هى واحدة من أقدم المدن الأثرية فى مصر، عثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني، وصفها المؤرخون العرب عند فتح مصر إنها مدينة كبيرة حصينة الأسوار لها أربعة أبواب، إنها مدينة البهنسا الأثرية.
فى إطار جهود وزارة السياحة والآثار لتطوير وتحسين الخدمات السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية، والجهود المبذولة ضمن مشروع ترميم آثار قرية البهنسا بمحافظة المنيا، نسلط الضوء خلال التقرير التالى عن المواقع الأثرية الواقعة فى المنطقة، التى تحوى على عدد من القباب الأثرية وأضرحة ومشاهد آل البيت بالقرية.
قبل عرض المواقع الأثرية بالمنطقة نستعرض أولا تاريخ الموقع الهام، حيث أن قرية البهنسا تقع على بعد 16 كيلو مترا من مركز بنى مزار، بمحافظة المنيا وتعد من أهم القرى الأثرية فى مصر، حيث يوجد بها آثار من مختلف العصور التاريخية.
وفى الفترة الرومانية، عرفت البهنسا كمدينة قديمة اسمها بيمازيت، أما فى العصر الإسلامى فتحها قيس بن الحارث المرادى سنة 22 هجرية وسميت ولاية البهنسا لتمتد من منطقة الواسطى حتى سمالوط، واستمرت كعاصمة الإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.
أما عن الآثار الواقعة بالموقع فهى تضم عدد كبير من مشاهد ومقابر صحابة النبي- صلى الله عليه وسلم- ونظرا لذلك عرفت باسم أرض الشهداء أو البقيع الثانى لكثرة المسلمين الذين اسشهدوا بها أثناء الفتح الإسلامى للبهنسا.
ومن أشهر المزارات والمعالم التاريخية بقرية البهنسا 17 قبة ضريحية للصحابة والتابعين الصالحين كقبة السبع بنات، ومقام سيدى جعفر وعلى أولاد عقيل بن على بن أبى طالب، وقبـة التكرورى، ومقـام سيدى الأمير زياد بن الحرث بن أبى سفيان بن عبد المطلب، ومقام ابان بن عثمان بن عفان، وقبـة محمد بن ابى عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق، وأيضا مسجد الحسن الصالح بن زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة