يقع متحف الفن الإسلامى، فى ميدان باب الخلق، ويضم ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية متنوعة ومعبرة عن مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور، بما يسهم فى ثراء دراسة الفن الإسلامى، والمتحف أحد أكبر متاحف الفنون الإسلامية فى العالم، ومنارة للفنون والحضارة الإسلامية على مر العصور، ومن ضمن معروضات المتحف داخل الغرفة الطبية، مجموعة من الأدوات كانت تستخدم خلال العصر العباسى، ونستعرض عبر التقرير التالى حكايتها.
من ضمن المجموعة كؤوس حجامة من الزجاج تعود للعصر العباسى، القرن 3 هـ / 9 م، والحجامة شكل من أشكال العلاج فى الطب النبوى، وهى طريقة طبية قديمة كانت تستخدم لعلاج كثير من الأمراض، وتعتمد على شحب الدم الفاسد باستخدام بعض الكؤوس الزجاجية على موضع الألم.
كما توجد مكاييل زجاجية مختومة كانت تستخدم لعيار السوائل الطبية وتتميز جميعها بأنها على هيئة أوانى زجاجية صغيرة لكل واحدة منها مقبض يصل بين يد المكيال وفوهته، ويعود للعصر العباسى القرن 3 هـ /9م، كما تضم القاعة مجموعة من الصلج الزجاجية التي تعود أيضا للعصر العباسى القرن 302 هـ / 908م، واستخدمت هذه التحف كأثقال للموازيين، حيث كانت تزن المواد الصغيرة والسوائل الدقيقة، وكانت الرقابة عليها تتم عن طريق المحتسب، كما سجل عليها أحيانًا أسم الحكام أو صاحب الشرطة، وذلك دلالة على حرص الدولة على إقامة العدل فى الأسواق.
كما نجد داخل الحجرة الطبية في المتحف الفن الإسلامى كفتا ميزان من النحاس المكفت ويعود أيضًا إلى العصر العباسى القرن 9 هـ / 15 م، ويزين الميزان بأنواع متعددة من الزخارف الهندسية، إضافة إلى بيت من الشعر نصه "أنا الميزان لا أخطى وغير الحق لا أعطى لقول الخالق البارى أقيموا الوزن بالقسط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة