كشفت دراسة بحثية أن إعطاء حديثى الولادة للمضادات الحيوية فى الأيام الأولى من الحياة يؤثر على الجوانب الفسيولوجية المختلفة للنمو، وأكدت نتائج الدراسة أن العلاج بالمضادات الحيوية فى غضون 14 يومًا من الولادة يرتبط بانخفاض الوزن والطول لدى الأولاد، وليس الفتيات حتى سن السادسة، ونُشرت نتائج الدراسة فى مجلة Nature Communications.
ووفقا لتقرير لصحيفة time now news على النقيض من ذلك أظهرت الدراسة ارتفاعًا ملحوظًا في مؤشر كتلة الجسم (BMI) في كل من الأولاد والبنات بعد استخدام المضادات الحيوية بعد فترة، وخلال السنوات الستة الأولى من العمر قد تكون النتائج نتيجة للتغيرات فى تطور ميكروبيوم الأمعاء.
وتم التحقيق فى تأثير التعرض للمضادات الحيوية الوليدية في مجموعة من 12.422 طفلا فى مستشفى جامعة توركو بفنلندا، ولم يكن لدى الأطفال أى تشوهات وراثية أو اضطرابات مزمنة كبيرة تؤثر على النمو ولا يحتاجون إلى علاج طويل الأمد بالمضادات الحيوية، وتم إعطاء المضادات الحيوية خلال الأيام الأربعة عشر الأولى من الحياة إلى 1151 (9.3%) من المواليد في الدراسة.
ووجد المؤلفون أن الأولاد الذين تعرضوا للعلاج بالمضادات الحيوية أظهروا وزنًا أقل بكثير مقارنة بالأطفال غير المعرضين طوال السنوات الست الأولى أظهروا أيضًا ارتفاعًا منخفضًا، ومؤشر كتلة الجسم بين سن عامين وستة أعوام، وتم تكرار هذه الملاحظة في مجموعة ألمانية.
علاوة على ذلك وجد أن التعرض للمضادات الحيوية خلال الأيام الأولى من الحياة مرتبط باضطرابات في ميكروبيوم الأمعاء حتى سن الثانية، وأظهر الرضع الذين تعرضوا للمضادات الحيوية الوليدية ثراءً بميكروبيوم الأمعاء أقل بكثير مقارنة بالرضع غير المعرضين في عمر شهر واحد.