تحل اليوم الذكرى الـ31 على رحيل الكاتب والروائى الكبير إحسان عبد القدوس، الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 12 يناير عام 1990، وترك ميراثا أدبيا يصل إلى أكثر من 600 رواية وقصة، حيث يمثل أدبه نقلة نوعية مميزة في الرواية العربية، وتحولت العديد من أعماله الروائية إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية تصل إلى 70 عملا بين الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، ليتربع بذلك على عرش أكثر كاتب وروائى له أفلام ومسلسلات في تاريخ السينما والتلفزيون المصرى، ولا ينافسه في ذلك إلا الأديب العالمى نجيب محفوظ.
وبالرغم من كمية الأفلام التي أنتجت من رواياته إلا أن هناك جزءا منها نجح نجاحا باهرا، وجزء آخر فشل فشلا ذريعا كما وصفها النقاد، كما تعرضت بعض أفلامه لتدخل الرقابة، وذلك لأنه كان يكتب للناس ولا يضع عينه على النقاد، وأيضا بسبب تناول قصصه الحب البعيد عن العذرية، ومن أبرز الأفلام التي تعرضت لتدخل الرقابة وتحريف بعض نهايتها:
لا انام
"فيلم لا أنام"
فيلم من إنتاج 1957، وهو من بطولة فاتن حمامة ويحيى شاهين ومريم فخر الدين، قامت الرقابة بتعديل نهاية الفيلم بحرق البطلة "فاتن حمامة" لانها كانت بنتا شريرة رغم أن القصة لم تكن كذلك.
الطريق المسدود
"فيلم الطريق المسدود"
صدر الفيلم عام 1957، دارت أحداث الفيلم حول فتاة تدعى فايزة نشأت بين أم و شقيقتين يعملن في أعمال محرمة، ويحاولن جرها للسير في طريق الرذيلة، لكنها ترفض و تتوالى الأحداث، من بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر، وطلبت الرقابة تعديل نهاية الفيلم بزواج البطلة بدلاً من انتحارها.
البنات والصيف
"فيلم البنات والصيف"
هو فيلم أنتج عام 1960، ويحكي ثلاث قصص منفصلة من عوالم مختلفة تدور في أجواء الصيف بتقلباته وعلاقاته العاطفية العابرة، وحكاية بنات ثلاث يصطدمن بثلاث أزمات تضعهن في مهب الريح، من بطولة مريم فخر الدين وكمال الشناوى، تدخلت الرقابة في القصة وقامت بتعديل نهاية الفيلم وذلك بانتحار البطلة مريم فخرالدين وذلك عقابا لها لأنها خانت زوجها في الفيلم وذلك عكس مجريات القصة الحقيقية.
حتى لا يطير الدخان
"حتى لا يطير الدخان"
صدر عام 1984، دارت احداث الفيلم حول طالب ريفي متفوق بكلية الحقوق، أحلامه بسيطة وتعاملاته يغلب عليها المثالية والنقاء، يصطدم بالواقع المرير حينما يفقد أمه بحثًا عن ثمن علاجها في الوقت الذي يرى زملاءه ومن حوله يصرفون ببذخ ويسخرون من فقره بل ويرفضون مساعدته، مما يجعله يقرر التخلي عن المثالية ويتجه للانتقام، عندما عرضت قصته على الرقابة رفضت تماما، حتى أن منتج الفيلم تخلى عن إنتاج الفيلم، ومن ثم بعدها بفترة قام مخرج الفيلم محمد يحيى بعمل استئناف إلى لجنة التظلمات وكانت معركة طويلة إلى أن تم الموافقة على الفيلم.
يا عزيزى كلنا لصوص
"فيلم يا عزيزى كلنا لصوص"
عرض عام 1989، يدور حول مرتضى الذي يتم الحجز على قصر والده السلاموني الذي كان وزيرًا، فتتخلى عنه زوجته، مما يدفع مرتضى السلاموني إلى الإقامة في المنزل الريفي الذي تملكه عائلته، ويحاول البحث عن عمل لدى عبد الله بهنس، لكنه يطرده، ويقرر مرتضى الانتقام من عبد الله عن طريق التعاون مع ثلاثة لصوص يتزعمهم محروس من أجل سرقة أوراق هامة يملكها عبد الله لكي يبتزه بها، رفضت الرقابة اسم الفيلم بحجة أنه يدل على أن فيه حكم على كافة البلد بأنهم لصوص، ووزير الثقافة في ذلك الوقت أوقف الفيلم سنتين حتى تمت الموافقة عليه بعد ذلك.