افتتحت أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية اليوم الثلاثاء 26 يناير 2021، مركزا لتدريب لعناصر قوات الشرطة المشاركين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في خطوة اعتبرها مستشار شرطة الأمم المتحدة، لويس كاريلهو، الذي شارك في فعالية الافتتاح، بمثابة خطوة تبرهن على التزام مصر بدعم عمليات حفظ السلام الأممية بوجه عام، وشرطة الأمم المتحدة بشكل خاص.
ويضطلع مركز تدريب قوات الشرطة المشاركة في حفظ السلام الذي تم افتتاحه اليوم بتدريب عناصر الشرطة المصرية والأجنبية الذين تم ترشيحهم أو يخدمون بالفعل في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في إطار معايير التدريب الأممية.
ووفق الأمم المتحدة فإنه بين مهام المركز الجديد، الذي تم افتتاحه بحضور اللواء أحمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية المصري، رئيس أكاديمية الشرطة، إجراء الأبحاث وتنظيم ورش العمل والندوات المعنية بحفظ السلام.
وفي كلمة وجهها للاحتفالية، التي تزامنت مع احتفال مصر بعيد الشرطة، أشاد كاريلهو بالإرث الطويل لدور مصر ومساهماتها في عمليات حفظ السلام، والذي يعود للعام 1960، وكونها حاليا من أكبر المساهمين في عمليات حفظ السلام الشرطية تحت راية الأمم المتحدة.
وعلى هامش فعالية تدشين المركز الجديد، اجتمع كاريلهو مع اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، حيث بحثا فرص تقديم مزيد من التدريب والمزيد من المشاركة لضابطات الشرطة، بما في ذلك المناصب القيادية العليا.
وأشار مسؤول حفظ السلام الأممى إلى أن شرطة الأمم المتحدة طورت تدريبا يهدف لتعزيز جاهزية أفراد الشرطة من النساء لتجاوز الاختبارات التي ترشحهم للخدمة في عمليات حفظ السلام، كون وجود مزيد من النساء يعني عمليات حفظ سلام أكثر فعالية.
وتساهم مصر حاليا بست وحدات شرطة مشكلة في بعثات الأمم المتحدة، تُمثل مجتمعة ثلثي جميع قوات الشرطة الأممية التي يتم نشرها في عمليات لحفظ السلام.
ولهذا فإن تعزيز فعاليات الوحدات المصرية، كما لفت السيد كاريلهو، يُعد حاسما لتعزيز أداء قوات الشرطة الأممية بوجه عام.
وقال كاريلهو: "من مصلحتنا جميعا، والأمم المتحدة بأكملها، وكذلك بلداننا والدول الأعضاء المُساهمة بقوات من الشرطة، أن يكون لدى ضباط الشرطة المهارات والتدريب والدعم الذي يحتاجونه لتنفيذه المهام المنوطة بهم. وافتتاح هذا المركز هو خطوة مهمة للمضي قُدما في هذا الجهد الجماعي."
ويخدم أكثر من 3000 آلاف مصري تحت راية الأمم المتحدة في عدد من البعثات بأنحاء العالم، بما يجعل مصر سابع أكبر المساهمين بأفراد نظاميين في عمليات حفظ السلام الدولية، والدولة العربية الأولى في هذا المجال.
كانت المشاركة المصرية الأولى، عام 1960 في بعثة حفظ السلام في الكونغو. منذ ذلك الوقت شارك أكثر من 30 ألف مصري في عمليات حفظ السلام في 24 دولة في أفريقيا، وآسيا، وأميركا اللاتينية وأوروبا.
وقال كاريلهو إن شرطة الأمم المتحدة تسعى للتعاون مع مراكز تدريب الشرطة في الدول الأعضاء بهدف تشكيل شبكة تُساهم في مزيد من الترشيد في استخدام المنشآت القائمة والأفراد وغير ذلك من الموارد ذات الصلة، من أجل فعالية أكبر في تلبية احتياجات عمليات حفظ السلام في الميدان.