لو يدرك أردوغان إلى أى مدى من الإفلاس وصلت قنوات الإخوان كالشرق ومكملين وغيرهم، لأمر فورا بغلقها، أما لو علم أن ما تبثه هذه القنوات من برامج لانتقاد مصر، أصبح يصب فى صالح القاهرة، فقد يعطى أوامره بإعدام العاملين فى تلك القنوات.
تلك القنوات التى تبث من تركيا، أنشأها الإخوان الهاربين من مصر، بدعم من أردوغان وتمويل من تابعه تميم، أردوغان الكاره لمصر لإحباطها مخططه بالسيطرة على الوطن العربى، ليكون تحت كنف تركيا فى عودة لسيرة الدولة العثمانية التى يحلم بها، رأى فى تلك القنوات تحقيق مراده فى الانتقام من القاهرة، وتسليط كافة برامج تلك القنوات لمهاجمة مصر ليل نهار، ومحاولة التأثير على الشارع المصرى بتأليف الأكاذيب وترويج الشائعات والمزاعم للنيل من استقرار مصر، وفى نفس الوقت تجميل صورة الأردوغان، ولي الحقائق لإظهار مطامعه فى عدد من الدول العربية، على أنه يدافع عن استقرار تلك الدول، رغم أن ما يفعله في تلك الدول واضح للجميع ويراه العالم من زرع فتن بين أبناء الشعب الواحد وتقسيم البلاد كسوريا والعراق وأخيرا ليبيا، بمساعدة جماعات الإخوان وعددا من الفصائل الإرهابية فى تلك الدول الذين خانوا بلادهم وباعوا ضمائرهم من أجل مصالحهم الخاصة، ولكي يرضي عنهم سيدهم الديكتاتور العثمانلى.
لكن، فعليا لم تحقق تلك القنوات أى صدى لدى المواطن المصرى، بل على العكس، تبنى تلك القنوات المزاعم المختلقة، وتلوين الحقائق ، وترديد الشائعات الكاذبة، كشفت خبث مقصدهم، وجعلت المواطن المصرى يثق تمام الثقة أن هذه القنوات لا تريد سوى تصدير الفتن والمؤامرات لمصر، واللعب على أوتار الفتنة وزعزعة الاستقرار الذى تنعم به القاهرة منذ 30 يوينو 2013، فما يسمعه من أبواق مأجورة فى هذه القنوات، تكذبه الإنجازات التى يراها بأم رأسه على أرض بلده، والمزاعم التى يرددها مذيعو الإخوان، تنفيها كافة التقارير العالمية، التى تصدر من مؤسسات دولية اقتصادية معترف بها، تشهد على قوة الاقتصاد المصرى، ومعجزة التنمية التى تحققت خلال 6 سنوات، وكافة الطرق والكبارى والإسكان والإنشاءات التى تحققت بفضل الإرادة القوية، والإدارة الواعية للقيادة السياسية.
وبعيدا عن المهنية الإعلامية التى هى براء من الغثاء الذى يقدمونه على شاشاتهم، فإن هذه الأبواق المأجورة، مجبرة على اختراع الأكاذيب وترديد سفاسف الأمور، لأن ما يعنيهم هو وضع اسم مصر وحكومتها وشعبها فى أى جملة، فانتقاد أى وكل شىء فى مصر، حتى وأن كان كلاما مرسلا كذوبا، هو صك وضريبة إيوائهم على أرض تركيا، فبدون ذلك سيتم طردهم شر طرده، ولذلك ترى الواحد منهم يحاول مداراة فشلة بالصوت العالى، وانتقاد الشىء ونقيضه فى نفس الوقت، أو لوى الحقائق لتخدم ما يود قوله من الشائعات والترهات التى ليس لها سند أو دليل.
المثير فى الأمر، أن هؤلاء المرتزقة، كما فقدوا الوطنية وخانوا بلادهم، فقدوا أيضا مشاعر الرجولة والإحساس والكبرياء، فلو لديهم ذرة من كرامة لتوقفوا عما يقدمونه بسبب الكم الكبير الذى يتخطى الآلاف من التعليقات على صفحاتهم، والموجهة ضدهم وتحمل من اللعن والسباب والشتائم ما يجعل الشخص الحر يثور لكبريائه ويتوقف عما يفعل، ولكن هيهات، فمن يبيع بلده بأبخس ثمن، يرتضى على نفسه ارتداء ثوب العار.
أعتقد أن النهاية الإعلامية لهؤلاء المذيعين وتلك القنوات قد اقتربت بشدة، بعد أن فقدت مصداقيتها لدى المشاهدين عموما والمصريين خاصة، وأفلس القائمون عليها فكريا ومهنيا، وعندها سيعلم الذين باعوا وطنهم وضمائرهم أى منقلبا ينقلبون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة