حرص المبتهل والمنشد الشاب محمود معتمد، الذى يعمل ممرضا فى مستشفى عزل كورونا "صيدناوى" فى الزقازيق، للتخفيف من حدة التوتر والخوف والقلق للمرضى المعزولين والمرضى داخل غرف العناية فى المستشفى.
وقدم معتمد ابتهالا ونشيدا يدعو فيه بالشفاء للمرضى داخل مستشفى العزل، وهو يرى أن التمريض الحقيقى هو الذى يهدى النفس ويطيب الروح قبل ما يعالج الجسد، وهذه ليست المرة الأولى التى يقبل عليها الممرض الشاب لتقديم ابتهالات تهدئ من روع المرضى.
الممرض الشاب محمود معتمد خريج معهد تمريض دفعة 2019، والتحق بالعمل فى مستشفى صيدناوى نحو 18 شهرا فقط، لكن لم تكن هذه هى بداية رحلته مع الإنشاد، حيث قال فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، "أنا ممرض وعمرى 22 سنة.. والإنشاد بدأته من مرحلة الابتدائية وكان سنى صغير وقتها قرابة 10 سنوات.. وكنت بتدرب فى البيت وأمى وأبويا بيحفزونى وكمان أصحابى، وشاركت فى حفلات بالمدرسة مثل يوم اليتيم والإذاعة المدرسية.. وكنت بقول ابتهالات وبنشد وبتلو القرآن الكريم.. أنا مش حافظ القرآن الكريم كله، بس لأن صوتى كويس كنت بشارك فى الحفلات والإذاعة المدرسية".
ولفت محمود معتمد إلى كيفية معرفة العاملين والمرضى بالمستشفى لإجادته الإنشاد، بقوله: "كنت فى البداية بدندن مع نفسى وبسلى وقتى.. والناس كانوا بيسمعونى وطلبوا منى فى البداية أعلى صوتى عشان يسمعوا بشكل أوضح، وبعد كده أصبحت أنشد لهم بصوت عالى فى الغرف أثناء تلقى العلاج.. والمرضى كانوا بيقولولى احنا مش بنرتاح إلا لما بتنشد لينا، وإن العلاج بيرهق ويتعب الجسم، لكن بنحس إن جسمنا بيستريح وبنسترخى على صوتك فى الإنشاد، وللأسف مش كل الجلسات اللى أنشدت فيها للمرضى تم تصويرها".
وعن تأثر المرضى بصوته، أضاف المنشد الشاب: "المرضى كانوا بيرتاحوا بعد إرادة ربنا سبحانه وتعالى، على صوتى، عشان كده كانوا بيتجمعوا فى الطرقة على أبواب الغرف الأخرى ليستمعوا لصوت الإنشاد، ولما حسيت بفرحتهم كنت بخلى جلسات الإنشاد للمرضى أكتر عشان عايزهم يرتاحوا أكتر وبحاول أديلهم كل طاقتى، ودلوقتى وقفت لأنى سيبت المستشفى لأداء الخدمة العسكرية، لكنى فقدت الالتحاق بدفعتى بسبب مرض والدى، وسوف التحق بالخدمة العسكرية فى الدفعة القادمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة