الأوقاف والأعلى لتنظيم الإعلام يطلقان استراتيجية بناء الوعى2021.. مختار جمعة: المتطرفون يتاجرون بالدين لتخريب البلاد.. كرم جبر: نرفض اختزال الإسلام فى العنف.. و خالد صلاح يدعو لتنقية التراث لحماية مستقبل الأمة

الإثنين، 18 يناير 2021 01:44 م
الأوقاف والأعلى لتنظيم الإعلام يطلقان استراتيجية بناء الوعى2021.. مختار جمعة: المتطرفون يتاجرون بالدين لتخريب البلاد.. كرم جبر: نرفض اختزال الإسلام فى العنف.. و خالد صلاح يدعو لتنقية التراث لحماية مستقبل الأمة جانب من الندوة
كتب لؤى على – تصوير حسن محمد - أسامة طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ندوة ضمن فعاليات استراتيجية بناء الوعى 2021م تحت عنوان: "قراءة فى تاريخ التطرف ومخاطره"، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن سيتى، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وخالد ميرى رئيس تحرير صحيفة الأخبار، وخالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"، والدكتور محمد الباز رئيس تحرير صحيفة الدستور، ونخبة مختارة من الأئمة والواعظات.

 

خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع بندوة استراتيجية بناء الوعى
خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع بندوة استراتيجية بناء الوعى

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن مفهوم الجهاد واسع جدا، ويجب أن يضبط، والمفهوم الدقيق لكلمة الجهاد هو إعلان حالة التعبئة العامة أو الخاصة، لأن الجهاد أنواع، ويجب أن يحدده القانون والدستور، فالجهاد معناه الآن حالة التعبئة العامة.

 

وأضاف خلال فاعليات استراتيجية بناء الوعى 2021م، أننا لدينا مجموعة من الأئمة والواعظات سيتوجهون إلى السودان لمدة 12 يوما بصحبة أساتذة الجامعة، وسيقومون بزيارة عدد من الولايات السودانية وإلقاء المحاضرات، مضيفا أن استراتيجية الوزارة فى التعامل مع الجماعات المتطرفة بعدم ذكر اسمها حتى لا تكتسب شهرة.

الكاتب خالد صلاح يطلع على إصدارات المجلس الاعلى للشئون الإسلامية التى أهداها له وزير الاوقاف
الكاتب خالد صلاح يطلع على إصدارات المجلس الاعلى للشئون الإسلامية التى أهداها له وزير الاوقاف
 
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

وأشار وزير الأوقاف، إلى أن المصلحة الوطنية هى الحل وتجمع الناس باختلاف مشاربهم، مشيرا إلى أن التطرف بطرفيه خطر، سواء أكان تطرفا يمينيا أو يساريا، فالتيارات اليمينية تتخذ من الأديان متاجرة لسوء فهم أو قصد، فهناك مستأجرون يخربون بلادهم ويكافأون عن تخريب بلادهم، ونفس القضية تنطبق على التطرف اليسارى، وأن مخاطر الإلحاد فى عالمنا الإسلامى ممول، فهدفنا هو تصحيح المفاهيم المغلوطة، معلنا إطلاق مبادرة استراتيجية لبناء الوعى.

 

وبدوره قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، أن الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، تعتمد فى أيديولوجياتها الدموية على الكتب التراثية، داعيا إلى ضرورة تنقيتها، مشدداً على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، عندما طالب بتجديد الخطاب الدينى، كانت لديه رؤية واضحة طالب فيها بضرورة تنقية التراث من كتب التراث، وإعادة قراءتها بمنظور صحيح.

 

الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع
الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع

 

وطالب خالد صلاح، بضرورة صدور قرارات شجاعة وجريئة من جانب القائمين على المؤسسة الدينية، حماية لمستقبل الأمم، خاصة الدولة المصرية وشبابها.

 

ائمة وزارة الاوقاف خلال مشاركتهم بالندوة
ائمة وزارة الاوقاف خلال مشاركتهم بالندوة

 

وأوضح رئيس تحرير "اليوم السابع"، أن التنظيمات الإرهابية عندما كانت تهاجم محال الذهب وشرائط الفيديو خلال حقبة الثمانينات، كانوا يعتمدون على فتاوى وروايات موجودة داخل كتب التراث، لم تصنف فى وقت صدورها، ولازالت الجماعات المتطرفة تعتمد عليها فى تحليل وإجازة سفك الدماء والاستيلاء على مال الغير وسلب الحقوق، موضحا أن الدولة المصرية لن تصل إلى مبتغاها من القضاء على الإرهاب فى الداخل وحماية الدماء والأرواح والأعراض، إلا من خلال تنقية كتب التراث من الفتاوى والأراء المتطرفة والمغلوطة، التى اعترف الكثير من علماء الدين بأنها إسرائيليات تم وضعها لهدم الدين الإسلامى ورسالته السماوية السامية، مشددا على أن حماية عقول الشباب والوعى، ستستمر مالم يتم اتخاذ القرار الجرئ الشجاع بتنقية الكتب التراثية من الشبهات الموضوع بها.

 

الكاتب الكبير كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام
الكاتب الكبير كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام

 

وأكد الكاتب الصحفى خالد صلاح، أن معركة الوعى لا يمكن الانتصار فيها بعدد وثقافة الدعاة فقط، ولكن المعركة أيضا مع تراثنا من الكتب وتفسيرها بما يناسب العصر، مؤكداً أن الكتب والمراجع مليئة بأفكار قد تقود هذه الجماعات للتطرف، ومن المؤسف أن هناك مفاهيم وأفكار وفتاوى موجودة فى الكتب ولم تصنف فى زمانها مثل فتوى التترس، مطالبا بالتجديد للكتب التى لها علاقة مباشرة ويتعامل معها جماعات التطرف.

 

وأضاف "صلاح"، أن الجيل الحالى شاهد على ظلم جماعات التطرف، وضمان استمرار معركة الوعى لابد من صدور قرار شجاع بمراجعة كثير من كتب التراث ولكن للأسف هناك فريق من بيننا يقف حائلا بين ذلك، فنحن فى حاجة إلى قراءة جديدة تناسب عصرنا، مشيدا بدور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فى ذلك الأمر.

من جانبه أكد الكاتب الصحفى خالد ميرى، رئيس تحرير صحيفة الأخبار، أن مصر أقدم حضارة والتى كانت الوسطية والاعتدال أهم ما يميزها، ولم تعرف مصر التطرف إلا بعد تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية على أيدى المخابرات البريطانية، وعند نشأة الجماعة خرجت من عباءتها كل الجماعات المتطرفة مما جعل الغرب يتهم الإسلام بالتطرف نتيجة للإرهاب الذى تمارسه تلك الجماعات.

الكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير صحيفة الاخبار
الكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير صحيفة الاخبار

وأضاف ميرى، أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال فتلك الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان تسلك العنف من أجل الوصول للسلطة وكادت مصر أن تضيع لولا ثورة 30 يونيو التى استعادت الدولة والدين ايضا، فمصر تخوض حرب ضد جماعات التطرف واستغلالهم للدين الإسلامى تحديدا

وفى السياق أكد الكاتب والإعلامى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المسلم الحق هو من تسكن بداخله روح حب الحياة والسكينة هكذا ديننا الحنيف، لافتا إلى أن تلك الرؤية انقلبت بعد ظهور التطرف والجماعات المتطرفة، فالمتطرفون قسموا المجتمع إلى قسمين رويبضة ومؤمنين، وانطلقت الجماعات المتطرفة تنطق باسم الإسلام زورا وبهتانا ومحاولة اختزال صورة الإسلام فى القتل.

الكاتب كرم جبر خلال كلمته بندوة استرايجية بناء الوعى
الكاتب كرم جبر خلال كلمته بندوة استرايجية بناء الوعى

وأضاف أن الجهاد مختلف تماما عما يروج له المتطرفون، مضيفا أن فؤاد سراج الدين استدعى حسن البنا وسأله هل أنتم جماعة دينية أم سياسية؟ ولم يجب البنا عن هذا السؤال، بل أجابت عنه جماعاته وظهر هذا بعد أحداث يناير، حيث انطلقوا بالقتل للوصول للسلطة، فالجماعات المتطرفة مسلكها الكذب والتخريب ودائما الصدام مع السلطة.

وتابع: أستغرب من المروجين لمصطلح المصالحة فهو مفهوم خاطئ، فأى إنسان لم يرتكب عنفا أو حرض عليه فهو يتمتع بكافة الحقوق، فمصر لا تميز بين أبنائها، فالمصريون ليس لهم علامات والجميع يتمتع بالحقوق والواجبات.

الدكتور محمد الباز رئيس تحرير صحيفة الدستور
الدكتور محمد الباز رئيس تحرير صحيفة الدستور

من جانبه قال الدكتور محمد الباز، رئيس تحرير صحيفة الدستور، لماذا لم تتم الاستجابة الكاملة لدعوة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى؟، مضيفا أن عدد المرات التى كرر فيها الرئيس دعوته سنجدها أكثر من 36 مرة، ولم يستجب سوى وزارة الأوقاف ودار الإفتاء.


وأضاف أن مشكلة الوعى أن هؤلاء الذين تطرفوا بالدين فرضوا رؤيتهم وفهمهم على الناس وكتبوا تاريخهم كما يحلو لهم، ونجحوا فى تشكيل وعى الناس بطريقة ما، وأدعو المجلس الأعلى للإعلام أن يتعاون مع مؤسسات الدولة لإعادة كتابة تاريخ الجماعات المتطرفة.
 
 
 
 

 

 
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة