قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن أولمبياد طوكيو ربما تحتاج إلى معجزة لإقامتها بسبب استمرار تفشى وباء كورونا، مشيرة إلى أن إنجازها سيكون كابوسا لوجستيا لليابان.
وأشارت الشبكة أنه بعدما أجبرت جائحة كورونا المنظمين على تأجيل دورة الألعاب الأولمبية العام الماضى، من المقرر أن تبدأ الآن فى غضون أقل من ستة أشهر، فى 23 يوليو، ولا تزال هناك أسئلة كبرى مطروحة حول كيف تخطط اليابان إنجاز ما يمكن أن يكون الحدث الرياضى الأكثر تعقيدا على الإطلاق، والذى يشمل أكثر من 11 ألف لاعب من أكثر من 200 دولة والذين يجب إبقائهم فى مأمن من الفيروس الذى أصاب حتى الآن 100 مليون شخص وأودى بحياة مليونى آخرين.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باك قد تعهد بتنظيم الدورة فى موعدها، وقال إن مهمتهم تنظيم دورة الألعاب الأولمبية وليس إلغائها، مضيفا أن اللجنة تعمل ليلا ونهارا من أجل إقامة حدث أمن.
وهذا الأمر ممكن حدوثه، فقد أثبت اتحاد الملاكمة الأمريكى ودورى سلة المحترفين الأمريكة العام الماضى، أنه من ممكن إجراء فعاليات رياضية خلال الوباء، طالما أن المشاركين فيها مستعدون لتقديم بعض التضحية والإبداع، فنقل اتحاد الملاكمة كل مباراياته إلى أبوظبى، بينما أنهى دورى سلة المحترفين موسمه فى عالم ديزنى بقواعد مشددة لمواجهة كورونا، وقد نجح كلاهما، لكن هذين الحدثين قليلان مقارنة بدورة الألعاب الأولمبية من حيث حجمها ومدى تعقيدها.
فقد شارك فى أولمبياد ريودى جانيرو 11 ألف لاعب من 206 دول تنافسوا فى 306 حدث رياضى مختلف فى 37 مكان، كلهم احتاجوا إلى إعداد دقيق لتلبية المعايير المطلوبة لأبرز اللاعبين فى العالم وللإعلان العالمى، وحضر 25 ألف صحفى حول العالم لتغطية ريودجانيرو، حتى يستطيع الجمهور المتابعة بأى لغة يتحدثونها.
ويتسابق الآن المنظمون لتحديد ما إذا كان بإمكان طوكيو أن تعقد الحدث بسلامة، لاسيما بالنظر إلى أن أغلب اليابانت تحت حالة الطوارئ فى ظل موجة ثالثة من الإصابات، ويجب على السلطت اكتشاف كيفية حماية ليس فقط الصحفيين ولكن أيضا السكان، وهى مهمة شاقة نظرا للنسبة الكبير من المسنين فى سكان اليايان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة