أيام قليلة تفصلنا عن احتفالات عيد الشرطة، ورغم مرور 69 سنة على معركة الإسماعيلية الخالدة إلا أن أبطال الشرطة يسطرون يوميًا ملاحم بطولية في كافة القطاعات الأمنية، باشراف اللواء محمود توفيق.
"قطاع السجون" أحد أهم القطاعات الأمنية الحيوية بالوزارة، والذي شهد تطور كبير خلال الفترة الماضية، حيث تؤكد عملية تطوير، التزام السجون بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان ، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.
وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.
ورغم الجهود الضخمة التي تبذلها الداخلية بالسجون المصرية، إلا أن الأبواق الاخوانية تحاول بين الحين والآخر نشر الشائعات حول أوضاع السجناء في مصر، وهو ما تقابله السجون بفتح أبوابها للوفود الأجنبية لزيارتها والوقوف على مدى الخدمات المقدمة للنزلاء، وحسن الرعاية الطبية والغذائية لهم.