فى رسالة شديدة الخطورة، وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية لإيران، أجرت القوات الجوية الأمريكية تسيير "دورية جوية" باستخدام قاذفات "B-52" فى الشرق الأوسط، انطلاقا من قاعدة "باركسدايل الجوية" في لوس أنجلوس.
وتعد الخطوة أول خطوة عسكرية لإيران بعام 2021، فى بداية عهد الرئيس الجديد جو بايدن، وتهدف لارسال عدة رسائل لإيران فى مقدمتها، إظهار قدرة الجيش الأمريكي على نشر القوة الجوية في جميع أنحاء العالم لردع هجمات محتملة وإظهار التزام الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي بحسب مقر القيادة المركزية الأمريكية.
وتأتى الرسالة الثانية من هذه المهمة الطويلة المدى وقصيرة المدة، بحسب وصف القيادة الأمريكية، التزام القيادة المركزية الأمريكية بأمن شركائها وبالحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
أما الرسالة الثالثة التى تهدف القيادة الأمريكية إرسالها إلى طهران، أن الولايات المتحدة لا ترغب بالصراع، لكنها لا تزال مستعدة وملتزمة بالاستجابة لأي طارئ في جميع أنحاء العالم.
وشملت مهمة الدورية الجوية اندمج الطاقم الجوي لقاذفات القنابل مع مراكز العمليات الجوية وطائرات عسكرية أخرى تابعة للقيادة، منها طائرات "إف-16 فايتينغ فالكون" و"كيه سي-10-إكستندر" و"كيه سي -135 ستراتوتانكر".
ويتصاعد التوتر بين الولايات المتخدة حلفائها من جهة وطهران من جهة أخرى، وعقب اعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن إسرائيل تقف إلى جانب حلف قوي يضم دولا عربية لمواجهة إيران، توعدت طهران بضرب تل أبيب.
وتوعد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، اللواء أبو الفضل شكارجي، بـ"تسوية مدينتي تل أبيب وحيفا بالأرض على الفور" في حال ارتكبت إسرائيل "أي خطأ" ضد إيران.
وقال شكارجي إن "تهديدات إسرائيل جزء من الحرب النفسية وفي حال كانت واقعية فهي أوهام"، مضيفا أن الجيش الإيراني "سيبيد تل أبيب ويمحوها إذا ارتكبت إسرائيل أي حماقة ضد منشآتنا النووية".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يعيش حالة رعب وهو أضعف من أن ينفذ تهديداته على الأرض"، وأن "تهديد إسرائيل بتدمير منشآتنا النووية مجرد أوهام وأضغاث أحلام".
وأكد شكارجي أن الجيش الإيراني "سيدمر القواعد الصاروخية الإسرائيلية فور تعرض إيران لأي اعتداء"، لافتا إلى أن "الجزء الكبير من القدرات العسكرية الإيرانية لم يتم الإعلان عنه".
وتابع أن "الجيش الإسرائيلي غير قادر على مواجهة حزب الله وحركات المقاومة الفلسطينية على الرغم من الدعم الدولي".
وشدد شكارجي على أن "منشآت إيران النووية سلمية بالكامل، ولا مكان لإنتاج أو تخزين أو استخدام السلاح النووي في استراتيجية إيران الدفاعية ولدينا فتوى شرعية من المرشد بذلك".