تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، العديد من القضايا الهامة، أبرزها تأثير فيروس كورونا على قطاع النفط في منطقة الشرق الأوسط، وقضايا حقوق الإنسان في تركيا والسجون في عهد أردوغان، في المقابل إشادة بحكمة الإمارات في إدارة أزمة فيروس كورونا.
عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد: من الوباء إلى النفط والحروب
أشار الكاتب عبد الرحمن الراشد، في مقال اليوم بصحيفة الشرق الأوسط، إلى أن فيروس «كورونا» هو عدو البشرية الأول، ووراء انهيارات الاقتصاد المحتملة. النفط أمام وضع مجهول، وتدهوره، سعراً وإنتاجاً، أخطر على المنطقة من إيران والإرهاب والوباء مجتمعين، فمصائر دول المنطقة مرتبطة به. بعد الأتراك والإيرانيين، جاء دور الصينيين في منطقتنا، تقنية وأسلحة ومواقف غامضة. وواشنطن الجديدة لا تقل غموضاً بسبب خروج دونالد ترامب من الرئاسة.
وأضاف أن نهاية 2020 ليست نهاية العالم بعد؛ لكننا كنا ندرك كم كانت سنة مخيفة. مثل الحرب العالمية الثانية، كل الأمم فقدت فيها أرواحاً واقتصاداً بخسائر رهيبة. ولقنتنا درساً عظيماً، عنوانه: نحن شركاء في المصائب، وإن لم نكن شركاء في المكاسب. والدرس الثاني أن العلماء والأطباء لا يقلون أهمية في حمايتنا عن أعظم الجيوش. وعسى 2021 أن يكون عام اللقاح، بعد أن كان المنصرم عام الوباء.
كانت السنة الأسوأ للإيرانيين، عملية خنق اقتصادية حقيقية، وعملية خنق عسكرية؛ حيث خسروا مواقعهم في سوريا، مع انتشار القوات الروسية والهجمات الإسرائيلية عليهم؛ 500 ضربة عسكرية من دون القدرة على الرد، خسروا في غزة وحتى في اليمن. ووصول مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء في العراق أوقف تقدمهم. وقد تنهار كل هذه القلاع ضدهم بعد تتويج جو بايدن بالرئاسة الأميركية.
أيمن سمير
د. أيمن سمير: السجون.. استثمار أردوغان الأكبر
قال الكاتب أيمن سمير، في مقال بصحيفة البيان الإماراتي، إن الازدواجية والتناقض هما عناوين رئيسة لتصريحات وقرارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فهو من ناحية يدعو أول مرة للإصلاح والديمقراطية بعد 18 عاماً قضاها في الحكم، وفي الجانب الآخر سيسجل له التاريخ أنه أكثر الزعماء الأتراك الذين شيدوا سجوناً وأنفقوا المليارات من أجل ابتداع كل ألوان التعذيب والقسوة وآخرها «التفتيش العاري» داخل السجون، الأمر الذي دفع محكمة حقوق الإنسان الأوروبية لتصنيف تركيا باعتبارها أكثر الدول التي تنتهك حقوق الإنسان، فلماذا يدعو أردوغان للإصلاح الآن؟ وكيف صار وضع حقوق الإنسان في عهد أردوغان نموذجاً للقمع والتنكيل بالمعارضة؟
نوه الكاتب إلى أن السجن طال الجميع في تركيا سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، ولكن أكثر الأرقام الصادمة ما يتعلق بسجن النساء والأطفال، فوفق جمعية مبادرة حقوق الإنسان للصحة النفسية التركية، فإن 780 طفلاً محتجزون مع أمهاتهم اللاتي يقضين عقوبات في السجون التركية، بينما يحتجز أردوغان 10 آلاف طفل بشكل مؤقت مع أمهاتهم سنوياً ومن دون أي محاكمة، ووفق إحصائيات يوليو الماضي فإن 120 ألف طفل آخرين يخضعون لإجراءات قانونية تطال أمهاتهم.
ورغم قسوة هذه الأرقام إلا أنها تمثل جزءاً ضئيلاً للغاية من مأساة الأتراك، فهناك عشرات وربما مئات السجون الخاصة والسرية التي لا يستطيع البنك الدولي رصد الأموال التي تنفق عليها.
علي العمودي
علي العمودي: في رحاب 2021
قال الكاتب علي العمودي، في مقال بصحيفة الاتحاد الإماراتي، أن عام 2020 كان عاماً استثنائياً بكل المقاييس علينا وعلى العالم بأسره بسبب جائحة كوفيدـ 19، ولكنه على أرض الإمارات تجاوز تلك الظروف الاستثنائية وتحدياتها ووجدنا فرصاً نجحت في تحقيق استمرارية الحياة في مختلف القطاعات وفي مقدمتها كل ما يتعلق بحياة الإنسان ومتطلباته.
كما امتدت يد الخير الإماراتية بالعون والمساعدة للكثير من الدول الشقيقة والصديقة لمساعدتها ومساعدة الطواقم الطبية والتمريضية فيها على مواجهة الجائحة.
غطت ملاحق وصفحات وتقارير وسائلنا الإعلامية المحلية الإنجازات المادية العظيمة التي حققتها الإمارات خلال العام المنصرم، وهي إنجازات ساطعة ثمرة التخطيط وحسن توظيف الموارد والطاقات الجهد والبذل والعطاء والمتابعة. ولكن أتوقف أمام مشهد هو منجز لا يقدر بثمن أو يقاس بزمن وترقرقت لأجله بالدمع عيني «بطل السلام» و«سور الوطن وحصنه المنيع» صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرجل الذي قال لنا مع بداية الأزمة «لا تشلون هم» وكانت تلك الكلمة مفتاح التعامل وبث الطمأنينة في قلوب وجلة.
مشهد مهيب حرك المشاعر والأحاسيس لمواطنين ومقيمين يرددون النشيد الوطني للإمارات من شرفات منازلهم، تحية لفرق التعقيم الوطني خلال تلك الفترة العصيبة في واحدة من أبلغ صور التلاحم الوطني والانتماء والولاء وحب الإمارات، ذلك العشق الأزلي الذي استقر في المهج، عشق لا تصنعه القوانين ولا القرارات ولا المراسيم، ولكنه ترسخ بفعل الغرس الطيب المبارك للمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبفعل قيم المحبة والأخوة والمساواة التي قامت عليها إمارات الخير والمحبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة