س وج.. كل ما تريد معرفته عن العثور على معبد الملكة نعرت الجنائزى بسقارة

الأحد، 17 يناير 2021 09:00 ص
س وج.. كل ما تريد معرفته عن العثور على معبد الملكة نعرت الجنائزى بسقارة معبد الملكة نعرت الجنائزى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عثرت البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز زاهى حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية والتى تعمل فى منطقة آثار سقارة بجوار هرم الملك تتى أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة، على المعبد الجنائزى الخاص بالملكة نعرت زوجة الملك تتي، والذى تم الكشف عن جزء منه فى الأعوام السابقة للبعثة، وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات الهامة عن الاكتشاف:
 

س/ ما الذى عثرت عليه المصرية المشتركة فى سقارة؟

ج: البعثة عثرت على تخطيط المعبد، بالإضافة إلى ثلاث مخازن مبنية من الطوب اللبن فى الناحية الجنوبية الشرقية منه، لتخزين القرابين والأدوات التى كانت تستخدم فى إحياء عقيدة الملكة. كما تم العثور على 52بئر تتراوح أعماقها ما بين 10 إلى 12متر، بداخلها أكثر من 50 تابوتا خشبيا من عصر الدولة الحديثة.
 

س/ هل هذه المرة الأولى التى يعثر فيها على توابيت فى المنطقة؟

ج: هى المرة الأولى التى يتم العثور فيها بمنطقة سقارة على توابيت يعود عمرها إلى ثلاثة آلاف عام، وهذه التوابيت ذات هيئة آدمية وممثل على سطحها العديد من مناظر الالهة التى كانت تعبد خلال هذه الفترة بالإضافة إلى أجزاء مختلفة من نصوص كتاب الموتى والتى تساعد المتوفى على اجتياز رحلته إلى العالم الآخر.
 

س/ ما هى المقتنيات التى عثرت عليها البعثة فى الآبار المكتشفة؟

ج: عثرت البعثة داخل الآبار على أعداد كبيرة من المشغولات الأثرية وتماثيل على هيئة المعبودات مثل الاله اوزير، وبتاح، وسوكر، واوزير، بالإضافة إلى كشف فريد من نوعه، حيث عثرت البعثة على بردية يصل طولها إلى أربعة أمتار ومتر واحد عرض، تمثل الفصل السابع عشر من كتاب الموتى، ومسجل عليها اسم صاحبها وهو (بو-خع-اف) وقد وجد نفس الاسم مسجل على أربعة تماثيل أوشابتي. 
 
كما تم العثور على تابوت خشبى على الهيئة الآدمية لنفس الشخص، بالإضافة إلى العديد من تماثيل الأوشابتى من الخشب والحجر الفيانس من عصر الدولة الحديثة، هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأقنعة الخشبية وكذلك مقصورة الإله انوبيس إله الجبانة، وعثر له على تماثيل بحاله جيده وكذلك العديد من الألعاب التى كان يلعب بها المتوفى فى العالم الآخر مثل لعبة (السنت) التى تشبه الشطرنج حاليا، وكذلك لعبة العشرين مسجل عليها اسم الشخص الذى كان يلعب بها.
 

س/ من هم أصحاب اللوحات المنقوشة التى عثر عليها فى الكشف الأثرى الجديد؟

ج: تم العثور على العديد من القطع الأثرية التى تمثل طيور مثل أوزه، وبلطة من البرونز تدل على أن صاحبها كان أحد قادة الجيش فى عصر الدولة الحديثة والعديد من اللوحات المنقوشة عليها مناظر المتوفى وزوجته وكتابات الهيروغليفية؛ من أجملها لوحة من الحجر الجيرى فى حالة جيدة من الحفظ، مصور عليها منظر متوفى يدعى (خو-بتاح) وزوجته تدعى (موت-ام-ويا). الصف العلوى من اللوحة يصور المتوفى وزوجته فى وضع تعبدى أمام المعبود أوزير والصف السفلى يصور المتوفى جالسا وزوجته خلفه، وتحت كرسى الزوجة مثلت إحدى بناتهما جالسة تقرب إلى أنفها زهرة اللوتس ويزين رأسها بالقمع العطري.
 

س/ هل ذكر أبناء القائد المنقوش اسمه وزوجته؟

ج: يوجد أمام الزوجين ستة من الأبناء على صفين حيث نجد الصف العلوى به ثلاثة من بناتهما جالسات على الأرض يقربون زهرة اللوتس من أنوفهم ويغطين رؤوسهن أقماع العطر. أما الصف السفلى به ثلاثة من الأبناء الذكور فى وضع الوقوف أمام المتوفى وزوجته.، وأوضح د. حواس أنه من الملفت للنظر هو أن إحدى البنات تحمل اسم (نفرتاري)، سميت باسم الزوجة المحببة لدى الملك رمسيس الثاني، وحمل اسم أحد الأبناء (خع-ام-واست) وهو اسم أحد أبناء الملك رمسيس الثانى ويعتبر حكيم العصر ويطلق عليه أنه أول عالم مصريات حيث كان يرمم آثار أجداده.أما ألقاب صاحب اللوحة فكان المشرف على العجلة الحربية للملك مما يدل على مكانته الهامة فى الأسرة 19. كما تم العثور على كميات رائعة من الفخار الذى يعود إلى الدولة الحديثة ومنه فخار يثبت العلاقات التجارية بين مصر وكريت وكذلك سوريا وفلسطين.
 

س/ هل تمت دراسة المومياوات الموجودة فى المعبد؟

ج: قامت البعثة بدراسة مومياء إحدى السيدات والتى تبين أن صاحبتها كانت تعانى من مرض يعرف باسم "حمى البحر الأبيض المتوسط" أو "الحمى الخنازيرية" وهو مرض يأتى من الاتصال المباشر بالحيوان ويؤدى إلى خراج فى الكبد وهو مرض مزمن مدى الحياة، وقد قامت د. سحر سليم أستاذة الأشعة بالقصر العيني، بعمل الدراسات اللازمة على المومياوات المكتشفة والتى من بينها مومياء لطفل، وقد حددت الدراسات أسباب الوفاة وعمر المتوفى وقت الوفاة.
 

س/ ما هى المقصورة التى تم اكتشافها؟

ج: البعثة كشفت عن مقصورة ضخمة من الطوب اللبن ترجع إلى عصر الدولة الحديثة ذات بئر يصل عمقه حتى الآن الى 24 متر ولم نصل بعد إلى نهايته، ومن المتوقع أن ينتهى بحجرة للدفن، وقد رصفت أرضية تلك المقصورة بكتل من الحجر الجيرى المصقول صقلا جيدا، وقد غطى الجزء العلوى من فوهة البئر بالأحجار. ولا يزال العمل جاريا ويعتقد د. زاهى حواس أن هذا البئر لم يصل إليه اللصوص وسوف يتم الكشف عنه كاملا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة