لا حديث للناس سوى لقاحات فيروس كورونا، وهل يأخذونها أم يرفضون ذلك، ويبدو أن تاريخ اللقاحات كذلك منذ القدم، دائما ما يختلف الناس حوله، فعندما ظهرت اللقاحات، كان البشر متشككين فيها، وهو ما حدث فى الماضى حيث رفض الناس أول لقاح تم نشره فى أمريكا ضد الجدرى فى عشرينيات القرن الثامن عشر باعتباره مناقضًا لإرادة الله، وألقى مواطن غاضب قنبلة عبر نافذة منزل كان يعيش فيه وزير بوسطن المؤيد للتطعيم كوتون ماذر لإثنائه عن مهمته.
ويقول موقع Smithsonian Magazine إن الطبيب البريطانى إدوارد جينر طور لقاحًا أكثر فاعلية للجدرى فى أواخر القرن الثامن عشر - باستخدام فيروس جدرى البقر المرتبط به كلقاح – ولكن استمر الخوف من المجهول على الرغم من نجاحه فى منع انتقال العدوى.
ويقول بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات فى مستشفى الأطفال فى فيلادلفيا: يشعر الناس بالخوف عندما تحقنهم بجرعة بيولوجية ، لذا فإن خيالهم يتحول إلى جنون.
ويقول أوفيت: "كانت ولادة أول حركة مناهضة للقاح مع اللقاح الأول، وبعد الجدري ، ركزت جهود اللقاح في جميع أنحاء العالم على الأمراض التي كانت تهلك الثروة الحيوانية".
وكان العالم والطبيب الفرنسي لويس باستير قد توصل بحلول أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر إلى طريقة لتحصين الدجاج ضد الكوليرا، وانتقل بعد ذلك للمساعدة في تطوير لقاح الجمرة الخبيثة للأغنام والماعز والأبقار في عام 1881، وبعد بضع سنوات، توصل باستير إلى أول لقاح لحماية البشر من داء الكلب، والذي تطلب بحلول عام 1920 حقنة واحدة يوميًا لمدة 21 يومًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة