المطاف السياسة (كما فعل ابراهام لنكولن مؤقتا) أو تغييرها الطرفين. قاعدة الناخبين شمال انضم معظمهم من الحزب الجمهوري الجديد. قبل الانتخابات الرئاسية عام 1856، ولكن الأيدولوجية اليمينية استمرت لعقود ولعب دورا رئيسيا في تشكيل سياسات التحديث من حكومات الولايات خلال إعادة الإعمار.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة