قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميترى بيسكوف، إن هناك مشاكل تتعلق بالشفافية والمراقبة الدولية للنظام الانتخابي في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى زعزعة خطيرة للاستقرار في البلاد.
وقال بيسكوف - في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء "هناك بالفعل مشاكل في أمريكا، مشاكل في تطبيق الديمقراطية، ومشاكل في التعبير عن الإرادة، ومشاكل في الشفافية، ومشاكل مع المراقبة الدولية للانتخابات".
وأضاف "أن كل هذه المشاكل واضحة، وكل هذه المشاكل أدت إلى زعزعة خطيرة للوضع السياسي الداخلي في البلاد، والتي للأسف أدت أيضا إلى مثل هذه التعبيرات المتطرفة،التي نراقبها بقلق مع دول أخرى في العالم".
وتابع: "إن الكرملين يمكن أن يعلن ببساطة عن وجود هذه المشاكل التي لا يستطيع أحد أن ينكرها، ولكنه يمتنع عن تقييم الوضع".
من جانب اخر قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين إن بلاده لن تسمح لأحد بالتحدث معها بنبرة توجيهية، وأضاف فولودين - في تصريح اليوم الثلاثاء، "لن نسمح لأولئك، الذين قادوا نظامهم الحزبي السياسي إلى التدهور والتعدي على الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، أن يتحدثوا معنا بنبرة إرشادية".
وتابع: "أن روسيا دائما تعارض أعمال العنف".. مشيرا إلى أن الصراع على السلطة، الذي اندلع بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، أدى إلى اقتحام البرلمان وخسائر بشرية، وأنه من الواضح للجميع أن الولايات المتحدة ليس لديها معايير للديمقراطية وأن نظامها الانتخابي قديم.
وقال بهذا الصدد: "إذا كان تدخلهم بالأمس في الحملات الانتخابية في بلدنا والبلدان الأخرى قد تمت تغطيته بالحاجة إلى إدخال معايير عالية من الديمقراطية بناءً على تجربتهم الخاصة، فقد أصبح من الواضح اليوم للجميع أن الولايات المتحدة الأميركية نفسها ليس لديها هذه المعايير".
وتابع رئيس الدوما: "أدعوكم للتفكير مرة أخرى في مغزى ما حدث، وهو حرمان الرئيس القائم (دونالد ترامب) الذي صوت لصالحه نحو 75 مليونا من الأمريكيين، من حرية التعبير".. لافتا إلى أن منع ترامب من إمكانية التواصل مع ناخبيه جرى بدون صدور قرار قضائي بهذا الشأن.