حجزت قضية "الطبيب المتحرش" مساحات كبيرة في صفحات الحوادث المتخصصة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل ظهور العديد من المفاجآت بين الحين والآخر في القضية التي فجرها أحد الفنانين.
ووفقاً للأوراق الرسمية، فإن أحد الممثلين قال في بلاغه: "أنه في غضون الفترة ما بين 32 يونيو 2020 إلى 25 يونيو 2020 وأثناء استخدامه المصعد الخاص بأحد العقارات في منطقة الدقي منصرفا بعد زيارته لأستاذة تاريخ فن إسلامي من الدور التاسع توقف المصعد بأحد الأدوار، وفوجئ بالطبيب المتحرش يستقل المصعد، وفوجئ كلا منهما بالآخر، ونظر "الطبيب" بنظرة فاحشة وابتسامة متبلدة، ثم مد يده ممسكاَ بـ"منطقة حساسة" قائلاَ: "أنت لسه مش عايز ده أنا بتمناك"، فأزاح الشاكي يده بقوة ودفعه من أمامه.
وتفجرت بعدها المفاجآت حول "الطبيب المتحرش"، لا سيما بعد ضبط فلاشة واسطونة مدمجة تتضمن مشاهد ومقاطع فيديو تظهر المتهم وهو يمارس الشذوذ مع ضحاياه، حيث أرسلتها جهات التحقيق إلى خبراء الأدلة الجنائية، لفحصها وتحديد هوية الأشخاص الذين ظهروا في تلك المقاطع مع المتهم.
وتتزامن هذه الجريمة البشعة لـ"طبيب الأسنان" الذي تخصص في التحرش بالرجال، مع "الطبيبة" الملقبه بـ"عنتيلة المحلة" التي حرر زوجها ضدها بلاغًا يتهمها فيه بممارسة الجنس مع آخرين بعد ضبط "فلاشة" تحتوي على 40 مقطع جنسي لها مع رجال.
ورغم أن الحادثين كان بطلهما طبيبين إلا أن هذه الجرائم تمثل سلوك فردي خاطئ، وتقع من أطباء في كثير من دول العالم، حيث توصلت جامعة كاليفورنيا الأمريكية إلى تسوية، تقوم بموجبها بدفع مبلغ 73 مليون دولار، لنساء تعرضن للتحرش الجنسي على يد طبيب يعمل مع الجامعة يدعي "جيمس هيبس"، وعمل في المركز الطبي للجامعة بين عامي 1983 و2018، اتهم خلالها بالتحرش بأكثر من 200 امرأة عاينها تحت مظلة العمل الطبي، وتنتظر الجامعة الآن موافقة قاض فيدرالي على التسوية بين الجامعة، والمحامين الذين يمثلون 6 آلاف امرأة كن مريضات لدى الطبيب جيمس هيبس، وتعتبر تسوية الجامعة للنساء قضية منفصلة عن محاكمة هيبس، التي من المقرر أن تستكمل في ديسمبر المقبل.