وصول فيروس كورونا إلى الدماغ يسبب مشكلات صحية خطيرة بعد التعافى

الإثنين، 25 يناير 2021 02:00 ص
وصول فيروس كورونا إلى الدماغ يسبب مشكلات صحية خطيرة بعد التعافى فيروس كورونا
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

اكتشف باحثو علم الأحياء بجامعة ولاية جورجيا الأمريكية أن إصابة الممرات الأنفية للفئران بالفيروس المسبب لـكورونا أدت إلى هجوم سريع ومتصاعد على الدماغ تسبب في مرض شديد، حتى بعد أن نجحت الرئتان في تطهير نفسها من الفيروس، وفقا لتقرير لصحيفة علوم عصبيةneuroscience العلمية.

وقال الأستاذ المساعد موكيش كومار ، الباحث الرئيسي في الدراسة ، إن النتائج لها آثار على فهم النطاق الواسع للأعراض وشدة المرض بين البشر المصابين بفيروس كورونا ، مضيفا: "تفكيرنا في أن الأمر يتعلق بمرض تنفسي ليس صحيحًا بالضرورة،  وبمجرد أن يصيب الدماغ فإنه يمكن أن يؤثر على أي شيء لأن الدماغ يتحكم في الرئتين والقلب وكل شيء والدماغ عضو حساس للغاية إنه المعالج المركزي لكل شيء ".

وقيمت الدراسة، التي نشرتها مجلة "الفيروسات"، مستويات الفيروس في أعضاء متعددة للفئران المصابة تلقت مجموعة تحكم من الفئران جرعة من محلول ملحي معقم في ممراتها الأنفية.

وقال كومار إن الناجين من  كورونا الذين وصلت إصابتهم إلى الدماغ معرضون أيضًا لخطر متزايد من مشاكل صحية في المستقبل ، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية ، ومرض باركنسون ، والتصلب المتعدد ، والتدهور المعرفي العام.

وأوضح كومار إنه في وقت مبكر من الوباء ، ركزت الدراسات التي أجريت على الفئران على رئة الحيوانات ولم تحدد ما إذا كان الفيروس قد غزى الدماغ، ولكن أكدت الدراسة الجديدة أن مستويات الفيروس في رئتي الفئران المصابة بلغت ذروتها بعد ثلاثة أيام من الإصابة ، ثم بدأت في الانخفاض، ومع ذلك ، تم العثور على مستويات عالية جدًا من الفيروس المعدي في أدمغة جميع الفئران المصابة في اليوم الخامس والسادس ، وهو الوقت الذي ظهرت فيه أعراض المرض الشديد ، بما في ذلك صعوبة التنفس والارتباك والضعف، ووجدت الدراسة أن مستويات الفيروس في الدماغ كانت أعلى بنحو 1000 مرة من أجزاء أخرى من الجسم.

وأكد كومار إن النتائج يمكن أن تساعد في تفسير لماذا يبدو أن بعض مرضى كورونا في طريقهم إلى الشفاء ، مع تحسن وظائف الرئة ، ثم يتعرضون فجأة للانتكاس السريع والموت، وتشير أبحاث ودراسات أخرى إلى أن شدة المرض وأنواع الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المختلفون يمكن أن تعتمد ليس فقط على مقدار الفيروسات التى تعرض لها الشخص، ولكن أيضًا على كيفية دخولها إلى الجسم.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة