أكدت رشا على أحمد، والدة الطفل عبدالرحمن محمد سلامة، بائعة السمك، أنها تقطن بالطرنبات، التابعة لمركز الرياض، وتعمل فى بيع السمك، فى مدينة كفر الشيخ، لتنفق على بناتها الثلاثة ونجلها عبدالرحمن المصاب بكهرباء زائدة بالمخ، تصيبه بنوبات صرع .
وأضافت أم عبد الرحمن، لـ"اليوم السابع"، أن طلحة السيد غنيم، الشاب الشهم، عندما رأى عبدالرحمن فى حالة سيئة وقارب على الموت وكانت فى أحد شوارع حى 47 بمدينة كفر الشيخ تحمل ابنها بين يديها، ونصحها الصيدلى بالتوجه لمركز شرابى، وكان يركب طلحة عجلة، فتركها فى الشارع وحمل عبد الرحمن بين يديه وجرى لمركز شرابى.
وقالت أم عبدالرحمن ، إنها كانت متوقعة موت عبدالرحمن، ولكن الدكتور أحمد شرابى طمأنها، وبعدها بدأت تهدأ، وبعدها أعطاه طلحة كيس أسود على أنه كيسها، فعرفت أن به 200 جنيه، وخرج مسرعاً وحاولت اللحاق به ولكنه تركها وخرج من المركز، وثانى يوم عرفت أن الـ200 جنيه كانت أجر يومه فى عمله، مؤكدة أن ما فعله معها لم يفعله إنسان من قبل من شهامة ومروءة، وستحاول ردهم له.
وتابعت أم عبدالرحمن، أنها كانت تعمل فى مخبز بلدى ولكنها تعبت من العمل فى المخبز، ففضلت بيع السمك ، وكل يوم تتوجه للبورصة لشراء السمك، وتنتقل لمدينة كفر الشيخ لتبيعه بجوار المزلقان ،مشيرة إلى أن لها 3 بنات وللاسف زوجها كان يعامل البنات معاملة سيئة لأنه رافض لخلفة البنات ، حتى رزقهم الله بعبدالرحمن ، وتعيش البنات الثلاثة مع والدتها ، وتعيش هى وزوجها وعبدالرحمن فى بيته ،وهى التى تنفق على عبدالرحمن والبنات الثلاثة، مؤكدة أنها تحرص على توفير كل احتياجات بناتها.
واختتمت رشا على أحمد، أن طلحة السيد الشاب الشهم، رأى فيها أمه والتى تبيع السمك مثلها ، كما تشيد برجل شهم اسمه أبو يوسف الذى ظل فى المركز ليطمئن على ابنها عبدالرحمن ،عندما كان تحت الملاحظة ، وذهب لبيته وعاد ليحمل بطانية وأكل لها ولأبنها، وتركها على فلوس ، وهناك ناس كتير ساعدوها لا تعلم عنهم شيئاً، كما تشكر الدكتور أحمد شرابى الذى رفض تقاضى أى مقابل لعلاج نجلها ووفر لها الأدوية.
الشاب الشهم طلحه يحمل عبدالرحمن اثناء دخوله مركز شرابي
عبدالرحمن ووالدته في المركز بعد انقاذه
والدة عبدالرحمن ونجلها