قال جاك دورسى، الرئيس التنفيذى لتويتر، إن حظر دونالد ترامب من المنصة كان "القرار الصائب" لكنه يشكل سابقة خطيرة، فى حديثه لأول مرة منذ أن اتخذت الشبكة الاجتماعية الخطوة الرائعة المتمثلة فى تعليق حساب الرئيس بشكل دائم بعد هجوم عنيف على مبنى الكابيتول الأمريكى، قال دورسى إن الشركة واجهت "ظرفًا غير عادى وغير مقبول، مما أجبرنا على تركيز جميع أفعالنا على السلامة العامة".
وكتب دورسى سلسلة من التغريدات على حسابه الشخصى معلقا على حظر ترامب: "أنا لا أحتفل أو أشعر بالفخر لضرورة حظر ترامب من تويتر، أو كيف وصلنا إلى هنا.. أشعر أن الحظر هو فشل منا، فى النهاية، فى تعزيز محادثة صحية. ووقت لنا للتفكير فى عملياتنا والبيئة من حولنا".
قال دورسى إن هذا كان القرار الصحيح للشركة، لكن مثل هذه الإجراءات "تشتت المحادثة العامة"، وتابع: "إنهم يفرقوننا إنهم يحدون من إمكانية التوضيح والفداء والتعلم. وتضع سابقة أشعر أنها خطيرة: القوة التى يمتلكها الفرد أو الشركة على جزء من المحادثة العامة العالمية".
في الأسبوع الماضى، أوقف موقع تويتر الرئيس، الذى تم عزله للمرة الثانية يوم الأربعاء بتهمة تحريض حشد من أنصاره ، بسبب "خطر المزيد من التحريض على العنف". يأتى القرار فى الوقت الذى قامت فيه شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، بما فى ذلك فيس بوك ويوتيوب، بتعليق حسابات ترامب مؤقتًا وفى بعض الحالات بشكل دائم بسبب الهجوم.
لكن فى عام 2020، بدأ تويتر فى الإبلاغ عن تغريدات من ترامب بسبب التضليل، وتعطيل القدرة على إعادة التغريد إلا عند إضافة تعليق ، وفي بعض الحالات حذف التغريدات التى بدا أنها تحرض على العنف، كما اختبر الموقع فى أشهر الانتخابات الرئاسية الأمريكية عددًا من السياسات للحد من انتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.
ومع ذلك، فقد واجهت انتقادات لفشلها فى معالجة الخطر المتزايد الذى يمثله رواية ترامب، والتى زادت بعد أن حرض الرئيس حشودًا على اقتحام مبنى الكابيتول فى 6 يناير.