حكاية أقدم استديو بقنا.. الشاذلى تخرج من الفنون التطبيقية وورث مهنته للأبناء

تخرج في الأربعينيات فى كلية الفنون التطبيقية واتجه إلى مجال العمل الحر متمثلًا في هواية التصوير التي تقترب من مجال دراسته، ليفتتح أول استديو تصوير في مدينة قنا، ويبدأ رحلته في عالم التصوير ومن ثم يعلمه إلي أولاده الذين ورثوا المهنة بعد وفاته وحافظوا علي وجود الاستديو إلي اليوم المتواجد بشارع مقابل لمديرية الأمن..

الشاذلي شيخ عائلته وجد الأحفاد الذين ورثوا عنه مهنته أعتاد علي تصوير الشخصيات المعروفة في وقتها من محافظين ووزراء تفقدوا المحافظة في وقتها وما زال الأحفاد محتفظون بها في مخزن كبير يبعد عن الاستديو، ومع الحداثة والتقدم في أشكال الاستديوهات شرع الأبناء إلي التغيير والتعديل في الاستديو لتتبدل معالمه عما كان عليه في السابق.

ارتباطًا بالمكان والعلاقة بالجد وسيرته ما زال يزور الاستديو زبائن قدامي وأبنائهم ربطتهم علاقة بالمكان رغم انتشار الاستديوهات في مدينة قنا المقامة علي طراز حديث، كما أن عددًا من الأحفاد يسأل عن صور قديمة لعائلته أو أشخاص يبحث عن صورًا لهم من خلال الاستديو.

وقال أحمد محمد سعد، حفيد الشاذي، إن الاستديو من أقدم استديوهات الصعيد وليس محافظة قنا وحسب وكان مبني في منزلًا بالطوب الأحمر في البداية ولكن تم تعديله مع الحداثة ومواكبة التطور وأيضًا لقدم العمارة التي كان يتواجد بها الاستديو، لافتًا أن عائلته ورثت مهنة التصوير من الجد الأكبر ومعظم العائلة تعمل في مهنة التصوير.

ولفت أحمد، إلى أن للاستديو فروعًا في عدد من المحافظات تحمل نفس الاسم ويعمل فيها أبناء العائلة الذين تعلموا المهنة علي يد الآباء والأجداد لكي يستمر اسم الجد الأكبر والحفاظ عليه، ويأتي إلي الاستديو زبائن قدامي اعتادوا علي المجئ إليه منذ سنوات وتربطهم علاقة بالمحل والجد.

وأشار أحمد محمد، إلى أن التطوير شمل المحل منذ 10 سنوات ولكنهم يحتفظون بالكاميرات القديمة التي تعتبر إرث بالنسبة لهم ولا تقدر بثمن ولا تعرض للبيع، بالإضافة إلي وجود كاميرات حديثة تستخدم في عملية التصوير بالوقت الحالي.

"في ناس بتطلب صور قديمة" هكذا تابع حفيد الشاذلي حديثه عن المكان وعلاقة الأشخاص به قائلة أن العديد من الأشخاص يطلب صورًا قديمة لأجدادهم أو شخصيات عامة من القدامي من ضمن الصور التي طلبت حديثًا صورة الشيخ أحمد رضوان التي تتواجد نسختها الأصلية مخزن المحل.