قال الدكتور محمد محمود حمودة، مدرس واستشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، لـ "اليوم السابع" إن فكرة زواج التجربة تهدد من يدخلها بأمراض واضطرابات نفسية مثل: اضطرابات القلق العام والتوتر والاكتئاب، ويأتي ذلك بسبب شعور أحد الطرفين بالتهديد بانتهاء الزواج في أي لحظة.
الدكتور محمد محمود حمودة استشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر
وأكد أن تحديد الزواج بفترة بعدها يمكن تجديد عقد الزواج من عدمه قد يسبب اضطرابات التأقلم Adjustment disorder نتيجة الشعور بالتهديد، وهو اضطراب اكتئاب تفاعلي، وهو رد فعل غير طبيعي، ومبالغ تجاه ضغوطات ومواقف الحياة.
وتابع قائلاً إن المشاكل النفسية بسبب زواج التجربة مثل: التوتر قد تؤدي لزيادة الكورتيزون والأدرينالين مما يؤدي لاضطرابات عضوية مثل: ارتفاع ضغط الدم وسكر الدم، مضيفا أن هذين المرضين لهما عامل نفسي نتيجة زيادة هرمونات بسبب الإجهاد والضغط النفسي.
وأوضح أن الزواج رباط مقدس أساسه الاستقرار والمودة والرحمة لكن فكرة تحديد الزواج بمدة معينة بعدها يمكن تجديد أو إنهاء العقد فكرة فاسدة تجعل أحد طرفى الزواج يعيش في حالة تهديد وضغط نفسي شديد.
وأضاف أن فكرة زواج التجربة غير واضحة، فما الهدف من الزواج لفترة معينة طالما أن الزواج التقليدي، يمكن خلاله الطلاق في حال شعور أحد الطرفين في استكمال العلاقة، وكذلك زواج التجربة ضد مشروعية الزواج.
جدير بالذكر أن " زواج التجربة".. قضية أثيرت مؤخراً عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد ما نشر محام وثيقة كتبها بين زوجين لحل خلاف أسري بينهما، وأطلق عليها "زواج التجربة"، وهو تحديد مدة لعقد الزواج للنظر في نجاح الزوجين من عدمه، وأثارت القضية جدلاً واسعاً حول تحريم الفكرة دينياً حتى أن مركز الأزهر العالمي للفتوى ودار الإفتاء المصرية أصدرت رأيا فقهيا جماعيا حوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة