تمر اليوم الذكرى الـ75 على انعقاد تعقد أول جمعية عامة لمنظمة الأمم المتحدة فى لندن بحضور مندوبين عن 51 دولة وذلك بعد إلغاء عصبة الأمم رسميًا وذلك لفشلها فى الحيلولة دون وقوع الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى نشوء الأمم المتحدة بعد انتصار الحلفاء وتم إلغاء عصبة الأمم.
وكان قيام المنظمة الأممية بهدف، الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وحماية حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز التنمية المستدامة، فهل نجحت المنظمة فى خلال 75 عاما على أول اجتماع فى الحفاظ على السلام فى العالم، هذا ما حاولت عدد من الكتب والدراسات تجيب عليه منها:
دور هيئة الأمم المتحدة فى النزاعات الدولية العراق نموذجا
الكتاب صدر فى يناير من عام 2016، عن دار التنوير للنشر والتوزيع، للكاتب والباحث حميد الخطيب، وتأتى الدراسة لتناول السياق التاريخى لتطور القانون الدولى، آخذا الحالة العراقية نموذجا وذلك منذ الحرب العراقية الإيرانية حتى سنوات ما بعد الحرب الأمريكية على العراق فى العام 2003 ككل واحد، ويأتى على مقدمة الكتاب "تطور القانون الدولى الحديث والعمل بقواعده حاجة ملحة للأمن والاستقرار منذ إنشاء الدولة واستقرار شخصيتها القانونية، فالتحديات التى واجهها المجتمع الدولى فى جميع مراحل تطوره نتيجة للحروب التى شهدتها أوروبا إبان ظهور الدولة الحديثة، دعا الفلاسفة والمفكرين، ومنهم عمانويل كانط وجيرمى بنثام وجان جاك روسو ومونتسكيو وفولتير وغيرهم، إلى ضرورة إنشاء منظومة دولية تتولى حفظ الأمن والسلام وتعمل على استقرار المجتمع الدولى بأسلوب قانونى يختلف عن العلاقات السياسية والدبلوماسية القديمة قدم الامم الشعوب.
الأمم المتحدة فى نصف قرن (دراسة فى تطور التنظيم الدولى منذ 1945) لـ الدكتور حسن نافعة
صدر الكتاب فى أكتوبر عام 1995، عن سلسلة عالم المعرفة الشهيرة بالكويت، تزامنا مع الاحتفال بمرور نصف قرن على تأسيس المنظمة الدولية، والهدف من الكتاب بحسب الناشر هو مساعدة القارئ العربى على فهم هذه المنظمة فهما صحيحا وواعيا يعينه على إدراك طبيعتها وأسلوب عملها ومظاهر قوتها وضعفها وميادين نجاحاتها أو إخفاقاتها، وأهم إيجابياتها وسلبياتها والمقترحات والأفكار الرامية الى تطويرها أو إصلاحها.
ويقول الكاتب فى مقدمة الكتاب: "يحتفل العالم بمرور نصف قرن على نشأة منظمة الأمم المتحد بعد أن طرأت على النظام الدولى تحولات كبرى فى أعقاب سقوط وتفكك المعسكر الاشتراكى ثم الاتحاد السوفيتى نفسه، وفى هذا السياق تُثار تساؤلات كثيرة ولما كانت هذه المنظمة قد نمت وترعرعت فى إطار الحرب الباردة فمن الطبيعى أن يثور التساؤل عن قدرتها على الاستمرار فى مهامها الخطيرة بعد".
دور الأمم المتحدة فى بناء السلام
وفى رسالة علمية مقدمة لجامعة دمشق، أعدتها الباحثة خولة محيى الدين يوسف، تحت عنوان "دور الأمم المتحدة فى بناء السلام" نشرت فى مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونى عام 2011، حيث يحاول البحث إلقاء الضوء على دور منظمة الأمم المتحدة فى بناء السلام، فبدأ بتعريف مفهوم بناء السلام وبيان المتغيرات الدولية التى أدت إلى ظهوره والنقاط الرئيسية التى تميز بينه وبين بعض المفاهيم المشابهة له والتى ترتبط بالسلم والأمن الدوليين، لينتقل بعد ذلك إلى تحديد نطاق تطبيق ترتيبات بناء السلام، سواء النطاق الزمنى أم النطاق الموضوعى، لينتهى بعد ذلك إلى التعريف بأجهزة الأمم المتحدة الفرعية التى نشأت لتمارس من خلالها هذه المهمة وبينا طبيعة دور الأمم المتحدة فى ميدان بناء السلام.
الأمم المتحدة: مقدمة قصيرة جدًّا
فى صيف عام ١٩٤٥، قطعت الدول المؤسِّسة للأمم المتحدة على نفسها عهدًا بأن تجعل العالم مكانًا أفضل. فهل استطاعت الأمم المتحدة تحقيق كل أهدافها النبيلة، أو بعضها، أو أيها، على امتداد نحو ستة عقود؟ هذا هو السؤال الذى يدور حوله هذا الكتاب. يهدف هذا الكتاب إلى تقييم نجاحات الأمم المتحدة وإخفاقاتها كحارس للسلم والأمن الدوليين، وراعٍ لحقوق الإنسان، وحامٍ للقانون الدولي، ومهندس لعملية التقدم الاقتصادى والاجتماعي، وخلال ذلك، يسبر الكتاب أغوار هيكل الأمم المتحدة وعملياتها فى شتى أنحاء العالم.
الأمم المتحدة والتدخل الدولى الإنساني
كتاب تأليف معمر فيصل خولي، تعود نشأة ظاهرة التدخل الدولى الإنسانى إلى أوائل القرن التاسع عشر، عندما قامت بعض الدول الأوروبية بالتدخل فى شؤون الدولة العثمانية بحجة حماية حقوق الأقليات الدينية والقومية الذين يعيشون فى كنفها معاملة لا إنسانية. وجرياً مع تلك الحجة طالبت الدول الأوروبية الدولة العثمانية بالكف عن تلك المعاملة، وإعطاء الأقليات الحكم الذاتى فى نطاق دولتها أو الإستقلال عنها حماية للقيم الإنسانية. وقد رفضت الدولة العثمانية تلك المطالب، الأمر الذى دفع بالدول الأوروبية بالتدخل العسكرى بذريعة حماية حقوق الأقليات.