تعزز وكالات الأمم المتحدة جهودها لمساعدة المتضررين من الإعصار الذي اجتاح موزامبيق بعد 3 أسابيع فقط من العاصفة الاستوائية المدمرة التي عُرفت باسم (شالان)، وأدى الإعصار إلى تدمير أكثر من 8800 منزلا و26 مركزا طبيا على الأقل، وقطع الكهرباء وخطوط الاتصالات.
وتسبب الإعصار، الذي وصل إلى اليابسة قرب مدينة بيرا وسط موزامبيق، في رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات، وكانت المدينة في قلب الإعصار (إيداي) المدمر، وتشير التقديرات الأولية إلى أن الإعصار أدى إلى مصرع 6 أشخاص على الأقل وإصابة 12، ومن المرحج ارتفاع الأرقام مع توفر مزيد من المعلومات.
وقال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن أكثر الاحتياجات إلحاحا هي الغذاء والخيام (المأوى) ومياه الشرب وأدوات النظافة ومواد الوقاية من كـوفيد-19.
وأضاف لاركيه أن الشركاء في مجال العمل الإنساني يستجيبون للاحتياجات المتعددة في موزامبيق، بما في ذلك الناجمة عن الصراع في كابو ديلجادو في الشمال، وآثار العاصفة الاستوائية الأخيرة مشددا على ضرورة توفير مزيد من الموارد بشكل عاجل لضمان القدرة على توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية للإعصار.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 176 ألف شخص، منهم 90 ألف طفل، في وسط موزامبيق سيحتاجون إلى المساعدات الإنسانية بسبب الإعصار.
وقالت المنظمة أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق المتضررة، وخاصة من نزحوا من قبل، يواجهون خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا والإسهال.
وتتعرض موزامبيق بشكل متكرر للأعاصير العاتية والجفاف والفيضانات. كما أدى الصراع في المناطق الشمالية والوسطى إلى تشريد حوالي 500 ألف شخص.