أكدت السطات الصحية البريطانية، تأجيل تلقى الجرعة الثانية من لقاح فايزر لكبار السن لمدة قد تصل إلى 12 أسبوعا، عن الجرعة الأولى، بعد أن اشارت أبحاث علمية إلى أن الجرعة الأولى من اللقاح الامريكى وفرت حماية مناعية لمدة طويلة عن التوقعات السابقة، طبقا لما ورد في صحيفة ديلى ميلى البريطانية.
وأكد رؤساء الصحة في بريطانيا، أن المدة الزمنية بين الجرعتين الأولى والثانية من لقاحات فيروس كورونا ممكن أن تمتد إلى 12 أسبوعا، على الرغم من أن شركة فايزر الامريكية قد أكدت في بداية رحلتها لإنتاج اللقاح أنه لابد من الحصول على الجرعة الثانية في غضون ثلاثة أسابيع من تناول الجرعة الأولى، مثلما تمت التجارب السريرية على المتطوعين.
في حين أشار تقرير صادر عن السلطات الصحية البريطانية أنه تم اعتماد بيانات رسمية حول فعالية الجرعة الأولى من اللقاح للوقاية من العدوى لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، مما يتيح للعاملين بالمنظومة الصحية بتسليم الجرعات الأولى لضعف أعداد الأشخاص، إذا تم تأجيل موعد تلقى الجرعات الثانية.
في حين ردت شركة فايزر الأمريكية على بيانات السلطات الصحية البريطانية، قائلة:" إنه لا يوجد دليل على نجاح اللقاح عندما تم إعطاء الجرعتين بعيدًا عن بعضها البعض"، مما قد يعرض كبار السن الذين تلقوا بالفعل أول لقاحات لهم للخطر واحتمالية اصابتهم بالعدوى مرة أخرى.
وقد وافقت اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين على إعطاء اللقاح الثاني في أي وقت بعد 21 يومًا بعد الأول، بعد أن أكدت رئيسة قسم التحصين في الصحة العامة في إنجلترا ، الدكتورة ماري رامزي ، قائلة:" قد يكون بمقدورنا أن نكون أكثر استرخاء". لكن المنظمين لن يسمحوا بتوسيع الفجوة إلا إذا أظهرت البيانات أن الحماية من الجرعة الأولى تستمر لفترة أطول من المتوقع".
كما أشار أعضاء البرلمان ببريطانيا في لجنة العلوم والتكنولوجيا، إلى أن اتباع تلك الاستراتيجية يمكننا من تطعيم الشباب بالجرعات الأولى خلال فصل الربيع القادم، بدلا من إعطاء كبار السن جرعة ثانية.
وأكد أحد خبراء الصحة ببريطانيا، أن الجرعة الأولى من لقاح فايزر يمكن أن يكون كافيا للغاية للحصول على حماية من الإصابة بالفيروس التاجى.
وتسعى بريطانيا لاستهلاك كل ما لديها من اللقاحات للحصول على الجرعات الأولى لأكبر عدد ممكن من مواطنيها، بعد أن نجحت في تطعيم 2.43 مليون شخص حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة