توفي غسان يونس، المعروف بـ"أبو هريرات الأقصى"، وهو فلسطينى من بلدة عارة، فى الأراضى المحتلة، مساء الاثنين، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، وذلك وفقا لما نشرته وكالة "سما" الفلسطينية.
وواظب "أبو هريرات الأقصى" لسنوات طويلة على الرباط في المسجد الأقصى حتى بات علماً من أعلامه، فيعرفه كل رواد الأقصى ومحبيه، حيث لقبه المصليين بـ"أبي هريرات الأقصى" لدوامه على إطعام القطط والطيور في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
فكانت القطط في المسجد الأقصى تعرفه وتجتمع حوله وترافقه، تماماً كما يعرفه ويألفه المصلون وزوار الأقصى الذي كان يقابلهم بالابتسامة المعهودة.
وكان بمجرد دخوله من باب حطة الذي اعتاد الدخول منه تجري القطط للتحلق حوله وترافقه حتى الوصول إلى باحات قبة الصخرة لتحصل على وجبتها اليومية التي يقدمها لها.
واعتاد الحاج يونس، على الرباط في الأقصى خمس مرات في الأسبوع منذ 20 عاماً رغم المسافة الطويلة التي يقطعها بالسيارة، وتسبب رحيله موجة من الحزن الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته، قال مدير قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى، الباحث رضوان عمرو، عبر حسابه على فيس بوك: "قبل عدة أسابيع صلى آخر جمعة له في الأقصى ورآني مبعدا حزينا خارج الأبواب فأوصاني بالثبات وبشرني بحتمية العودة للأقصى ثم غادر مسرعا إلى الداخل المحتل"، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.