تسببت "رسالة ورقية" تمكن عمال منجم صينى محاصرون على عمق 600 متر من إرسالها بعد 9 أيام من انهيار المنجم إثر انفجار في إنقاذ 11 شخصا من بين 22 عاملا، بينما توفى 10 أشخاص ولا يزال البحث جاريا عن آخر شخص مفقود، حيث كتبوا فيها "لا توقفوا البحث عنا".
وبدأت القصة قبل 17 يوما، وتحديدا في 10 يناير عندما وقع انفجار في منجم في مقاطعة شاندونج شرقي الصين، لتبدأ جهود الإنقاذ بعد 30 ساعة من وقت الهجوم – وهو التأخير الذى تحقق فيه السلطات الآن- ولكن لم تؤت جهود الإنقاذ هذه ثمارها إلا يوم 17 يناير عندما تمكن العمال من إرسال رسالة عبر فتحة حفرتها السلطات في الصخور للوصول إليهم.
ومرّر المنقذون حبلَ نجاة عبر هذه الفتحة، وعندما شعروا بمحاولات للتشبث، أرسلوا إلى المحاصرين على الفور طعاما، ودواء، وأوراقا، وأقلام رصاص.
وناشد المحاصرون في رسالتهم بالحصول على دواء يتضمن مسكّنات للألم، ومضادات للالتهاب، فضلا عن ضمادات للجروح، واشتكوا بحسب التقارير من ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
العامل دو الذى تم إنقاذه
ووصف اثنان من عمال المناجم الصينيين، اللذان تم إنقاذهما بعد أن حوصرا تحت الأرض لمدة أسبوعين، فرحتهما وارتياحهما لكونهما تحررا، حيث نقلت محطة CGTN الحكومية عن أحد عمال المناجم ، واسمه دو ، قوله للصحفيين من سريره في المستشفى: "أشعر وكأنني ولدت من جديد".
وأضاف: "لم يكن لدينا طعام نأكله خلال الأيام التسعة الأولى". "لا توجد كلمات لوصف الشعور [بالإنقاذ].."
كان دو جزءًا من مجموعة مكونة من 11 عامل منجم تمكنوا أولاً من الاتصال برجال الإنقاذ في 17 يناير بإرسال رسالة ورقية عبر فتحة حفرها عمال الإنقاذ في الصخر. ثم تم إرسال الطعام والدواء إليهم وهواتف للتواصل.
وقال ناج آخر يدعى وانج لشبكة CGTN :" كنا نعلم بوضوح مدى صعوبة الحفر بهذا العمق. كنا محاصرين على عمق 600 متر تحت الأرض. لقد كانت مهمة شاقة. نحن سعداء للغاية."
توفي أحد أفراد المجموعة الأولى الأسبوع الماضي متأثرا بجروح في الرأس أصيب بها من جراء الانفجار ، في حين تأكد وفاة تسعة عمال آخرين عثر عليهم في جزء مختلف من المنجم يوم الاثنين ، وفقا لمسئولين محليين.
انقاذ أحد العمال
ولا تزال فرق الإنقاذ ، تبحث عن عامل منجم مفقود، فيما قال مسئولون محليون إن جميع الناجين في حالة "مستقرة" ويتلقون العلاج في المستشفى.
وقال دو من سريره في المستشفى "لقد عزينا بعضنا البعض بكلمات مشجعة. وهكذا نجحنا" ، مضيفًا أن بعض أفراد المجموعة كانوا "متشائمين ، بينما كان آخرون متفائلين".
كان عمال الطوارئ يكافحون الظروف الصعبة ، بما في ذلك ارتفاع منسوب المياه في أجزاء من المنجم ، لحفر عدة ثقوب للوصول إلى الرجال المحاصرين.
وعثر رجال الإنقاذ على عامل منجم آخر على قيد الحياة أثناء محاولتهم الوصول إلى مجموعة العشرة يوم الأحد.
تم إقالة سكرتير الحزب الشيوعي المحلي ورئيس البلدية لتأخرهم 30 ساعة في الإبلاغ عن الانفجار. ويجري التحقيق لمعرفة السبب.
وبحسب وسائل إعلام حكومية، تمكّنت عناصر الإنقاذ من التواصل مع بعض عمال المنجم عبر فتحة ضيقة ثقبوها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة