فضيحة جديدة تلاحق المسئولين فى الحكومة التركية، كشف تفاصيلها موقع نودريك مونيتور، الذى أشار إلى أن هناك شكوك قوية بشأن تورط وزير الداخلية التركي سليمان صويلو فى أنشطة تتعلق بالإتجار فى المخدرات.
وبحسب تقرير نشره الموقع الخميس، فإن هناك شكوك حول أن صويلو من أكبر زعماء المخدرات في تركيا، حيث ينظم تهريب المخدرات بالتعاون مع العديد من مجموعات المافيا، مستغلاً فى ذلك سلطاته ونفوذه علي مسئولو الدولة.
واستند التقرير إلى تفاصيل كشفها الصحفي التركي المنفي سعيد صفا، الذي قال إن النتائج التي توصل إليها تستند إلى تصريحات أخرجها من أوراق محكمة تركية، تؤكد أن وزير الداخلية يعمل بالتنسيق مع منظمة إجرامية تعرف باسم مجموعة حكاري من أجل إدارة ومراقبة والسيطرة على شبكة تهريب المخدرات المحلية، بدءا من دخول المواد الممنوعة إلى البلاد على الحدود الشرقية حتى وصولها.
وقال صفا على قناته الإعلامية على موقع يوتيوب إنه "عندما أعلن صويلو استقالته، أعلنت مجموعة حكاري علانية عن استيائها واستيائها من المكالمات الهاتفية التي تم التنصت عليها"، معربًا عن أمله في ألا يقبل الرئيس رجب طيب أردوغان الاستقالة أبدًا، لأن المجموعة تشعر بالتخلي عنها.
في هذه الشبكة من الاتجار بالمخدرات والتهريب والتورط في الجريمة المنظمة، يُعتقد أن محمد كمال آجار ، السياسي القومي والوزير السابق، شخصية رئيسية متورطة مع صويلو في مخططات غير مشروعة، حيث ساعد آجار في تسهيل عملية تطهير واسعة النطاق في قسم الشرطة ابتداءً من عام 2014 لتمهيد الطريق أمام الأنشطة التجارية السرية لأردوغان التي تم إعاقتها في الأوقات التي اعترضت فيها الشرطة عمليات سرية وغير قانونية وحققت فيها وكشفت عنها.
ووفقا للتقرير يتم نقل المخدرات القادمة من الدول المنتجة والمهربة عبر الحدود الشرقية لتركيا إلى المحافظات القريبة من اسطنبول، حيث يساعد المسؤولون الحكوميون ولكن بشكل أساسي القضاة والمدعون العامون وضباط الشرطة وأفراد المخابرات في حمل المخدرات في أكياس وحقائب وأمتعة يدوية ويتم إعفاؤهم من التفتيش وحواجز الطرق.
يقول صفا: "يتم تسجيل جميع هذه المعاملات وتوثيقها تحت المراقبة" ، لكنه يأسف لعدم إمكانية تحويل ملفات القضايا الاستقصائية هذه إلى قضايا جنائية مناسبة بسبب الغطاء السياسي من صويلو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة