ألقى رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون باللوم على مصدرى المأكولات البحرية فى انهيار مبيعاتهم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، مدعياً أنهم "لا يملئون النماذج بشكل صحيح"، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
كما زعم رئيس الوزراء، أن المملكة المتحدة ستسيطر على "كل الأسماك" فى مياهها الساحلية فى السنوات القادمة - على الرغم من أن الاتحاد الأوروبى لديه الحق فى فرض انتقام قاسى إذا حاول ذلك.
وربط بين الأزمة - الناجمة عن جبل من الروتين الجديد الذى فرضته اتفاقية التجارة الصعبة لبريكست وبين وباء كوفيد -19 الذى أغلق المطاعم عبر القناة.
قال جونسون فى مقابلة معه: "لسوء الحظ، لم يكن الطلب فى المطاعم على الأسماك فى المملكة المتحدة كما كان قبل الوباء".
وأوضحت الصحيفة أنه تم انتقاده على الفور، وسط احتجاجات على تأثير صفقة صيد الأسماك على الصيادين البريطانيين، حيث تسببت الشيكات والأوراق الجديدة، بعد خروج المملكة المتحدة من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبى والاتحاد الجمركى، فى تأخيرات هائلة وتزايد الغضب.
تم تعليق الشاحنات التى تنقل المنتجات الطازجة فى مراكز التوزيع وكافح الكثير للدخول إلى فرنسا.
واعتاد بعض الصيادين الأسكتلنديين، إنزال صيدهم فى الدنمارك لتجنب "النظام البيروقراطي" الذي تنطوى عليه الصادرات إلى أوروبا الآن.
لكن جونسون قال، إنه "بقدر ما توجد مشاكل فى الوقت الحالي"، فهى "ناجمة عن مشاكل تحدث فقط فى البداية، أو عدم قيام الأشخاص بملء الاستمارات الصحيحة، أو سوء الفهم".
وأوضحت الصحيفة، أنه سيكون هناك تعويض "عندما لا يكون ذنب الناس"، لكن رئيس الوزراء ادعى: "لا تشك فى أن هناك فرصًا كبيرة للصيادين فى جميع أنحاء المملكة المتحدة".
وأضاف: "فى غضون خمس سنوات فقط، خمس سنوات ونصف، سنتمكن من الوصول إلى جميع الأسماك فى جميع مياهنا الساحلية".
ومن ناحية أخرى، فرضت الشرطة في لندن فرضت غرامة على أكثر من عشرة من العاملين فى قطاع المأكولات البحرية الاسكتلنديين حيث شاركوا في احتجاج يوم الاثنين على صفقة صيد الأسماك التي أبرمتها الحكومة التى وصفوها "غير الكفء" فى إطار اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأكدت شرطة العاصمة، أنها أصدرت إشعارات عقوبة ثابتة إلى 14 شخصًا لخرقهم لوائح فيروس كورونا.
يأتي ذلك بعد أن وصل متعهدو نقل المأكولات البحرية من اسكتلندا إلى وايت هول – مجلس الوزراء- في وقت سابق للاحتجاج على صفقة بوريس جونسون التجارية الأخيرة ، قائلين إنهم "مقيدون بالأعمال الورقية" عند محاولتهم القيام بوظائفهم اليومية في تصدير المأكولات البحرية إلى الاتحاد الأوروبي.
نزلت الشاحنات المليئة بالعمال المحبطين في الشوارع بالقرب من رقم 10 -مقر مجلس الوزراء- ، بعضها يحمل شعارات "مذبحة بريكست"، والبعض الآخر عبارة "الحكومة غير الكفؤة تدمر صناعة المحار".
وأشار جونسون في وقت لاحق يوم الاثنين، إلى أن مصدري المأكولات البحرية هم المسئولون عن انهيار مبيعاتهم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، مدعيا أنهم "لم يملئوا الاستمارات الصحيحة".
وقال رئيس الوزراء، الذى يواصل الترويج لنسخة مثالية من الصفقة التي راهن بها مع الاتحاد الأوروبي ، "لا تشك في أن هناك فرصًا كبيرة للصيادين في جميع أنحاء المملكة المتحدة".
وقال متحدث باسم شرطة العاصمة في وقت سابق، إن الشرطة كانت "على علم بوقوع احتجاج في وستمنستر يتعلق بصناعة صيد الأسماك في المملكة المتحدة" وأن "خطة الشرطة المناسبة موجودة".
وفي تذكير بالإجراءات الحالية لفيروس كورونا البقاء في المنزل، قال: "نود تذكير المتورطين بأن لندن لا تزال في المستوى 4 لقيود كورونا وسيتم الإبلاغ عن أي شخص يخالف اللوائح.
وأضاف "لم تحدث أى اعتقالات ، ولكن تم إيقاف عدد من الشاحنات وتم الإبلاغ عن 14 شخصًا ، كانوا إما سائقين أو ركاب في تلك المركبات ، عبر بسبب جرائم متعلقة بـ كورونا."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة