لعل الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب، من أكثر الرؤساء الأمريكيين إثارة للجدل، فمنذ وصوله إلى البيت الأبيض فى ينايرعام 2017، وهو محاط دائما بالجدل والهجوم، ولعله أكثر الرؤساء التى صدرت فى عهده كتبًا وإصدارات تهاجمه، كذلك كان أول رئيس يتم الدعوة لعزله مرتين
والآن يصنف ترامب رفقة كل من فرانكلن بيرس، وجيمس بيوكانان، وأندرو جونسون، وجون تايلر كواحد من أكثر الرؤساء غير الشعبيين لدى الأميركيين، حيث رافقت المشاكل السياسية هذا الرجل طيلة فترة حكمه وجعلته مكروها لدى الشعب الأمريكي.
فرانكلين بيرس
هو الرئيس الرابع عشر للولايات المتحدة (1853-1857). كان بيرس ديمقراطيا شماليا يرى أن حركة إلغاء العبودية تشكل تهديدًا رئيسيًا لوحدة الأمة، وقع بيرس على قانون كانساس نبراسكا وناصره بشدة، وطبق قانون الرقيق الهارب، تراجعت شعبيته فى الولايات الشمالية بحدة بعدما أيد قانون كانساس نبراسكا، والذى ألغى تسوية ميسورى، فى حين ظل يدعمه البيض فى الجنوب، أدى إقرار هذا القانون إلى صراع عنيف حول توسع العبودية فى الغرب الأمريكى، تضررت إدارة بيرس أكثر من هذا عندما أصدر العديد من وزرائه بيان أومستند يدعو لضم كوبا، وهى وثيقة تعرضت لانتقادات لاذعة.
جيمس بيوكانان الابن
هو الرئيس الخامس عشر للولايات المتحدة (1857-1861)، والذى حكم قبل الحرب الأهلية الأمريكية مباشرة، عندما غادر بيوكانان منصبه، كان الرأى العام ضده وانقسم فى عهده الحزب الديمقراطى، ورغم فشله فى وقف عملية الانفصال، فقد دعم بيوكانان الولايات المتحدة خلال الحرب الأهلية، وبعد زمن قصير من انتصار الاتحاد، نشر مذكراته بعنوان "إدارة السيد بيوكانان عشية التمرد" فى عام 1866. وتوفى فى عام 1868 فى سن 77 عاما.
أندرو جونسون
الرئيس السابع عشر للولايات المتحدة، وتولى المنصب من عام 1865 إلى 1869، أصبح جونسون الرئيس بما أنه كان نائب الرئيس فى زمن اغتيال أبراهام لينكولن، كان جونسون ديمقراطيًا ودخل الانتخابات مع لينكولن على بطاقة حزب الاتحاد الوطنى، وتولى الرئاسة فى مع نهاية الحرب الأهلية.
عارض جونسون التعديل الرابع عشر، الذى منح الجنسية للعبيد السابقين، فى عام 1866، ذهب جونسون فى جولة وطنية غير مسبوقة ليروج لسياساته التنفيذية، وكان يسعى لتدمير خصومه الجمهوريين، نما الصراع بين فروع الحكومة، وأصدر الكونجرس قانون امتلاك المنصب، والذى قيد يد جونسون فى إقالة مسؤولى مجلس الوزراء، وعندما أصر على إقالة وزير الحرب إدوين ستانتون، سحب مجلس النواب الثقة منه، وبالكاد تجنب إدانة مجلس الشيوخ له وبالتالى عزله من منصبه.
جون تايلر
هو الرئيس العاشر للولايات المتحدة (1841-1845)، وكان لفترة وجيزة نائب الرئيس العاشر (1841)، وانتخب لهذا المنصب عن حزب اليمين فى انتخابات عام 1840 مع وليام هنرى هاريسون، أصبح تايلر الرئيس بعد وفاة هاريسون فى أبريل 1841، وذلك بعد شهر واحد فقط من بدء فترة حكمه.
كرس الرئيس تايلر فى السنتين الأخيرتين فى منصبه لضم تكساس، وسعى فى البداية ليترشح للانتخابات الرئاسية لفترة ولاية كاملة مرة أخرى، ولكنه قرر الانسحاب بعد أن فشل فى الحصول على الدعم من اليمينيين أو الديمقراطيين على حد سواء، وفى الأيام الأخيرة من ولايته.
وصوت مجلس النواب فى الكونجرس الأمريكى مساء يوم أمس الأربعاء بـ232 صوتا مقابل 197 لعزل ترامب، مع انضمام 10 نواب من الحزب الجمهورى إلى جميع الديمقراطيين لعزل ترامب بسبب "التحريض على التمرد" بعد أسبوع واحد من اقتحام مبنى الكابيتول من قبل مجموعة من مؤيديه حيث أكد مجلس النواب فوز بايدن فى الانتخابات وتتقدم العملية الآن إلى مجلس الشيوخ، الذى سيجرى محاكمة، وبهذا، أصبح ترامب أول رئيس فى تاريخ الولايات المتحدة يُعزل مرتين أو يتهمه البرلمان (الكونجرس) بارتكاب جرائم.